«هؤلاء اليهود نبغضهم.. نحسدهم.. أم نقلّدهم!».. كان هذا عنوان مقال تفضّلت (عكاظ) بنشره لي بتاريخ 11/11/2008. أثار ذاك المقال غضب الكثير لأنّه تناول تفوّق اليهود في عشرات المجالات العلمية مثل الطب والمفاعلات النووية ورقائق الكومبيوتر وحتى (موضة) المقاهي الجديدة التي تزين المدن الحديثة وبنطلون الجينز الذي رأى النور على يد يهودي اسمه (ليفايز ستراوس)! وكما أسلفت في ذاك المقال بأنه خلال القرن الماضي استطاع أربعة عشر مليون يهودي في العالم الحصول على مائة وثمانين جائزة نوبل بمختلف المجالات بينما حصل المليار وأربعمائة مليون مسلم على أربع جوائز فقط؛ اثنتان منها في الأدب!
وفي هذا المقال سوف أتحدّث عن صنف آخر من اليهود، وهم اليهود المسيّسون! وهم أولئك اليهود الذين تقلّدوا مناصب حسّاسة في الحكومة الأمريكية وجاهروا بولائهم الصريح لدولة اسرائيل باحتفاظهم بالجنسية الإسرائيلية، إضافة إلى جنسيتهم الأمريكية الأصلية. ومن المعلوم أنّ جل هؤلاء كانوا ممن يدعمون الحرب على العراق، وهم الآن يدعمون الحرب على إيران.
يشترك في قمّة قائمة هؤلاء اليهود الاسرائيليين، شخصيتان مرموقتان هما: (مايكل موكيزي) وهو المدّعي العام للولايات المتّحدة بأكملها وهو منصب قانوني غاية في الأهمية. والآخر هو (مايكل شيرتوف) الذي يتقلّد مركز رئيس الأمن القومي، وهي إدارة استحدثت خصيصا للمسلمين بعد أحداث سبتمبر.. كما يبرز من الاسرائيليين المتنفذين نائبا وزير الدفاع السابق والحالي وهما على التوالي (بول وولفاوتز)، و(دوغلاس فيث)، ثم نائب وزير الدفاع لشؤون الحد من التسليح واسمه (ديفيد ويرمستر)، كما سنجد في وزارة الدفاع (ريتشارد بيرل ـ البغيض) وهو رئيس لجنة سياسة وزارة الدفاع الأمريكي، وأعضاء اللجنة الثلاثة (جيمز شلسنجر) و(ايلويت كوهين) و(كينيث أديلمان).
أمّا في البيت الأبيض فسوف نجد مجموعة أخرى من الاسرائيليين؛ فالمستشار الأول للرئيس اسمه (ستيف جولدسميث)، كما أنّ الادارة السياسية في البيت الأبيض يترأسها اسرائيلي آخر اسمه (كين ميلمان). ولقد كان المتحدّث الرسمي باسم البيت الأبيض اسرائيليا تعرفه وسائل الإعلام تماما واسمه (ايري فلايشر). أمّا خطابات الرئيس الرسمية فيقوم بصياغتها اسرائيلي رابع اسمه (ديفيد فروم)، كما سنجد في المراكز المساندة الرئيسة شخصيتي (جوشوا بولتن) وهو نائب مدير البيت الأبيض، و(جيي ليفكويتز) نائب مساعد للرئيس الأمريكي.
كما تحتضن وزارة الخارجية الأمريكية أربع اسرائيليين آخرين؛ أوّل هؤلاء (مارك جروسمان) وهو نائب وزيرة الخارجية للشؤون السياسية. بعد ذلك تأتي (بوني كوهين) وهي نائبة الوزيرة للشؤون الإدارية، يتبعهما كل من (لينكون بلومفيلد) ويتقلد منصب مساعد لوزيرة الخارجية ومدير التخطيط بالوزارة واسمه (ريتشارد هاس) و(روث ديفيز) مديرة معهد خدمات السلك الدبلوماسي الأمريكي.
وعلى الصعيد التّجاري يترأس (روبيرت زوليك) سدّة المفاوضات التجارية الدولية (بمرتبة وزير)، كما يتقلّد (ساميويل بودمان) منصب نائب وزير التّجارة، و(ميل سمبلر) منصب رئيس بنك التصدير والاستيراد الأمريكي.. ألم يكن هذا كافيا، فهناك إسرائيليون آخرون يرتادون مناصب رفيعة في وزارة الإسكان والتطوير المدني مثل (كريستوفر جيرتسن) الرجل الثاني فيها.
وختاما؛ فإنّي أرجو بعد استعراض هذه النماذج من النفوذ الاسرائيلي الواضح والصريح، الاّ نتعجّب عندما يصرّح رئيس جديد أو قديم بمساندته للكيان البغيض، فلقد انتهت حرية الرؤساء عند حدود إسرائيل فان كنّا في السابق نعجب من موقف أمريكا مع اسرائيل، فتلكم أسباب أخرى تزيل بعض ذلك العجب.
Samirabid@Yahoo.com
للتواصل ارسل رسالة نصية sms إلى الرقم 88548 تبدأ بالرمز 117 مسافة ثم الرسالة
وفي هذا المقال سوف أتحدّث عن صنف آخر من اليهود، وهم اليهود المسيّسون! وهم أولئك اليهود الذين تقلّدوا مناصب حسّاسة في الحكومة الأمريكية وجاهروا بولائهم الصريح لدولة اسرائيل باحتفاظهم بالجنسية الإسرائيلية، إضافة إلى جنسيتهم الأمريكية الأصلية. ومن المعلوم أنّ جل هؤلاء كانوا ممن يدعمون الحرب على العراق، وهم الآن يدعمون الحرب على إيران.
يشترك في قمّة قائمة هؤلاء اليهود الاسرائيليين، شخصيتان مرموقتان هما: (مايكل موكيزي) وهو المدّعي العام للولايات المتّحدة بأكملها وهو منصب قانوني غاية في الأهمية. والآخر هو (مايكل شيرتوف) الذي يتقلّد مركز رئيس الأمن القومي، وهي إدارة استحدثت خصيصا للمسلمين بعد أحداث سبتمبر.. كما يبرز من الاسرائيليين المتنفذين نائبا وزير الدفاع السابق والحالي وهما على التوالي (بول وولفاوتز)، و(دوغلاس فيث)، ثم نائب وزير الدفاع لشؤون الحد من التسليح واسمه (ديفيد ويرمستر)، كما سنجد في وزارة الدفاع (ريتشارد بيرل ـ البغيض) وهو رئيس لجنة سياسة وزارة الدفاع الأمريكي، وأعضاء اللجنة الثلاثة (جيمز شلسنجر) و(ايلويت كوهين) و(كينيث أديلمان).
أمّا في البيت الأبيض فسوف نجد مجموعة أخرى من الاسرائيليين؛ فالمستشار الأول للرئيس اسمه (ستيف جولدسميث)، كما أنّ الادارة السياسية في البيت الأبيض يترأسها اسرائيلي آخر اسمه (كين ميلمان). ولقد كان المتحدّث الرسمي باسم البيت الأبيض اسرائيليا تعرفه وسائل الإعلام تماما واسمه (ايري فلايشر). أمّا خطابات الرئيس الرسمية فيقوم بصياغتها اسرائيلي رابع اسمه (ديفيد فروم)، كما سنجد في المراكز المساندة الرئيسة شخصيتي (جوشوا بولتن) وهو نائب مدير البيت الأبيض، و(جيي ليفكويتز) نائب مساعد للرئيس الأمريكي.
كما تحتضن وزارة الخارجية الأمريكية أربع اسرائيليين آخرين؛ أوّل هؤلاء (مارك جروسمان) وهو نائب وزيرة الخارجية للشؤون السياسية. بعد ذلك تأتي (بوني كوهين) وهي نائبة الوزيرة للشؤون الإدارية، يتبعهما كل من (لينكون بلومفيلد) ويتقلد منصب مساعد لوزيرة الخارجية ومدير التخطيط بالوزارة واسمه (ريتشارد هاس) و(روث ديفيز) مديرة معهد خدمات السلك الدبلوماسي الأمريكي.
وعلى الصعيد التّجاري يترأس (روبيرت زوليك) سدّة المفاوضات التجارية الدولية (بمرتبة وزير)، كما يتقلّد (ساميويل بودمان) منصب نائب وزير التّجارة، و(ميل سمبلر) منصب رئيس بنك التصدير والاستيراد الأمريكي.. ألم يكن هذا كافيا، فهناك إسرائيليون آخرون يرتادون مناصب رفيعة في وزارة الإسكان والتطوير المدني مثل (كريستوفر جيرتسن) الرجل الثاني فيها.
وختاما؛ فإنّي أرجو بعد استعراض هذه النماذج من النفوذ الاسرائيلي الواضح والصريح، الاّ نتعجّب عندما يصرّح رئيس جديد أو قديم بمساندته للكيان البغيض، فلقد انتهت حرية الرؤساء عند حدود إسرائيل فان كنّا في السابق نعجب من موقف أمريكا مع اسرائيل، فتلكم أسباب أخرى تزيل بعض ذلك العجب.
Samirabid@Yahoo.com
للتواصل ارسل رسالة نصية sms إلى الرقم 88548 تبدأ بالرمز 117 مسافة ثم الرسالة