-A +A
أ.ف.ب (برلين)
لن تكون «حمى» مونديال المانيا حكرا على المشجعين الذي سيتابعون المنتخبات الـ32 المشاركة في النسخة 18 للعرس الكروي، بل تمتد الى السوق الاعلاني المتمثل بالراعيين الرسميين ووكلات الاعلام والاتصالات التي ترى في هذا الحدث الفرصة للخروج من الركود الذي تعاني منه. وسيتواجد في النهائيات 15 شريكا رسميا او ما يعرف بالراعي الرسمي، تم اختيارها منذ عام 2003.
ولا تنحصر الحمى «المونديالية» بالشركات التي تتعاطى الشأن الرياضي فقط بل تمتد الى شركات الاتصالات مثل الادوات التجميلية واطارات السيارات والشركات المتخصصة بالانترنت. ومن الصعب ان تحدد قيمة العقود الموقعة بين هذه الشركات والاتحاد الدولي لكرةالقدم (فيفا)، الا ان الاخير اعلن انه من المتوقع ان يحصل على اكثر من 500 مليون يورو مقابل السماح لتلك الشركات باستعمال شعار المونديال.

وبين تدافع هذه الشركات ونظيرتها المزودة للسلع الرياضية والراعية للاعبين وحتى للملاعب التي ستحتضن هذا الحدث، سيكون المتفرج عرضة لاعلانتها خلال 64 مباراة خلال 30 يوما.
وتتوقع الشركات المذكورة ان تحقق ارباحا طائلة من هذا الحدث الكبير، ونظرة الى مبيعات «اديداس» تؤكد هذا الوضع، اذ اعلن احد مسؤولي الشركة الالمانية انها باعت مع نهاية 2005 حوالى 500 الف قميص تحمل اسم قائد الـ «مانشافت» ميكايل بالاك فقط، الى جانب بيع اكثر من 10 ملايين كرة خاصة بالحدث، ومليون حذاء «بريدايتور» ومليون قميص خاصة بالمنتخبات الاخرى مثل فرنسا والارجنتين واسبانيا واليابان وترينيداد وتوباغو.
والى جانب رعاية المنتخبات هناك جانب مخصص للاعبين كما الحال مع صانع العاب فرنسا وقائدها زين الدين زيدان الذي ترعاه شركتا «كانال سات» الفضائية المشفرة ، فيما ترعى «بينك موبايل» النجم البرازيلي وزميل زيدان في ريال مدريد الاسباني رونالدو، فيما تحول زميل زيدان في المنتخب الفرنسي تييري هنري لاعب ارسنال من «نايكي» الى «ريبوك» في صفقة مشابهة لتلك التي يعقدها اللاعبون مع الاندية الكبيرة من ناحية التغطية الاعلامية.