آخر ما يحتاجه اقتصاد العالم المتجه للكساد، وفي أفضل الظروف التباطؤ في النمو، اندلاع أعمال عنف في منطقة الخليج العربي يقود إلى عرقلة تدفق النفط. أسعار النفط التي وصلت الأسبوع الماضي إلى حاجز 143 دولاراً.. ويتوقع لها أن تصل إلى 200 دولار للبرميل بنهاية العام، لا تستحمل مثل هذا العنف المحتمل حول منابع النفط الرئيسية. يكفي تصور سيناريو انقطاع امدادات النفط من منطقة الخليج العربي لبضعة أيام، بسبب اندلاع أعمال عنف في المنطقة أو التهديد بها، ليصيب الهلع سوق النفط الهشة.. ويتوقف شريان النفط الذي يغذي صناعة العالم وحركته.. وتتم المساومة على نوعية الحياة العصرية التي تعتمد على النفط، لترتفع حدة التوتر في العالم بأسره، تعجز كل إمكانات النظام الدولي المتاحة للسيطرة عليها، ليدخل العالم في نفق مظلم من الاضطراب والعنف لا يعرف أحد مداه.
بغض النظر مَنْ يطلق الرصاصة الأولى في أزمة ملف إيران النووي، فإن أي اشتعال للموقف، لن يتوقف عند حدود مسرح عملياته الضيق... كما أن الصراع لن يقتصر على أطرافه المباشرين، بل سيجر معه أطرافاً لا ناقة لهم أو جمل في الأزمة، إلا مصلحة احتواء الأزمة، ليشتعل الشرق الأوسط، بأسره من إيران إلى شرق المتوسط، وربما أبعد من ذلك. ومن يقع في ما بين هذه المسافة، إن لم تلحقه نيران الصراع المباشرة، بالقطع لن يسلم من سخونة الموقف، الذي تندلع ألسنة نيرانه من حوله. إيران، لم تفشل في تصور مثل هذا السيناريو، ربما لدواعٍ تقتضيها استراتيجية الردع التي تتبناها.. وإسرائيل، بدورها لا تتردد في صب المزيد من الزيت، على نار توشك على الاشتعال.. وواشنطن لا تستطيع أن تقاوم إغراء ضرب طهران، قبل أن يغادر الرئيس بوش البيت الأبيض.. والأوروبيون يحول بينهم واحتواء الأزمة مواقف طهران المتشددة، وخطاب إسرائيل المحرض، وعدم تحمس واشنطن لخطهم الدبلوماسي.. والعرب، والعالم ليس أمامهم إلا التوجس لما سيحدث، وانتظار الأسوأ.
للتواصل ارسل رسالة نصية sms الى الرقم 88548 تبدأ بالرمز 154 مسافة ثم الرسالة
بغض النظر مَنْ يطلق الرصاصة الأولى في أزمة ملف إيران النووي، فإن أي اشتعال للموقف، لن يتوقف عند حدود مسرح عملياته الضيق... كما أن الصراع لن يقتصر على أطرافه المباشرين، بل سيجر معه أطرافاً لا ناقة لهم أو جمل في الأزمة، إلا مصلحة احتواء الأزمة، ليشتعل الشرق الأوسط، بأسره من إيران إلى شرق المتوسط، وربما أبعد من ذلك. ومن يقع في ما بين هذه المسافة، إن لم تلحقه نيران الصراع المباشرة، بالقطع لن يسلم من سخونة الموقف، الذي تندلع ألسنة نيرانه من حوله. إيران، لم تفشل في تصور مثل هذا السيناريو، ربما لدواعٍ تقتضيها استراتيجية الردع التي تتبناها.. وإسرائيل، بدورها لا تتردد في صب المزيد من الزيت، على نار توشك على الاشتعال.. وواشنطن لا تستطيع أن تقاوم إغراء ضرب طهران، قبل أن يغادر الرئيس بوش البيت الأبيض.. والأوروبيون يحول بينهم واحتواء الأزمة مواقف طهران المتشددة، وخطاب إسرائيل المحرض، وعدم تحمس واشنطن لخطهم الدبلوماسي.. والعرب، والعالم ليس أمامهم إلا التوجس لما سيحدث، وانتظار الأسوأ.
للتواصل ارسل رسالة نصية sms الى الرقم 88548 تبدأ بالرمز 154 مسافة ثم الرسالة