عبر أكثر من موقع من مواقع الإنترنت وردت قصة الحلاق نبيل الفلبيني في حي النسيم في مدينة الرياض، وجريمة الفرد لا تنسب لمجتمع تختلف تصرفات أفراده بحسب تربيتهم، استهوى هذا الحلاق الكثير من رواد صالونه من الشباب لممارسة الرذيلة معه، ورغم عدم دقة المعلومات إلا أن هذه الحادثة بنتائجها المؤلمة، نتج عنها، وفقاً لما ذكرته المواقع من معلومات، انتقال فيروس الإيدز إلى عدد ليس بالقليل وأغلبهم من الشباب المراهقين الذين لم تتأصل فيهم القيم الاسلامية التي تحصنهم من اقتراف هذا العمل المحرم شرعاً.
وبالرغم مما أثارته هذه الحادثة من ألم في النفس وتفكير في مصير الضحايا، إلا أنها تنبه إلى ضرورة التفكير جدياً في نشر ثقافة خطورة الممارسات الجنسية غير الشرعية، والتي أصبحت بعض الفضائيات تسوقها بما تعرضه من مشاهد مثيرة للغرائز مؤججة للمشاعر.
صحيح أن مناهجنا التعليمية تتحدث عن البلوغ والجماع وغسل الجنابة وأحكام الحيض والنفاس وهذه ثقافة شرعية مطلوبة، فلا حياء في الدين لكننا بحاجة الى أن نضيف اليها معلومات مركزة عن المخاطر والأمراض التي تنتج عن الممارسات الشاذة، فربما يكون الخوف من الأمراض حائلاً دون الوقوع في الرذيلة، عندما لا يحول الوازع الديني لضعفه دون ذلك، خاصة بوجود ضغط العوامل المثيرة، والإنسان بطبعه ضعيف وهذه النتيجة مطلوبة طالما أنها تصل بنا إلى الهدف المنشود.
إنني أعتقد أن هؤلاء الذين استهواهم هذا الحلاق ودفع بهم إلى نفق الايدز المظلم، إن صحت الرواية، دفعوا ثمن غياب الوازع الديني وهذا جانب مهم من المشكلة، والجانب الآخر أن تقديرهم لنتائج فعلتهم على صحتهم وأثرها على حياتهم في المستقبل كان غائبا لأن مناهجنا تعالج هذه الامور بحياء.
جانب آخر تنبهنا إليه هذه القصة، وهو ما تسببه بعض العمالة من فساد في المجتمع، ومع ذلك كثيراً ما يتهم الإعلام الغربي السعودية بإساءة معاملة العمالة ويضخم بعض الحالات الفردية، لذا أعتقد أن من المناسب نشر ما تثبت صحته من أخبار عن الممارسات السلبية لبعض العمالة في وسائل الإعلام، كحملة مضادة، تبين أن كثيراً مما ينشر في وسائل الإعلام الغربية من قصص أبطالها كانوا جلادين قبل أن يكونوا ضحايا، وأن تعامل السلطات السعودية معهم أقل مما يستحقونه من عقاب، فبطل قصتنا، كما تذكر بعض المواقع، حكم عليه بالسجن 4 أشهر والجلد 200 جلدة، لإدانته بتهمة غواية الأحداث، وهي تهمة تستحق في رأيي عقوبة أكبر من ذلك.
fma34@yahoo.com
للتواصل ارسل رسالة نصية sms إلى الرقم 88548 تبدأ بالرمز 135 مسافة ثم الرسالة
وبالرغم مما أثارته هذه الحادثة من ألم في النفس وتفكير في مصير الضحايا، إلا أنها تنبه إلى ضرورة التفكير جدياً في نشر ثقافة خطورة الممارسات الجنسية غير الشرعية، والتي أصبحت بعض الفضائيات تسوقها بما تعرضه من مشاهد مثيرة للغرائز مؤججة للمشاعر.
صحيح أن مناهجنا التعليمية تتحدث عن البلوغ والجماع وغسل الجنابة وأحكام الحيض والنفاس وهذه ثقافة شرعية مطلوبة، فلا حياء في الدين لكننا بحاجة الى أن نضيف اليها معلومات مركزة عن المخاطر والأمراض التي تنتج عن الممارسات الشاذة، فربما يكون الخوف من الأمراض حائلاً دون الوقوع في الرذيلة، عندما لا يحول الوازع الديني لضعفه دون ذلك، خاصة بوجود ضغط العوامل المثيرة، والإنسان بطبعه ضعيف وهذه النتيجة مطلوبة طالما أنها تصل بنا إلى الهدف المنشود.
إنني أعتقد أن هؤلاء الذين استهواهم هذا الحلاق ودفع بهم إلى نفق الايدز المظلم، إن صحت الرواية، دفعوا ثمن غياب الوازع الديني وهذا جانب مهم من المشكلة، والجانب الآخر أن تقديرهم لنتائج فعلتهم على صحتهم وأثرها على حياتهم في المستقبل كان غائبا لأن مناهجنا تعالج هذه الامور بحياء.
جانب آخر تنبهنا إليه هذه القصة، وهو ما تسببه بعض العمالة من فساد في المجتمع، ومع ذلك كثيراً ما يتهم الإعلام الغربي السعودية بإساءة معاملة العمالة ويضخم بعض الحالات الفردية، لذا أعتقد أن من المناسب نشر ما تثبت صحته من أخبار عن الممارسات السلبية لبعض العمالة في وسائل الإعلام، كحملة مضادة، تبين أن كثيراً مما ينشر في وسائل الإعلام الغربية من قصص أبطالها كانوا جلادين قبل أن يكونوا ضحايا، وأن تعامل السلطات السعودية معهم أقل مما يستحقونه من عقاب، فبطل قصتنا، كما تذكر بعض المواقع، حكم عليه بالسجن 4 أشهر والجلد 200 جلدة، لإدانته بتهمة غواية الأحداث، وهي تهمة تستحق في رأيي عقوبة أكبر من ذلك.
fma34@yahoo.com
للتواصل ارسل رسالة نصية sms إلى الرقم 88548 تبدأ بالرمز 135 مسافة ثم الرسالة