-A +A
عبدالقادر فارس - غزة، ايمان عثمان - دمشق
أعلن مصدر رسمي فلسطيني امس أن المرشح الديمقراطي للانتخابات الرئاسية الأمريكية باراك أوباما سيزور الضفة الغربية الأسبوع المقبل.
ويأتي ذلك في وقت ذكرت فيه مصادر إعلامية فلسطينية أن توني بلير المبعوث الدولي للجنة الرباعية الدولية الخاصة بالسلام في الشرق الأوسط، رئيس الوزراء البريطاني السابق سيقوم اليوم الثلاثاء بزيارة لقطاع غزة. وأوضح كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات أن أوباما سيزور رام الله في 23 يوليو، مضيفا أنه سيلتقي الرئيس الفلسطيني محمود عباس.

وقال عريقات في تصريحات صحفية إن «الرئيس عباس يرحب بهذه الزيارة الهامة ويعتبر أنها تدل على أهمية القضية الفلسطينية في السياسة الأمريكية الخارجية». وأضاف أن «المطلوب من كل الأطراف الأمريكية والمجتمع الدولي التدخل بقوة لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة دولة فلسطينية إلى جانب دولة إسرائيل».
وكان أوباما تراجع في مقابلة بثتها أمس شبكة سي إن إن الإخبارية الأمريكية عن تصريحات له بشأن القدس في خطاب ألقاه الشهر الماضي أمام جماعة ضغط موالية لإسرائيل معتبرا أن خطابه ذلك «ضم تعبيرات غير دقيقة».
ومن المقرر أن يقوم أوباما أواخر الشهر الحالي بجولة تشمل إسرائيل والأردن وفرنسا وألمانيا وبريطانيا. وكان منافس أوباما المرشح الجمهوري جون ماكين زار إسرائيل في مارس لكنه لم يلتق أي مسؤول فلسطيني. ومن جهة أخرى يتوقع أن يقوم توني بلير اليوم الثلاثاء بزيارة لقطاع غزة.
ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية المستقلة (رامتان) عن مصادر فلسطينية رفيعة المستوى امس قولها إن بلير سيلتقي شخصيات فلسطينية مستقلة ويزور مؤسسات تابعة لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا). وستكون هذه أول زيارة لمسؤول أجنبي رسمي إلى قطاع غزة منذ سيطرة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على القطاع في يوني 2007.
وفي المقابل رفض مكتب بلير التعليق على أنباء هذه الزيارة التي ذكرت مصادر فلسطينية وغربية أنها قد تتأجل لاعتبارات أمنية.
من جهة ثانية نجت حكومة رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود أولمرت من اقتراع على الثقة في البرلمان امس ولكن برلمانيين من حزب العمل الذي يشارك في الائتلاف الحاكم وجهوا له ضربة قاتلة من خلال التصويت ضده.وبموجب القانون الاسرائيلي فإنه لكي تحل الحكومة يتعين أن يحجب 61 عضوا الثقة عنها. وكانت نتيجة التصويت 47 صوتا مقابل 42 صوتا.وأثارت هذه النتيجة تكهنات بشأن ما اذا كان أولمرت الذي يواجه اتهامات بالاحتيال سيعزل وزراء حزب العمل الذين حجبوا ثقتهم عنه خلال التصويت عملا بالتهديد الذي أطلقه من قبل.ومن شأن مثل هذه الخطوة أن تترك أولمرت بلا أغلبية برلمانية وتفتح الباب أمام اجراء انتخابات مبكرة.
من جهة ثانية بدأت سورية اتصالات مكثفة مع قادة حركة حماس في الداخل والخارج من اجل قبول دعوة الرئيس الفلسطيني محمود عباس لبدء حوار فلسطيني داخلي.وقالت المصادر إن دمشق والقاهرة تجريان في هذه الآونة سلسلة اتصالات مكثفة وحثيثة للوصول إلى صيغة أو مسودة يمكن للطرفين فتح وحماس القبول بها والبدء في حوار فلسطيني داخلي ومعمق يعالج كافة القضايا الشائكة بين الطرفين .