-A +A
الوكالات ـ باريس
اطلق قادة اكثر من اربعين دولة رسميا امس في باريس الاتحاد من اجل المتوسط خلال قمة شهدت الكثير من المبادرات المشجعة على السلام في الشرق الاوسط.
وتبنى رؤساء الدول والحكومات اعلانا من عشر صفحات يشكل وثيقة ولادة الاتحاد بعد اجتماع استمر اكثر من اربع ساعات في القصر الكبير في باريس المبنى الاثري الذي انشئ في 1900 لاستقبال المعرض العالمي.

وعبر ساركوزي في مؤتمر صحافي في ختام الاجتماع عن ارتياحه لاطلاق الاتحاد. وقال "حلمنا بالاتحاد من اجل المتوسط وقد اصبح حقيقة".
وشهدت القمة سابقة تتمثل في جلوس الرئيس السوري بشار الاسد ورئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت على طاولة واحدة وان كان يفصل بينهما عشرة مقاعد.
وتحدثت مصادر اسرائيلية عن "استمرار المحادثات غير المباشرة" مع دمشق عن طريق تركيا "ولكن على مستوى عال" في اشارة الى لقاءين عقدهما رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان مع الاسد واولمرت.
من جهته، عبر مبارك عن امله في ان تكون "المرحلة الجديدة" مرحلة "السلام في الشرق الاوسط".
وتغيب عن القمة رئيسا دولتين مهمان هما الزعيم الليبي معمر القذافي الذي انتقد المشروع وقاطع اللقاء وعاهل المغرب الملك محمد السادس الذي تغيب بسبب جدول عمله "المثقل". ولم يحضر القمة ايضا رئيس الوزراء البلجيكي ايف لوترم الذي تمر بلاده بأزمة سياسية كبيرة.
وتبنت القمة اعلانا من عشر صفحات بقيت بعض فقراته وخصوصا تلك المتعلقة بعملية السلام في الشرق الاوسط، موضع مشاورات خلال اجتماع وزراء الخارجية امس.
وكانت الخلافات بشأن هذه المسائل بالتحديد عرقلت استمرار عملية برشلونة بين الاوروبيين وجنوب المتوسط في 1995.
ويفترض ان يكون مقر الامانة العامة للاتحاد في الجنوب، لكن التنافس الحاد بين عدة دول وخصوصا بين المغرب وتونس ادى الى ارجاء هذه المسألة. كما ارجئت مسألة تمويل المشاريع، الى ما بعد الاحتفال الكبير باطلاق الاتحاد.
في غضون ذلك قال مسؤول فلسطيني ان السلطة الفلسطينية أثارت اعتراضات على البيان الختامي لقمة الاتحاد المتوسطي امس الاحد بعدما وزعه المضيفون الفرنسيون.
وأضاف المسؤول ان الرئيس محمود عباس كان يطالب بازالة فقرة تشير للصراع العربي الاسرائيلي ولكن مسؤولا فرنسيا قال ان عباس أعطى موافقته على النص في صورته التي صدر بها.
وجاء في الفقرة المختلف عليها «ان رؤساء الدول والحكومات يؤكدون من جديد دعمهم لعملية السلام الاسرائيلية الفلسطينية وفق ما ورد في الاجتماع الوزاري اليورو متوسطي في لشبونة /في نوفمبر 2007/ ووفقا لعملية أنابوليس». ولم يتطرق البيان لحل قائم على انشاء دولتين.