-A +A
خالد الشلاحي - المدينة المنورة
أكد مدير الشؤون الصحية المكلف بمنطقة المدينة المنورة ان انجاز مستشفى المدينة التخصصي بمدينة الملك عبدالله الطبية البالغ سعته 500 سرير سينجز خلال 24 شهرا من الان. واعترف الدكتور خالد عبدالعزيز ياسين في حواره لـ”عكاظ” بوجود تأخير في انشاء مشروعي مستشفى معالجة الادمان ومستشفى الصحة النفسية في المدينة الطبية حيث تبلغ نسبة التأخير 20% عن المدة المقررة للانتهاء من المشروع وتحدث الدكتور ياسين عن خطط الشؤون الصحية لمواجهة النقص بالمراكز الصحية في احياء وقرى المدينة المنورة حيث تم اعتماد 24 مركزا صحيا بها. حيث تم الانتهاء من انشاء 5 منها بأحياء صحية والايام القادمة تشهد تسليم المقاول 5 أخرى ليبدأ العمل بها. كما بدأ العمل في انشاء 14 مركزا في بعض قرى وهجر المدينة المنورة. ويرى ياسين ان المشاريع الصحية المتعددة بالمنطقة من شأنها توفير وظائف عديدة للخريجين مشيرا الى ان المنطقة مقبلة على انشاء وافتتاح 7 مستشفيات داخل وخارج المدينة. واوضح ان مشروع الاسعاف السيار حظي باشادة أمير المنطقة ووزير الصحة للدور الايجابي الذي يقوم به في رعاية اهالي القرى والهجر.
حول تقييم اداء المرافق الصحية بالمدينة المنورة قال الدكتور ياسين لازلنا نسعى ان نرتقي بالاداء للافضل وهذا لن يتحقق بين يوم وليلة بل يحتاج لعمل وجهد وتخطيط وقد قمنا باعداد برامج تنفيذية للوصول الى رضا المواطن تعتمد على عدة مهام منها جولات ميدانية مفاجئة.

كما وضعنا حدا معينا وتاريخا محددا ليبدأ بعدها تقييم المستشفيات في تطبيقها لمعايير الجودة النوعية في الاداء.
وانجزنا تقييماً لمديري المواقع وتدويرهم لمواقعهم وتوجيههم نحو العمل الميداني بالاضافة الى العديد من الجولات الميدانية على مراكز الرعاية الصحية الاولية والمستشفيات من بينها مستشفى الملك فهد الذي وبفضل الله اصبح في الفترة الحالية أفضل في كثير من جوانب الاداء وقد قمنا بدعم المستشفى بثلاثة استشاريين في الطوارئ بعد ان كان القسم يفتقد لاستشاريين في هذا التخصص اضافة الى التوجه نحو تدريب العاملين على رأس العمل.
كما قمنا بوضع مشرف نظافة لكل طابق بالمستشفى بواقع خمسة مشرفين.
واذا ما قارنا اداء المستشفى في هذه الفترة بالفترة ذاتها من العام الماضي نجد الوضع افضل بكثير نظرا الى الترتيبات التي تم وضعها والتحسينات التي طالت الجانب العملي والخدمات الطبية المقدمة وكذلك الترميمات التي تم اجراؤها في المستشفى ولازلنا نعمل على تحسين الاداء والارتقاء به والدور الأكبر يأتي على المواطن ليحافظ على المنشآت التي كلفت الدولة الكثير فقد رصدنا تجاوزات بعض المراجعين في الفترة القليلة الماضية منها الكتابة على الجدران وعلى المستلزمات الطبية اضافة الى ان البعض يفترش في الممرات والأمر يتطلب وعيا من المواطن تجاه تلك المرافق.
فلايمكن الرقي بمستوى الخدمات الطبية مالم يكن مقرونا بوعي المواطن وتحمله المسؤولية تجاه المرافق التي انشئت لخدمته.
تأخير المشاريع
وعن تأخير تنفيذ بعض المشاريع في مدينة الملك عبدالله الطبية قال الدكتور ياسين أود أن اوضح انه تم تسليم موقع مستشفى المدينة التخصصي في مدينة الملك عبدالله الطبية بالمدينة المنورة لاحدى المؤسسات الوطنية الكبرى تعمل في مجال المقاولات للبدء في مراحل التنفيذ لكن من المعلوم ان المشروع يتطلب قبل اجراءات الحفر والبناء امورا اخرى مثل قياس التربة واجراءات مخبرية لابد ان يقوم بها المقاول وهذا ما استغرق بعض الوقت وسيتم اكتمال أعمال بناء المستشفى التخصصي بالمدينة المنورة الذي تبلغ سعته 500 سرير خلال 24 شهرا من الان.
وأضاف لكن فيما يتعلق بإنشاء مشروع مستشفى معالجة الادمان ومشروع مستشفى الصحة النفسية بسعة 200 سرير في المدينة الطبية الذي تبلغ القيمة الاجمالية لانشائه 100 مليون ريال فيعترف بوجود تأخير بنسبة (20%) عن المدة المقررة للانتهاء من المشروع وهذا قد يصاحب الكثير من المشاريع قبل بداية مراحل تنفيذها.
ومع تسليم المقاول المشروعين تم تحديد مدة زمنية لانجازهما وسيتم محاسبته باليوم دون النظر لاي مسببات التأخير. سواء كانت تتعلق باستيراد الحديد أو أي اعتبارات أخرى.
اضافة الى وجود عقوبات حيال أي تأخير قد يطال تلك المشاريع الحيوية التي ستنعكس على مستوى الخدمات الصحية المقدمة للمواطن في منطقة المدينة المنورة.
تقارير دورية
واشار الدكتور ياسين الى ان هناك تقارير دورية يتم رصدها بشأن اعمال تنفيذ مدينة الملك عبدالله الطبية كما تم التعاقد مع مكتب اشراف هندسي ليتابع تنفيذ كل مشروع في المدينة الطبية وفق المواصفات الصحيحة ويتحمل المسؤولية الكاملة بشأن أي تأخير في تنفيذ أي من المراحل للمشاريع الصحية بالمدينة الطبية التي تبلغ تكاليفها الاجمالية اكثر من 700 مليون ريال بمساحة كلية 560 الف متر مربع.
التخصصي
وأوضح بأن مستشفى المدينة التخصصي الذي تبلغ تكلفة انشائه 300 مليون ريال على مساحة 185 ألف متر مربع تمت ترسيته على احدى المؤسسات الوطنية الكبرى التي تعمل في مجال المقاولات ويشتمل تخصصات الباطنية والجراحة والاطفال والنساء والولادة وعمليات اليوم الواحد والطوارئ والعيادات الخارجية للقلب والانف والاذن والحنجرة والمسالك البولية والجهاز الهضمي والأسنان والصحة النفسية والاعصاب ووحدة للعناية المركزة والتخدير والمناظير.
المراكز الصحية
وبشأن خطط الشؤون الصحية لمواجهة النقص بالمراكز الصحية في احياء وقرى وهجر المدينة المنورة اجاب الدكتور ياسين منذ توجيه خادم الحرمين الشريفين بالتوسع في انشاء المراكز الصحية على مستوى المملكة تم اعتماد عدة مراكز صحية أولية داخل وخارج المدينة المنورة على مرحلتين تتضمن انشاء 24 مركزا صحيا فقد انتهت المرحلة الاولى من المشروع التي تضمنت انشاء 5 مراكز صحية اذ سيتم خلال أيام تشغيل خامس مركز صحي جديد داخل طيبة كما اننا بصدد تسليم المقاول المرحلة الثانية من مشروع المراكز الصحية بمنطقة المدينة المنورة يتضمن انشاء 5 مراكز اخرى ليصل العدد الاجمالي الى انشاء 10 مراكز للرعاية الصحية الاولية في احياء المدينة المنورة في غضون عامين.
كما بدأ العمل في انشاء 14 مركزا صحيا في بعض القرى والهجر اضافة الى دعم عدد من المراكز الصحية في بعض القرى والهجر التابعة للمدينة حيث وجه وزير الصحة بتكثيف الجولات على المراكز الصحية في القرى والهجر ليثق المواطن بالمركز الصحي.
طب الأسرة
واضاف : بدأنا نطبق برنامج الدراسات العليا في تخصص “طب الأسرة” وبالتالي سوف يتم دعم المراكز الصحية بمتخصصين في طب الاسرة والقوى البشرية المؤهلة.
بالاضافة الى اننا بدأنا في خطة لرفع اداء المرافق الصحية بالمدينة المنورة وأخرى لتقييم العاملين غير السعوديين في المراكز الصحية تشمل على تدريب وتثقيف غير المؤهلين منهم والمتعاقدين سيتم استبدالهم بأكفأ وأقدر.
توظيف الخريجين
وفيما يتعلق بتوظيف الخريجين من الفنيين في الاشعة والمختبرات اجاب الدكتور ياسين تعيين هؤلاء الخريجين يقوم على توفر وظائف في ذات التخصص والوزارة نجحت في تأمين بعض الوظائف الجديدة خلال العام الجاري لاسيما وظائف العناية المركزة وقسم الغسيل الكلوي وهذا يوفر لنا وظائف لفنيين آخرين نحن بحاجة لهم.
اضافة الى ان المنطقة مقبلة على انشاء وافتتاح 7 مستشفيات داخل وخارج المدينة مستقبلا.
حيث قام صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن ماجد بن عبدالعزيز بافتتاح مستشفى العيص الشهر الماضي.
كما انه يجري حاليا تجهيز ثلاثة مستشفيات بالأجهزة والمستلزمات الطبية اللازمة والاثاث بعد انتهاء اعمال بنائها وهي مستشفى الحمنة وينبع النخل وابو راكة التي تبلغ سعة كل منها 50 سريرا قبل افتتاحها قريبا اضافة الى انشاء مستشفيات مدينة الملك عبدالله الطبية التي لاتزال في طور الانشاء التي سوف توفر المئات الفرص الوظيفية في مختلف التخصصات الصحية الادارية كما ان صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن ماجد سوف يشرف قريبا حفل وضع حجر الاساس لمستشفى خيبر العام بسعة 200 سرير والذي ستكتمل اعمال انشائه خلال سنتين من الآن.
اضافة الى اعتماد انشاء برج الطوارئ بمستشفى العلا وبرج للعيادات والطوارئ في مستشفى النساء والولادة والاطفال التي يجري تنفيذها اضافة الى اكتمال جزء كبير من قسم الطوارئ بمستشفى أحد بالمدينة المنورة.
وهذا القسم سوف يحدث نقله نوعية كبيرة بالمستشفى بعد ان كان يعاني من ازدحام المراجعين على مدى السنوات الماضية ونأمل ان يتفضل سمو أمير المنطقة بافتتاح قسم الطوارئ بمستشفى أحد خلال الشهر القادم.
الاخطاء الطبية
وحول التدابير لتلافي الاخطاء الطبية قال الدكتور ياسين الاخطاء الطبية موجودة في كل مكان ولايخطئ إلا من يعمل وبعض الاخطاء تحدث بسبب جهل طبيب أو تدني مستواه.
فيما اخطاء اخرى تحدث نتيجة اهمال طبيب اضافة الى وجود ما يسمى بمضاعفات في بعض الحالات معروفة عالميا وبنسب معينة.
وبناء على توجيهات سمو أمير المنطقة ووزير الصحة فان بابي مفتوح لاي مواطن يريد التقدم بشكوى ضد أي مرفق او كادر صحي في المدينة المنورة، كما تم استحداث قبل ايام “ادارة التفتيش العلاجي”.
وهي ذات عمل ميداني مؤلفة من مجموعة اخصائيين مهمتها متابعة علاج الحالات الطبية بالمستشفيات والتحقيق في المخالفات والتجاوزات الطبية ومتابعتها.
وكذلك متابعة اداء الاطباء في الاقسام الطبية ومن المنتظر ان تبدأ ادارة التفتيش العلاجي مهامها فعليا خلال الاسابيع المقبلة بعد ان يتم اختيار كوادرها من الاخصائيين والاستشاريين والفنيين والممرضين المؤهلين تأهيلا عاليا يستطيعون تقييم أي حالة مرضية ومراحل علاجها.
ونعترف بوجود الاخطاء الطبية ولانقبل بها ونحقق فيها فورا وعند ثبوت أي خطأ طبي فإننا نقوم بتطبيق العقوبات المعمول بها نظاما كما انه في حال اكتشاف تدني مستوى طبيب غير سعودي في أي مرفق صحي فانه لن يبق يوما واحدا أما في حال تدني مستوى الطبيب السعودي فإنه يتم ايقافه عن العمل حتى يتم اعادة تأهيله وتدريبه قبل السماح له بمباشرة الحالات المرضية.
ومن المعلوم انه لايتم التعاقد مع أي طبيب غير سعودي الا بعد ان يتم تقييمه من لجنة مكونة من عدة استشاريين سعوديين في التخصصات الطبية.
الجولات الفجائية
وعن الجولات الفجائية التي قام بها على عدد من المرافق الصحية واحال على اثرها عددا من الكوادر الطبية للتحقيق يقول الدكتور ياسين الجولات من المهام الرئيسية التي يتطلبها عملي كما انني اعتبر نفسي رجل طوارئ ميداني قياسا على طبيعة عملي السابق في الشؤون الصحية بمكة المكرمة فأنا احب العمل الميداني. وخلال هذه الجولات تلقيت العديد من الشكاوي من المواطنين والمراجعين كما ان لدينا هاتف “صديق الصحة” يعمل على مدار الساعة يتلقى الشكاوى على مدار اليوم وبناء على هذه الملاحظات نقوم بترتيب الجولات والتي اسفرت عن اكتشاف حالات غياب وتأخر لموظفين وكوادر طبية في عدد من المرافق الصحية بالمدينة تمت على اثرها احالتهم للتحقيق اضافة الى شكاوى بعدم معاملة مراجعين بالحسنى.
قضية الاختلاط
وبشأن نتائج التحقيق في قضية اختلاط مستشفى النساء والولادة والاطفال بالمدينة اثناء الحفل السنوي رد الدكتور ياسين طلبنا شريط الفيديو المصور للحفل بعد تلقينا شكوى بوجود حفل مختلط بالمستشفى وقد تزامن الحفل مع ارتباطي بجولة ميدانية في مرافق صحية بالعلا والحناكية وبعد عودتي اطلعت على الشريط مع اعضاء لجنة التحقيق واتضح عدم صحة التهمة وانه كان هناك فصل بين الرجال والنساء وحدث في احدى الفقرات الترفيهية للاطفال في الحفل قيام امهات الاطفال بتصوير الحفل حيث اقتربن اكثر من الحد المسموح به تصوير فقرة الحفل التي يشارك فيها ابنائهن وبناتهن وهذا الذي حدث. كما ان الحفل يقام سنويا وتأكدنا تماما بأن التهمة باطلة وهناك التزام تام بفصل الرجال عن النساء في الحفل.
الاسعاف السيار
وفيما يتعلق بمشروع الاسعاف السيار قال الدكتور ياسين المشروع يعد الأول على مستوى المملكة وأظهر نجاحا باهرا وحظي باشادة صاحب السمو الملكي الامير عبدالعزيز بن ماجد بن عبدالعزيز امير منطقة المدينة المنورة واشادة وزير الصحة الدكتور حمد المانع الذي ابدى تحمسه في تقييم فكرة المشروع في مدن المملكة. ويقوم مشروع الاسعاف السيار أو “الطبابة” على فكرة وجود فريق الاسعاف في الهجر والقرى النائية التي عدد سكانها قليل جدا لا يتجاوز العشرات ولا يحتمل انشاء مركز صحي فيها.
ولايصال الخدمة قمنا بتوفير فرق طبية مجهزة بأدوية واربعة اطباء وثمانية ممرضين وممرضات وفنيين وافراد من ادارات التوعية الدينية والتوعية الصحية ولجنة مكافحة التدخين يصلون لتلك القرى في الصحارى وفق زيارات ميدانية يتم من خلالها الكشف على جميع سكان الهجر المستهدفة ويتم التنسيق مع هيئة الاغاثة بحضور مندوب منها لاعداد تقرير عن حال السكان من أجل تأمين احتياجات تلك القرى من مواد غذائية وكسوة ومستلزمات اخرى في حال الحاجة.
وقد اكتشفنا خلال جولات فريق الاسعاف السيار حالات مرضية خطيرة جدا لاسيما بين الاطفال والنساء والشيوخ.