-A +A
احمد السيد-القاهرة
في آخر شهر يوليو من العام الماضي فوجئ المواطن (ن،أ) المقيم في قرية تلبانه التابعة لمركز المنصورة وسط دلتا مصر بقوة من الشرطة مكونة من ضابط ومخبر اضافة الى آخرين يعتدون على ابناء شقيقه بالضرب فاستوقفهم متسائلا عن سبب هذا الاعتداء. عندها إنهالوا عليه بوابل من السباب ولم يكتفوا بذلك حيث قام الضابط (م.م) بضربه بمقبض المسدس على رأسه مع تعمد دفعه للارتطام بالحائط عدة مرات وتكتيف يديه وحمله الى سيارة الشرطة بعد ان دخل في غيبوبة وجرى نقله الى مركز الشرطة وذلك طبقا لإفادات الشهود. بعد ساعتين من الحادثة توجه بعض المحامين للسؤال عن المواطن (ن.أ) الا ان رئيس المباحث أنكر وجوده في القسم لكن تبين انه يصارع الموت في احد المكاتب داخل المركز وجرت محاولات لافاقته الا انها باءت بالفشل ومن ثم تم نقله لأحد المستشفيات ومنه الى مستشفى الطوارئ بالمنصورة وهناك قرر الاطباء بأنه يعاني نزيفا في المخ ويتطلب علاجه بجراحة عاجلة لكنه فارق الحياة بعد ساعة فقط قبل اجراء الجراحة. هنا بدأت النيابة العامة التحقيقات حيث اخطرت الطب الشرعي بتشريح الجثة للوقوف على اسباب الوفاة.. بعدها صدر تقرير مبدئي للطب الشرعي بيشير الى انه بفحص الجثة وتشريحها وجود اصابات عرضية بيسار الرأس أدت الى نزيف بالمخ مما أدى الى الضغط على المراكز الحيوية بالمخ والوفاة وعليه أحيلت القضية لمحكمة جنايات المنصورة التي أصدرت حكما بالسجن المشدد ولمدة 7 سنوات على الضابط والمخبرين والسجن لمدة ثلاث سنوات للغفر مع العزل من الوظيفة لجميع المتهمين. وجاء الحكم لاتهام المذكورين بتعذيب المواطن (ن.أ) بالضرب الذي أفضى الى وفاته. من جهة ثانية أبدت محكمة النقض المقدم من الضابط (م.م) من مباحث مركز شرطة المنصورة والمحكوم عليه بالسجن المشدد سبع سنوات والعزل من الوظيفة بتهمة ضرب وتعذيب مواطن حتى الموت والتزوير في محضر رسمي.