عاد الشيخ راكان بن حثلين إلى الجزيرة العربية قادما من تركيا بعد ان افرجت عنه السلطات العثمانية ووصل إلى جدة في شهر رمضان عام 1294 هـ حيث قام بزيارة مكة المكرمة والمدينة المنورة ثم غادر إلى حائل " لمقابلة صديقه الشيخ محمد العبدالله آل رشيد (اخو نوره) الذي ورد ذكره في إحدى قصائد راكان الشهيرة. يصف المؤرخ والباحث د.محمد آل زلفة عضو مجلس الشورى، شخصية الشيخ راكان بن حثلين مستحضرا بعض الأحداث التي واكبت خروجه من سجنه في تركيا وعودته إلى الجزيرة العربية قائلاً: يعتبر راكان واحدا من أشجع مشايخ العرب الذين عرفتهم نجد في كل تاريخها المعاصر وينتسب إلى قبيلة العجمان التي تعتبر فرعا من قبيلة يام الكبيرة حيث هاجرت من نجران إلى نجد في حوالى الربع الأول من القرن التاسع عشر, وقد سبب راكان قدرا كبيرا من المصاعب للعثمانيين، إلا إنه وقع في أيديهم أخيرا، وقد تم نفيه إلى إحدى المحافظات العثمانية غالبا ما كانت في منطقة ما من البلقان، أو هكذا نفترض، استنادا في ذلك إلى تلميح راكان وإشارته إلى ذلك في إحدى قصائده التي يصف فيها فترة من فترات منفاه هذا عندما شارك في الحرب العثمانية ضد الروس.
شائعة وفاته
يقول آل زلفة: أمضى راكان حوالى سبع سنوات في المنفى بأمر من الباب العالي، وسرت شائعة كبيرة أثناء تلك الفترة بأنه قد توفي أو تم قتله، وقد سُجِّل ان واحدة فقط من زوجاته الاثنتين قد رفضت تصديق هذا الزعم، معلنة على الملأ قولها (لن أصدق هذه الرواية إلى ان يأتيني من اثق به ليقول لي إنه قد دفن راكان بنفسه, اما فيما عدا ذلك فإن راكان لا يزال حيا وسيعود يوما ما), وفي مقابل هذا الاعتقاد، كانت الزوجة الأخرى وتدعى الشقحاء وبعد عدة سنوات من الغياب التي انقطعت فيها تماما أية أخبار عن زوجها راكان، قد بدأت تدريجيا في تصديق الاعتقاد السائد بأن راكان قد توفي, وتبعا لذلك قامت وبما يمكنها منه الشرع بالزواج من سلطان الدويش، زعيم قبيلة مطير، وأنجبت له فيصل الدويش، الذي اكتسب شهرته كواحد من أبرز زعماء الإخوان.
قصيدته الشهيرة
ويستنتج بعض المؤرخين ان راكان فور عودته من المنفى علم بأمر زوجته قبل الذهاب إلى ديار قبيلته فانشد قصيدته المشهورة وهو في طريقه من مكة المكرمة إلى حائل والتي يخاطب فيها ناقته ويستشهد ببعض المعالم التي مر بها في طريقه قائلا:
يا فاطري ذبـي خرايـم طميّـة
يوم اشمخرت مثل خشم الحصاني
ذبـي طميـة والفيـاض العذيـة
تنحّري بـرزان زيـن المبانـي
سلام أخو نـورة لـزوم ٍ عليّـه
قبل الحبيب وقبل قاصـي ودانـي
ويؤكد راكان في الأبيات السابقة على واجب زيارته لصديقه الشيخ محمد العبدالله آل رشيد (اخونوره) قبل القريب والبعيد.
قصة الشقحاء تثير الجدل
ويستمر راكان في قصيدته مشيرا إلى أدائه فريضة العمرة ومؤكدا انه قضى في السجن سبع سنوات كما انه يوجه اللوم إلى زوجته الشقحاء التي استعجلت في الزواج قبل التأكد من وفاته ولم تنتظره وكذلك يلوم الشيخ سلطان الدويش الذي تزوجها أيضا قبل التأكد من مصير صديقه الشيخ راكان بن حثلين حيث يقول:
والى قضيت اللازم اللـي عليّـه
اللازم اللي مـا قضـاه الهدانـي
وتذكر المشحـون ديـران حيـه
مسوا حبـال اكوارهـا بالمثانـي
الجدي حطيتـه بـورك المطيّـة
وافرق نحرها عن سهيل اليمانـي
نبغـي نـدور طفلـة عسوجيـة
ريحة نسمهـا كالزبـاد العمانـي
تباشروا بي عقب سابـع ضحيـه
وانا عليّ ابـرك ليالـي زمانـي
خبّي وانا راكـان زبـن الونيّـة
ما ياخذ الفضلات كـود الهدانـي
خبّي خبيب الذبيـب بالجرهديـة
لا طالع الزيـلان والليـل دانـي
لومي على الطيّب ولومـه عليّـه
هو ليه ياخذ عشقتي ما احترانـي
ليته صبر عاميـن والا ضحيـة
والا درى في غربتـي ويـش جانـي
إمـا غـدا راكـان بالمهمهـيـة
والا ظهر يصهل صهيل الحصاني
ويقول الدكتور آل زلفة ان راكان عندما عاد فجأة إلى الجزيرة العربية، بعد أن وافقت السلطات العثمانية على الإفراج عنه جاءت إليه الشقحاء زوجته السابقة طالبة منه السماح، فرفض طلبها معبرا عن هذا الرفض في قالب شعري غاية في الروعة.
ومن جهة أخرى ينفي الشاعر فهد بن فردوس العجمي القصة التي راجت بين الناس حول زوجة راكان حيث يقول ان المرأة التي أثارت الجدل هي خطيبة راكان التي كان يعشقها وقد تزوجت من غيره في غيابه ويؤكد ذلك بالبيت الذي يقول فيه راكان:
لومي على الطيّب ولومـه عليّـه
هو ليه ياخذ (عشقتي) ما احترانـي
وقد نجد في مفردة (عشقتي) ما يؤكد كلام ابن فردوس الا ان ابو عبدالرحمن بن عقيل الظاهري يؤيد انها زوجة راكان حيث يستشهد ابن عقيل ببيت راكان القائل:
(روحي) وانا راكـان زبـن الونيّـة
ما ياخذ الفضلات كـود الهدانـي
ويقول ان الصحيح في البيت هي مفردة (روحي) وليس (خبي) ويشير الظاهري الى ان راكان لا تكون له الأنفة منها الا اذا كان له حق فسخها, ولا يوجد هذا الحق الا في الزوجة المفسوخة.
شائعة وفاته
يقول آل زلفة: أمضى راكان حوالى سبع سنوات في المنفى بأمر من الباب العالي، وسرت شائعة كبيرة أثناء تلك الفترة بأنه قد توفي أو تم قتله، وقد سُجِّل ان واحدة فقط من زوجاته الاثنتين قد رفضت تصديق هذا الزعم، معلنة على الملأ قولها (لن أصدق هذه الرواية إلى ان يأتيني من اثق به ليقول لي إنه قد دفن راكان بنفسه, اما فيما عدا ذلك فإن راكان لا يزال حيا وسيعود يوما ما), وفي مقابل هذا الاعتقاد، كانت الزوجة الأخرى وتدعى الشقحاء وبعد عدة سنوات من الغياب التي انقطعت فيها تماما أية أخبار عن زوجها راكان، قد بدأت تدريجيا في تصديق الاعتقاد السائد بأن راكان قد توفي, وتبعا لذلك قامت وبما يمكنها منه الشرع بالزواج من سلطان الدويش، زعيم قبيلة مطير، وأنجبت له فيصل الدويش، الذي اكتسب شهرته كواحد من أبرز زعماء الإخوان.
قصيدته الشهيرة
ويستنتج بعض المؤرخين ان راكان فور عودته من المنفى علم بأمر زوجته قبل الذهاب إلى ديار قبيلته فانشد قصيدته المشهورة وهو في طريقه من مكة المكرمة إلى حائل والتي يخاطب فيها ناقته ويستشهد ببعض المعالم التي مر بها في طريقه قائلا:
يا فاطري ذبـي خرايـم طميّـة
يوم اشمخرت مثل خشم الحصاني
ذبـي طميـة والفيـاض العذيـة
تنحّري بـرزان زيـن المبانـي
سلام أخو نـورة لـزوم ٍ عليّـه
قبل الحبيب وقبل قاصـي ودانـي
ويؤكد راكان في الأبيات السابقة على واجب زيارته لصديقه الشيخ محمد العبدالله آل رشيد (اخونوره) قبل القريب والبعيد.
قصة الشقحاء تثير الجدل
ويستمر راكان في قصيدته مشيرا إلى أدائه فريضة العمرة ومؤكدا انه قضى في السجن سبع سنوات كما انه يوجه اللوم إلى زوجته الشقحاء التي استعجلت في الزواج قبل التأكد من وفاته ولم تنتظره وكذلك يلوم الشيخ سلطان الدويش الذي تزوجها أيضا قبل التأكد من مصير صديقه الشيخ راكان بن حثلين حيث يقول:
والى قضيت اللازم اللـي عليّـه
اللازم اللي مـا قضـاه الهدانـي
وتذكر المشحـون ديـران حيـه
مسوا حبـال اكوارهـا بالمثانـي
الجدي حطيتـه بـورك المطيّـة
وافرق نحرها عن سهيل اليمانـي
نبغـي نـدور طفلـة عسوجيـة
ريحة نسمهـا كالزبـاد العمانـي
تباشروا بي عقب سابـع ضحيـه
وانا عليّ ابـرك ليالـي زمانـي
خبّي وانا راكـان زبـن الونيّـة
ما ياخذ الفضلات كـود الهدانـي
خبّي خبيب الذبيـب بالجرهديـة
لا طالع الزيـلان والليـل دانـي
لومي على الطيّب ولومـه عليّـه
هو ليه ياخذ عشقتي ما احترانـي
ليته صبر عاميـن والا ضحيـة
والا درى في غربتـي ويـش جانـي
إمـا غـدا راكـان بالمهمهـيـة
والا ظهر يصهل صهيل الحصاني
ويقول الدكتور آل زلفة ان راكان عندما عاد فجأة إلى الجزيرة العربية، بعد أن وافقت السلطات العثمانية على الإفراج عنه جاءت إليه الشقحاء زوجته السابقة طالبة منه السماح، فرفض طلبها معبرا عن هذا الرفض في قالب شعري غاية في الروعة.
ومن جهة أخرى ينفي الشاعر فهد بن فردوس العجمي القصة التي راجت بين الناس حول زوجة راكان حيث يقول ان المرأة التي أثارت الجدل هي خطيبة راكان التي كان يعشقها وقد تزوجت من غيره في غيابه ويؤكد ذلك بالبيت الذي يقول فيه راكان:
لومي على الطيّب ولومـه عليّـه
هو ليه ياخذ (عشقتي) ما احترانـي
وقد نجد في مفردة (عشقتي) ما يؤكد كلام ابن فردوس الا ان ابو عبدالرحمن بن عقيل الظاهري يؤيد انها زوجة راكان حيث يستشهد ابن عقيل ببيت راكان القائل:
(روحي) وانا راكـان زبـن الونيّـة
ما ياخذ الفضلات كـود الهدانـي
ويقول ان الصحيح في البيت هي مفردة (روحي) وليس (خبي) ويشير الظاهري الى ان راكان لا تكون له الأنفة منها الا اذا كان له حق فسخها, ولا يوجد هذا الحق الا في الزوجة المفسوخة.