-A +A
عبد القادر فارس - غزة
بعد مرور شهر على اتفاق التهدئة الهشة بين اسرئيل و"حماس" في قطاع غزة، لم يشعر المواطن الغزاوي بأي تحسن، بل ازدادت معاناته بسبب الحصار الحاد واستمرار إغلاق المعابر. وعبر المواطنون عن تخوفهم الكبير من الأيام القادمة، فالتضييق على المواد الاولية يزداد وليتر البنزين بستة دولارات فيما وصل ثمن عبوة الغاز المنزلي إلى ثلاثين دولارا .. والأسئلة تتردد على ألسنة الناس في القطاع عن أ ي تهدئة يتحدثون، في ظل هذه الاوضاع. يقول مدير عام عمليات الأونروا في قطاع غزة جون جينج أنه رغم التزام الجانب الفلسطيني بالتهدئة ووقف إطلاق الصواريخ على أهداف إسرائيلية، إلا أن المعابر لم تفتح بالحد الذي يحتاجه سكان القطاع، والوضع يزداد سوءاً، ويزيد من إحباط ومعاناة الناس هنا. وأعرب جينج عن أمله بفتح المعابر سريعا لإدخال الأشياء اللازمة التي تساعد الناس على العيش. وفي جولة قامت بها عكاظ " داخل القطاع أكد المواطنون عدم رضاهم عن التهدئة وقال د. ممدوح جبر أستاذ جامعي يبدو أن الإسرائيليين وجدوا لعبة جديدة مسلية بهذه التهدئة زادوا من خلالها سيطرتهم وحصارهم على القطاع، وما نخشاه هو أن يبدأ صراع جديد بيننا وبين الاحتلال يتحكم في مصير شعبنا وقضيتنا تساهم في رفع نسبة البطالة والفقر بين المواطنين. من جانبها قالت إيناس عبد ربه مدرسة ثانوي، ان وضعنا بعد شهر كامل على التهدئة ساء كثيرا عنه قبل بدء سريانها.. مرضانا يموتون بسبب نقص الأدوية، والحياة مشلولة بسبب نقص الوقود الحاد، ونسبة التلوث ارتفعت والأمراض اصبحت داخل حياتنا. وأضافت أن التهدئة خدعة كبيرة نحن من يدفع ثمنها فالمجتمع الدولي يصدق عدونا الظالم ونحن من ندفع الثمن لأننا نموت ببطء دون أن يشعر بنا أحد.
بدوره يقول التاجر عماد الترك إن عدونا لن يسمح لنا بأن نتنفس بل يسعى إلى إذلالنا وقهرنا .. وما يجري على الأرض ينبئ بكارثة حقيقية ..ويضيف خالد العشي مهندس كمبيوتر بالقول ان الأيام الماضية أثبتت فشل ما يسمى بالتهدئة فأوضاع شعبنا المحاصر لم تتحسن خلال هذا الشهر بل ازدادت سوءا فالمعابر مغلقة وما زلنا نبحث عن ليتر البنزين الذي وصل ثمنه إلى ستة دولارات ..وتساءل عن أ ي تهدئة يتحدثون ؟!