اتهمت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين إسرائيل بعدم الجدية في حل القضية الفلسطينية بإصرارها على مواصلة الاستيطان وتفريغ القدس من سكانها العرب. وشدد ناصر صالح عضو اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية لعكاظ أن الاستيطان أكبر عقبة في طريق الحل النهائي للقضية الفلسطينية ويؤكد أن إسرائيل لا تريد التخلي عن القدس وهو ما يجعل حل إقامة الدولة الفلسطينية مستحيلا ، وقال إن الجبهة قدمت لمدير الاستخبارات المصرية عمر سليمان مبادرة تدعو لضرورة أن تكون التهدئة شاملة للضفة الغربية وقطاع غزة وأن تكون متزامنة ومتبادلة. واضاف صالح لا يعنينا قبول حماس للتهدئة في قطاع غزة لفترة 6 أشهر ، مؤكدا أن قبول الحركة للتهدئة في القطاع دون الضفة يعني تجزئة الموقف الفلسطيني ودعم الانقسام السياسي والجغرافي الحالي على الارض وهو ما يدعم الاهداف الاسرائيلية في تكريس هذا الانقسام وتحويل القضية الفلسطينية الى قضية إنسانية يقتصر حلها على دخول الاغذية والمواد التموينية الى القطاع. واعتبر أن طرح حماس من شأنه أن يعزز الرغبة الاسرائيلية في التنصل من مسؤولياتها السياسية تجاه قطاع غزة باعتبارها دولة احتلال، وقال عضو المكتب السياسى للجبهة الشعبية إن أي انفجار في غزة يجب أن يتجه نحو مساره الطبيعي وهو الجانب الاسرائيلي مؤكدا رفض الحركة لاي اجتياح للحدود المصرية ، واوضح ان المبادرة تدعو الى حوار فلسطيني داخلي يبدأ بوقف التحريض في الاعلام ووقف المطاردات والاعتقالات السياسية وتراجع حماس عن نتائج الحسم العسكري وتسليم المقرات الرئاسية والامنية الى هيئة العمل الوطني الفلسطيني.