اوضحت وزارة الداخلية في خطاب لها لهيئة حقوق الانسان بعض النقاط التي استفسرت عنها في وقت سابق فيما يخص اوضاع السجون وبرامج المناصحة التي نفذتها الداخلية ضمن الخطة التي اعدتها لرعاية السجناء. واوضحت الوزارة ان هناك برنامجين للسجناء الاول برنامج المناصحة ويقوم عليه نخبة من العلماء المتخصصين في كافة المناطق ويهدف الى تصحيح مفاهيم الموقوفين من النواحي الذهنية والنفسية والاجتماعية حيث يتم اللقاء بالموقوفين مجموعات ومنفردين حسب حالتهم وموضوع المحاضرة. والبرنامج الثاني مخصص للرعاية وهو برنامج انساني يهدف الى دمج الموقوف السابق بالمجتمع ومتابعة حالته ومساعدته بعد ذلك والترتيبات جارية لاعداد مثل هذه المواقع في مكان غير بعيد عن دور التوقيف الرئيسية. واوضحت الوزارة ان اكثر ما يعوق استكمالها هو ندرة المتخصصين في مثل هذه البرامج والتي تحتاج من القائمين عليها التفرغ التام بعد توفر القدرات العلمية والمهنية. واستطردت الداخلية في ايضاحها بان هناك برنامجاً تطويرياً واسعاً يعالج الكثير من الجوانب بما يخدم الهدف الرئيسي من انشاء السجون، الذي هو اصلاح النزيل وتهيئته سلوكياً ونفسياً للاندماج في المجتمع كعضو صالح ونافع واكدت الوزارة بانها سوف تستفيد من كافة الخبرات المحلية والعالمية في هذا المضمار. واشاد رئيس هيئة حقوق الانسان بهذه البرامج التي تنفذها وزارة الداخلية مع الموقوفين والتي تعكس حرص الوزارة على اعطاء كل ذي حق حقه وتجسد الجهود المبذولة من قبلها من اجل انخراط الموقوفين تحت أي قضية مع المجتمع كمواطنين صالحين وفاعلين حال انتهاء عقوبتهم. يذكر ان رئيس الهيئة قام في وقت سابق بزيارة لاحد السجون ضمن سلسلة من الزيارات التي تقوم بها الهيئة لعدد من السجون داخل المملكة من اجل متابعة احوال السجناء فيها.