«كلمة فصل» يدق موسيقاه على اوتار أخطبوط العود عبادي الجوهر، فكان الضيف الذي اعترف، وكان المضيف الذي اهدى انغامه لمتذوقي الاحساس. ضم عوده كحبيب، وذرف دمعه كعاشق مكسور هزمه الحب والبعد. فأضاء المساء باللحن مختصراً كل الآلات الموسيقية، ليصدح وحيداً امام جمهور صفق لعزفه ونغمه ودمعه. جومانة بوعيد لبست الرصانة بجرعة إضافية، وحوار يدخل عمق الاعماق. فغرفت الفرح وأشعلت ضوءًا على ظلال ضيفها، الذي ارضى احماله وذكرياته اعترافات حارة وباردة، لم تخل من الابتسام وان غرقت بالدمع. صيف الحاضر تطرق الى ذكريات الامس بين الفنان عبادي الجوهر والامير عبد الرحمن بن مساعد. حيث قدما العديد من الاعمال سوياً فيما مضى، ليعود هذا التعاون من جديد، بعد ان قيل ان فرقة قد تمت بينهما، لكن الفنان نفى هذا الامر بقوله وان كان هناك من بُعد فهو بسبب مشاغل الحياة والارتباطات. أجاب الفنان عبادي الجوهر عندما سألته جومانة عن الابتعاد والفرقة مع الامير عبدالرحمن بن مساعد رغم استمرارية تعاون الامير مع محمد عبده بغزارة فقال بأن الجمهور عندما يعتاد على لقاء بين فنان وشاعر ويبعدان قليلاً يخطر في باله تساؤلات كثيرة احياناً لا وجود واقعيا لها و اعلن عبادي عن مفاجأة غنائه قصيدة جديدة من الامير عبد الرحمن بن مساعد حصل عليها خلال لقاء تم بينهما من اسبوعين في اوروبا بعنوان « يا اوفى الخلق». الخريف بالنسبة الى الفنان ورق اصفر يوحي بالنهايات لذا، لا يحبه. في هذا الفصل استعاد عبادي الجوهر ذكرياته في لبنان الذي اتاه وهو صغير بعمر الـ 14 سنة ليسجل اول اغنية له وكانت من الحان الفنان الراحل طلال مداح، الذي اتى خصيصاً معه انذاك الى بيروت. وبدأت جومانة تفتح ذكريات الايام حول علاقة الكبيرين عبادي الجوهر والراحل طلال مداح، الذي قال بخسارة مداح خسرت الاخ والصديق والاستاذ واللحن الصادق. متحدثاً عن خبرية الشيك الذي ملأه مداح بعبارة محبة بدل الارقام. فمثل هذه الحادثة من الصعب ان نراها تتكرر اليوم وسط فنانين يريدون المادة، في حين كنا حسب قوله ندخل الفن من اجل الفن لا طمعاً بشهرة او بمال اصلاً الفن ما كان يطعم عيشاً. واكراماً لذكرى طلال مداح غنى عبادي اغنية «يا دمعة فوق خدي».
وعندما فتحت اوراق الصحافة في هذه الفقرة، القت جومانة الضوء على علاقة عبادي الجوهر بالفنان محمد عبده الذي كان من المفترض ان يعطيه اغنية «الجرح ارحم» فعاد واحتفظ بها لنفسه ليس لسبب سوى انها كانت خير معبّر عن حالته الحسية والنفسية آنذاك. نافياً ان يكون اي خلاف مع فنان العرب، لا بل هناك تعاون قد يحدث في المستقبل. فغمزت جومانا الى ان هذا الامر الذي قد يكون اغضب محمد عبده و لمحت الى ان هناك مستفيدا من تسريب الاغنية ان لم يكن عبادي او محمد فهو الشاعر الناصر ، دون ان يعطي عبادي اجابة واضحة في هذا الموضوع . مؤكدا سعادته بتسريب الديو بينه وبين محمد عبده في احدى الجلسات الغنائية لان في ذلك تكمن استفادة الجمهور. وفسر عبادي قول محمد عبده بان الثلاثة اي (مداح، والجوهر، عبده) خير ممثل للاغنية السعودية لانهم هم لم يتخلّوا عن هذه الاغنية على مدى 30 سنة وطوروا فيها خلال ذلك، ولكن يبقى له رأي اخر في حرية ان ينفتح الفنان السعودي على الالوان الاخرى ويغنيها.
واستفاض الحوار عميقاً في جوانية الفنان عندما اقتنص ذكريات البارحة مع زوجته التي فقدها ومازال حبها يلف اعماقه، فما ان اتت جومانة على ذكر «ام سارة» حتى غصت عتمة الاستديو اكثر بالسواد، وبرقت دموع الفنان مترافقة بكلمات محروقة الاوصال، متقطعة الانفاس، اكثر من الشموع المضاءة في الاستوديو. رحيلها تركه للوحدة هي الرفيقة والاكثر من الزوجة التي غادرته ليبقى وحيداً، مستصعباً حتى ان يفكر بالزواج ثانية. أي كلام هنا لن يكون بليغاً، فالدموع اصدق من اي كلمة، فنان عاش الحب ومازال يعيشه لها بالرغم من وصيتها له بإمكانية الارتباط ثانية.
ففصل جديد بارد فعلاً عاشه عبادي الجوهر برحيل رفيقة عمره تاركة وراءها حبا آثر على حد قوله، مما غير كل حياته في ان يكون الام والاب معاً، ويلتفت الى شؤون البيت وتفاصيله الذي لم يكن يعرف فيها شيئاً.
عادت الاضاءة الى الاستديو وجومانة لتسألة عن الذين وقفوا الى جانبه في تلك المرحلة الصعبة لاسيما ولاة الأمر، والكثير من الاحباء والاصدقاء.
ختم الشتاء بأغنية من ايام الفن الجميل لعبد الوهاب «شكلي ثاني حبك انت» التي غنتها نجاة الصغيرة، وقدم اغنية «يا عيني عالصبر» للكبير وديع الصافي
الربيع آخر الفصول في «كلمة فصل» وعبادي الجوهر يحب هذا الفصل لانه مولود فيه، وفيه لا بد ان يشكل الفنان حديقة من اجمل الاصوات، جمع فيها صوت وائل كفوري، صابر الرباعي، جورج وسوف واصالة، امال ماهر ونوال الكويتية. واستطاعت جومانة ان تنتزع من الفنان اعترافا حول ما مر به منذ سنتين عن وضعه الصحي والغدة الدرقية وقرار اجراء العملية امر صعب لان هناك مخاطرة في ان يفقد صوته في حال مست اوتاره الصوتية. لكنه رضخ للامر بعد ان اطلع الطبيب المعالج على اعماله الموسيقية التي تعد اكثر من 400 اغنية، قائلاً له كل نتاج العمر اضعه الان امامك، فلك يعود الامر في ان اعود للغناء ثانية.
كلمة الفصل اقتربت وعلى الفنان ان يختار بين امرين احدهما حلو والاخر في اغلب الاحيان يكون مراً، الخيار الاول كان واضحاً اما ان يقبل الفنان بقضاء 5 ايام مع ابنتيه في ربوع لبنان بدعوة من البرنامج، او يرفض العرض خوفاً من الورقة المطوية التي قد تحمل الخيار المر.
لكنه ارتضى دخول المجازفة وكشف الخيار بالرغم من ان العرض المعلن لم يغره كثيراً لانه مضطر الى السفر مباشرة ومغادرة لبنان لارتباطات لديه، وفعلاً كان العرض مراً، عندما كشفت جومانة عنه وهو بتخليه عن العود الذي يحمله. وهو الذي يعتبر العود توأم روحه، ولا يقبل ان يفرط فيه. لكنه رضخ بالنهاية لقراره تاركاً وصية ان لا احد يعزف على هذا العود ويبقى مجرد تذكار منه للبرنامج، مضيفاً ما كنت أعرف ان البرنامج استغلالي.
وعندما فتحت اوراق الصحافة في هذه الفقرة، القت جومانة الضوء على علاقة عبادي الجوهر بالفنان محمد عبده الذي كان من المفترض ان يعطيه اغنية «الجرح ارحم» فعاد واحتفظ بها لنفسه ليس لسبب سوى انها كانت خير معبّر عن حالته الحسية والنفسية آنذاك. نافياً ان يكون اي خلاف مع فنان العرب، لا بل هناك تعاون قد يحدث في المستقبل. فغمزت جومانا الى ان هذا الامر الذي قد يكون اغضب محمد عبده و لمحت الى ان هناك مستفيدا من تسريب الاغنية ان لم يكن عبادي او محمد فهو الشاعر الناصر ، دون ان يعطي عبادي اجابة واضحة في هذا الموضوع . مؤكدا سعادته بتسريب الديو بينه وبين محمد عبده في احدى الجلسات الغنائية لان في ذلك تكمن استفادة الجمهور. وفسر عبادي قول محمد عبده بان الثلاثة اي (مداح، والجوهر، عبده) خير ممثل للاغنية السعودية لانهم هم لم يتخلّوا عن هذه الاغنية على مدى 30 سنة وطوروا فيها خلال ذلك، ولكن يبقى له رأي اخر في حرية ان ينفتح الفنان السعودي على الالوان الاخرى ويغنيها.
واستفاض الحوار عميقاً في جوانية الفنان عندما اقتنص ذكريات البارحة مع زوجته التي فقدها ومازال حبها يلف اعماقه، فما ان اتت جومانة على ذكر «ام سارة» حتى غصت عتمة الاستديو اكثر بالسواد، وبرقت دموع الفنان مترافقة بكلمات محروقة الاوصال، متقطعة الانفاس، اكثر من الشموع المضاءة في الاستوديو. رحيلها تركه للوحدة هي الرفيقة والاكثر من الزوجة التي غادرته ليبقى وحيداً، مستصعباً حتى ان يفكر بالزواج ثانية. أي كلام هنا لن يكون بليغاً، فالدموع اصدق من اي كلمة، فنان عاش الحب ومازال يعيشه لها بالرغم من وصيتها له بإمكانية الارتباط ثانية.
ففصل جديد بارد فعلاً عاشه عبادي الجوهر برحيل رفيقة عمره تاركة وراءها حبا آثر على حد قوله، مما غير كل حياته في ان يكون الام والاب معاً، ويلتفت الى شؤون البيت وتفاصيله الذي لم يكن يعرف فيها شيئاً.
عادت الاضاءة الى الاستديو وجومانة لتسألة عن الذين وقفوا الى جانبه في تلك المرحلة الصعبة لاسيما ولاة الأمر، والكثير من الاحباء والاصدقاء.
ختم الشتاء بأغنية من ايام الفن الجميل لعبد الوهاب «شكلي ثاني حبك انت» التي غنتها نجاة الصغيرة، وقدم اغنية «يا عيني عالصبر» للكبير وديع الصافي
الربيع آخر الفصول في «كلمة فصل» وعبادي الجوهر يحب هذا الفصل لانه مولود فيه، وفيه لا بد ان يشكل الفنان حديقة من اجمل الاصوات، جمع فيها صوت وائل كفوري، صابر الرباعي، جورج وسوف واصالة، امال ماهر ونوال الكويتية. واستطاعت جومانة ان تنتزع من الفنان اعترافا حول ما مر به منذ سنتين عن وضعه الصحي والغدة الدرقية وقرار اجراء العملية امر صعب لان هناك مخاطرة في ان يفقد صوته في حال مست اوتاره الصوتية. لكنه رضخ للامر بعد ان اطلع الطبيب المعالج على اعماله الموسيقية التي تعد اكثر من 400 اغنية، قائلاً له كل نتاج العمر اضعه الان امامك، فلك يعود الامر في ان اعود للغناء ثانية.
كلمة الفصل اقتربت وعلى الفنان ان يختار بين امرين احدهما حلو والاخر في اغلب الاحيان يكون مراً، الخيار الاول كان واضحاً اما ان يقبل الفنان بقضاء 5 ايام مع ابنتيه في ربوع لبنان بدعوة من البرنامج، او يرفض العرض خوفاً من الورقة المطوية التي قد تحمل الخيار المر.
لكنه ارتضى دخول المجازفة وكشف الخيار بالرغم من ان العرض المعلن لم يغره كثيراً لانه مضطر الى السفر مباشرة ومغادرة لبنان لارتباطات لديه، وفعلاً كان العرض مراً، عندما كشفت جومانة عنه وهو بتخليه عن العود الذي يحمله. وهو الذي يعتبر العود توأم روحه، ولا يقبل ان يفرط فيه. لكنه رضخ بالنهاية لقراره تاركاً وصية ان لا احد يعزف على هذا العود ويبقى مجرد تذكار منه للبرنامج، مضيفاً ما كنت أعرف ان البرنامج استغلالي.