ظلم هذه المدينة التي تبعد عن الطائف بمسافة 250 كيلو مترا من جهة الشرق تنام على كنز من الذهب حيث تؤكد احصائيات وزارة الثروة المعدنية لعام 1999م ان احتياطي الذهب في منجم ظلم يقدر بحوالى 7.7 ملايين طن من ذهب، إضافة إلى معادن أخرى تتجاوز استثماراتها 9 مليارات ريال إلا أن المنجم أغلق وطمر موقعه حيث سطا اللصوص على بقايا حديد. أصبح ذهب ظلم مدفونا تحت أنقاض المنجم القديم بمثابة كنز نفيس ينتظر الحفر مجدداً، ومع ذلك يكفي منجم ظلم شهرة بأنه كان أساسا لمدينة أصبحت من أهم المدن الواقعة على طريق الطائف – الرياض السريع والنقطة الفاصلة بين الغربية والوسطى.
لمعرفة سبب تسمية هذه المدينة باسمها الحالي «ظلم» وعن قصة تأسيسها وعلاقتها بـ (الذهب) كانت لنا لقاءات مع السكان وكبار السن الذين سردوا لنا قصة تأسس ظلم.
المنطقة القديمة ملجأ ذكر النعام
يقول كل من عبيد قاعد العتيبي وباجد مناحي الخراصي ان قصص الأجداد وضحت سبب تسمية جبل ظلم الذي ارتبط به مسمى المدينة لاحقاً حيث حكى لنا الأجداد بأن الجبل كان يسمى قديماً بـ»جبل طف» ونسبت إليه البئر المجاورة له والمسماة «الطفية» إلى الوقت الحالي ولكن نظراً للجوء ذكر النعام (الظليم) للجبل عند مشاهدته للبدو أطلق عليه اسم ظلم إضافة إلى لونه المظلم في الأرض المنبسطة البيضاء واشتهر الجبل بهذا الاسم قبل تأسس مدينة ظلم بمئات السنين.
الجبل السماوي
جبل ظلم معروف بهذا الاسم منذ القدم وقد ذكره المؤرخون والجغرافيون في مجموعة من الكتب والمعاجم ومنها معجم العالية نظراً لوقوعه على مقربة من طريق الحجاج ودرب زبيدة التاريخي.. وقديما كان واقعا في اعلام بلاد عبدالله من كلاب قال الاصفهاني قال معقال ان ريحان الكعبي من بني كعب ابن عبدالله بن ابي بكر:
جلبنا الخيل من حوضا وخو
نجوب الليل دائبة النقال
ومن ظلم ومن جنبي شراء
ومما بين ذاك من المطالي
ومن هضب القليب وجانبيه
نخب شطائبا خب السعالي
وقال ياقوت: ظلم بفتح أوله وكسر ثانيه وقال الأصعمي: ظلم جبل اسود لعمرو بن عبدالله بن كلاب وهو وخو في حافتي بلاد بني ابي بن كلاب فبلاد ابي بكر بينهما ظلم مما يلي مكة جنوبي الدفينة، ويقول الاستاذ ابن حنيدل: تحديد ياقوت لظلم صائب ودقيق وذكر جبلا آخر يدعى ظلم عن نصر، وقال انه بالحجاز وكذلك قال انه ايضا واد من أودية القبلية عن علي العلوي وذكر البكري ظلما الذي في الحجاز وحدده كما ذكره عرام في رسالته وحدده تحديدا واضحا، وقد رسم الهمداني طريق الحج وذكر جبل ظلم فقال مران نخل وبهش وحصين وهو بين قبا وبين الشبيكة زائفا في الحرة ثم تقضي في صحراء ظلم جبل اسود طويل في بطن القطاع..
ومن الشعر القديم الذي ذكر فيه جبل ظلم ماقاله الشاعر مخلد القثامي العتيبي:
ان مالقيتوا علم والا انحروا ظلم
عدوا لهن في راس رجم سماوي
لزما تمرونه ولزما تجونه
ولزما معارفكم تمضي الشكاوي
بداية التنقيب
على بعد نحو 6 كيلومترات من الجهة الجنوبية لجبل ظلم التاريخي الشهير أسفرت عمليات التنقيب التي جرت في نهاية الخمسينيات عن العثور على احتياطي هائل من الذهب والمعادن النفيسة الأخرى حيث أمر الملك عبدالعزيز آل سعود -رحمة الله- في بداية الستينات بإنشاء منجم ذهب في الموقع المحدد وبدأ العمل في المنجم عام 1364هـ وتوافد عدد من ابناء البادية للعمل في المنجم حسب قول المواطن حمدان بن هديان النفيعي الذي قال بأن الملك عبدالعزيز –رحمه الله- وجه مع بداية عمل المنجم بايجاد مركز إمارة أمني للمنجم في ذلك الوقت وتولى رئاسته الشيخ عائض العبود القثامي –رحمه الله- حيث نصبت خيام المركز الأمني بجوار المنجم الذي تم تمديد المياه النقية إليه من وادي أبو مروه بالخرمة بواسطة الأنابيب على بعد 60 كيلو مترا كانت خلالها المواسير تشق الصحراء لنقل المياه للمنجم من أجل تصفية الذهب والمساعدة في عمليات التنقيب.
إغلاق المنجم
ويضيف النفيعي مكملاً مسلسل تاريخ ظلم بالقول إن المواطنين الذين وجدوا اعمالاً في المنجم شيدوا منازل من الطين بجواره –ولا يزال بعضها متواجداً بالحي القديم حالياً شاهدة على تاريخ المدينة- حيث يعمل المواطنون في الصباح وبعد العصر ومن ثم يعودون لمنازلهم وقد أستمر العمل بالمنجم لعدة سنوات قبل ان يتم إغلاقه لعدم جدواه الاقتصادية حسب إفادة الجيلوجيين للسكان آنذاك وذلك كان في عام 1368هـ.
ويقول النفيعي إنه بعد إغلاق المنجم تم اعتماد مركز الإمارة الأمني للقرية والمنازل التي تأسست خلال فترة العمل فيه قبل إغلاقه وكون المنطقة تعاني من شح في المياه أمر الملك عبدالعزيز بتحويل ماسورة المياه التي كانت تغذي المنجم إلى مركز الإمارة من أجل سقيا الأهالي وبالفعل تم تمديدها وأصبحت مورداً للأهالي حيث وضع رئيس المركز حوضا كبيرا تضخ بداخله الماسورة ويتردد عليه الأهالي للسقيا مما جعل قرية ظلم مقصداً للكثيرين رغم إغلاق المنجم حيث أصبح الماء النقي السبب الجديد في بقاء مدينة ظلم.
منجم السوق الجديد
ويتحدث ذيب بن نايف الرويس عن تاريخ ظلم مع الذهب قائلاً بأنه لايزال قائماً حيث تتردد شركات المعادن في التنقيب من حين الى آخر وقد اتضح بان منطقة المنثورة جنوب شرق ظلم تختزن احتياطيا هائلا من الذهب حالياً وتتردد معلومات عن انشاء منجم للذهب في موقع السوق الذي شهد اعمال تنقيب واسعة على مدار السنوات الماضية شرق ظلم بنحو 25 كيلومتر مما ينبئ بمستقبل اقتصادي كبير لمدينة ظلم.
وبالعودة لما حدث لمدينة ظلم بعد اغلاق منجم الذهب يقول ذيب الرويس ان الاهالي ظلوا يعتمدون على مياه الماسورة وتربية المواشي لعدة سنوات حيث تزايد عدد السكان وبناء على ذلك طالب الاهالي بزيادة سعة الانبوب الذي يغذي المنطقة حيث وجه الملك خالد -رحمه الله- بزيادة سعة الانبوب الى 6 بوصات مما كان له الاثر في سعادة الاهالي وكفايتهم من المياه.
طريق الحجاز القديم
ويقول الرويس ان أهالي مدينة ظلم وقبل إغلاق المنجم كانوا يأملون بنشاطات تجارية تسفر عن تطور المنطقة تجارياً خصوصاً بأنه تم ايجاد مطار مدني لأستقبال طائرات الجيلوجيين آنذاك حيث كانت الطائرات المدنية التي تقل كبار الجيلوجيين تحط في الموقع الذي حدد مطار لها في جنوبي مركز ظلم ولكن سرعان ما تبددت الاحلام بعد إغلاق المنجم قرابة عام 1368هـ حيث ظل الاهالي يعتمدون على تربية المواشي الى ان حلّ الفرج مجدداً وعاد الامل مرة أخرى لظلم وذلك بعد أن بدأت أعمال تمهيد طريق الحجاز القديم الذي يربط الرياض بمنطقة مكة المكرمة الذي بات يمر بجوار منازل الأهالي الطينية وعلى ضوء ذلك سارع الأهالي في إنشاء الأنشطة التجارية التي خدمها الطريق رغم انه في بداياته لم يكن يشهد حركة كبيرة للسيارات التي لا تكاد تعبر المنطقة سوى في أوقات النهار على فترات متقطعة من العام.
ظلم حالياً
وبعد ذلك بسنوات تم انشاء طريق الطائف-الرياض السريع ويجري حالياً تمديد طريق ظلم-الخرمة وبذلك جعلت الطرق الهامة التي يعبرها ملايين المسافرين من حجاج ومعتمرين ومصطافين سنوياً مدينة ظلم تقع في موقع مميز تحيط به شبكة من الطرق الرئيسية بالإضافة الى محميات محازة الصيد وسجا وأم الرمث التي تحيط به من عدة جهات.
علماً بأنه يجري حالياً انشاء مستشفى عام في ظلم بسعة 50 سريرا كما تتوفر عدد من الدوائر الحكومية الهامة ومدارس البنين والبنات.
سرقات اللصوص
على مقربة من جبل ظلم الشاهق المتناثرة حوله احجاره في منظر رهيب والذي يطل بدوره على موقع ملايين الأطنان من الذهب المدفون (منجم الذهب القديم بظلم) الذي اندثرت معالمه بفعل سرقات لصوص الحديد الذين لم يتركوا آثاراً للمنجم كانت نهاية جولتنا الشيقة التي تم خلالها الغوص في تاريخ بوابة الحجاز الشرقية ومفتاح نجد الغربي ومدينة الـ8 آلاف مواطن التي لا تزال تنتظر افتتاح كليات للبنات تحد من هجرة الأهالي كما تتشوق المدينة الحالمة إلى تحويلها لمحافظة ودعمها بمجمع قروي يكمل الخدمات الجمالية والمشاريع البلدية اللازمة التي تحتاجها ظلم مدينة الذهب المدفون المرتبطة بالجبل السماوي الشاهق.
لمعرفة سبب تسمية هذه المدينة باسمها الحالي «ظلم» وعن قصة تأسيسها وعلاقتها بـ (الذهب) كانت لنا لقاءات مع السكان وكبار السن الذين سردوا لنا قصة تأسس ظلم.
المنطقة القديمة ملجأ ذكر النعام
يقول كل من عبيد قاعد العتيبي وباجد مناحي الخراصي ان قصص الأجداد وضحت سبب تسمية جبل ظلم الذي ارتبط به مسمى المدينة لاحقاً حيث حكى لنا الأجداد بأن الجبل كان يسمى قديماً بـ»جبل طف» ونسبت إليه البئر المجاورة له والمسماة «الطفية» إلى الوقت الحالي ولكن نظراً للجوء ذكر النعام (الظليم) للجبل عند مشاهدته للبدو أطلق عليه اسم ظلم إضافة إلى لونه المظلم في الأرض المنبسطة البيضاء واشتهر الجبل بهذا الاسم قبل تأسس مدينة ظلم بمئات السنين.
الجبل السماوي
جبل ظلم معروف بهذا الاسم منذ القدم وقد ذكره المؤرخون والجغرافيون في مجموعة من الكتب والمعاجم ومنها معجم العالية نظراً لوقوعه على مقربة من طريق الحجاج ودرب زبيدة التاريخي.. وقديما كان واقعا في اعلام بلاد عبدالله من كلاب قال الاصفهاني قال معقال ان ريحان الكعبي من بني كعب ابن عبدالله بن ابي بكر:
جلبنا الخيل من حوضا وخو
نجوب الليل دائبة النقال
ومن ظلم ومن جنبي شراء
ومما بين ذاك من المطالي
ومن هضب القليب وجانبيه
نخب شطائبا خب السعالي
وقال ياقوت: ظلم بفتح أوله وكسر ثانيه وقال الأصعمي: ظلم جبل اسود لعمرو بن عبدالله بن كلاب وهو وخو في حافتي بلاد بني ابي بن كلاب فبلاد ابي بكر بينهما ظلم مما يلي مكة جنوبي الدفينة، ويقول الاستاذ ابن حنيدل: تحديد ياقوت لظلم صائب ودقيق وذكر جبلا آخر يدعى ظلم عن نصر، وقال انه بالحجاز وكذلك قال انه ايضا واد من أودية القبلية عن علي العلوي وذكر البكري ظلما الذي في الحجاز وحدده كما ذكره عرام في رسالته وحدده تحديدا واضحا، وقد رسم الهمداني طريق الحج وذكر جبل ظلم فقال مران نخل وبهش وحصين وهو بين قبا وبين الشبيكة زائفا في الحرة ثم تقضي في صحراء ظلم جبل اسود طويل في بطن القطاع..
ومن الشعر القديم الذي ذكر فيه جبل ظلم ماقاله الشاعر مخلد القثامي العتيبي:
ان مالقيتوا علم والا انحروا ظلم
عدوا لهن في راس رجم سماوي
لزما تمرونه ولزما تجونه
ولزما معارفكم تمضي الشكاوي
بداية التنقيب
على بعد نحو 6 كيلومترات من الجهة الجنوبية لجبل ظلم التاريخي الشهير أسفرت عمليات التنقيب التي جرت في نهاية الخمسينيات عن العثور على احتياطي هائل من الذهب والمعادن النفيسة الأخرى حيث أمر الملك عبدالعزيز آل سعود -رحمة الله- في بداية الستينات بإنشاء منجم ذهب في الموقع المحدد وبدأ العمل في المنجم عام 1364هـ وتوافد عدد من ابناء البادية للعمل في المنجم حسب قول المواطن حمدان بن هديان النفيعي الذي قال بأن الملك عبدالعزيز –رحمه الله- وجه مع بداية عمل المنجم بايجاد مركز إمارة أمني للمنجم في ذلك الوقت وتولى رئاسته الشيخ عائض العبود القثامي –رحمه الله- حيث نصبت خيام المركز الأمني بجوار المنجم الذي تم تمديد المياه النقية إليه من وادي أبو مروه بالخرمة بواسطة الأنابيب على بعد 60 كيلو مترا كانت خلالها المواسير تشق الصحراء لنقل المياه للمنجم من أجل تصفية الذهب والمساعدة في عمليات التنقيب.
إغلاق المنجم
ويضيف النفيعي مكملاً مسلسل تاريخ ظلم بالقول إن المواطنين الذين وجدوا اعمالاً في المنجم شيدوا منازل من الطين بجواره –ولا يزال بعضها متواجداً بالحي القديم حالياً شاهدة على تاريخ المدينة- حيث يعمل المواطنون في الصباح وبعد العصر ومن ثم يعودون لمنازلهم وقد أستمر العمل بالمنجم لعدة سنوات قبل ان يتم إغلاقه لعدم جدواه الاقتصادية حسب إفادة الجيلوجيين للسكان آنذاك وذلك كان في عام 1368هـ.
ويقول النفيعي إنه بعد إغلاق المنجم تم اعتماد مركز الإمارة الأمني للقرية والمنازل التي تأسست خلال فترة العمل فيه قبل إغلاقه وكون المنطقة تعاني من شح في المياه أمر الملك عبدالعزيز بتحويل ماسورة المياه التي كانت تغذي المنجم إلى مركز الإمارة من أجل سقيا الأهالي وبالفعل تم تمديدها وأصبحت مورداً للأهالي حيث وضع رئيس المركز حوضا كبيرا تضخ بداخله الماسورة ويتردد عليه الأهالي للسقيا مما جعل قرية ظلم مقصداً للكثيرين رغم إغلاق المنجم حيث أصبح الماء النقي السبب الجديد في بقاء مدينة ظلم.
منجم السوق الجديد
ويتحدث ذيب بن نايف الرويس عن تاريخ ظلم مع الذهب قائلاً بأنه لايزال قائماً حيث تتردد شركات المعادن في التنقيب من حين الى آخر وقد اتضح بان منطقة المنثورة جنوب شرق ظلم تختزن احتياطيا هائلا من الذهب حالياً وتتردد معلومات عن انشاء منجم للذهب في موقع السوق الذي شهد اعمال تنقيب واسعة على مدار السنوات الماضية شرق ظلم بنحو 25 كيلومتر مما ينبئ بمستقبل اقتصادي كبير لمدينة ظلم.
وبالعودة لما حدث لمدينة ظلم بعد اغلاق منجم الذهب يقول ذيب الرويس ان الاهالي ظلوا يعتمدون على مياه الماسورة وتربية المواشي لعدة سنوات حيث تزايد عدد السكان وبناء على ذلك طالب الاهالي بزيادة سعة الانبوب الذي يغذي المنطقة حيث وجه الملك خالد -رحمه الله- بزيادة سعة الانبوب الى 6 بوصات مما كان له الاثر في سعادة الاهالي وكفايتهم من المياه.
طريق الحجاز القديم
ويقول الرويس ان أهالي مدينة ظلم وقبل إغلاق المنجم كانوا يأملون بنشاطات تجارية تسفر عن تطور المنطقة تجارياً خصوصاً بأنه تم ايجاد مطار مدني لأستقبال طائرات الجيلوجيين آنذاك حيث كانت الطائرات المدنية التي تقل كبار الجيلوجيين تحط في الموقع الذي حدد مطار لها في جنوبي مركز ظلم ولكن سرعان ما تبددت الاحلام بعد إغلاق المنجم قرابة عام 1368هـ حيث ظل الاهالي يعتمدون على تربية المواشي الى ان حلّ الفرج مجدداً وعاد الامل مرة أخرى لظلم وذلك بعد أن بدأت أعمال تمهيد طريق الحجاز القديم الذي يربط الرياض بمنطقة مكة المكرمة الذي بات يمر بجوار منازل الأهالي الطينية وعلى ضوء ذلك سارع الأهالي في إنشاء الأنشطة التجارية التي خدمها الطريق رغم انه في بداياته لم يكن يشهد حركة كبيرة للسيارات التي لا تكاد تعبر المنطقة سوى في أوقات النهار على فترات متقطعة من العام.
ظلم حالياً
وبعد ذلك بسنوات تم انشاء طريق الطائف-الرياض السريع ويجري حالياً تمديد طريق ظلم-الخرمة وبذلك جعلت الطرق الهامة التي يعبرها ملايين المسافرين من حجاج ومعتمرين ومصطافين سنوياً مدينة ظلم تقع في موقع مميز تحيط به شبكة من الطرق الرئيسية بالإضافة الى محميات محازة الصيد وسجا وأم الرمث التي تحيط به من عدة جهات.
علماً بأنه يجري حالياً انشاء مستشفى عام في ظلم بسعة 50 سريرا كما تتوفر عدد من الدوائر الحكومية الهامة ومدارس البنين والبنات.
سرقات اللصوص
على مقربة من جبل ظلم الشاهق المتناثرة حوله احجاره في منظر رهيب والذي يطل بدوره على موقع ملايين الأطنان من الذهب المدفون (منجم الذهب القديم بظلم) الذي اندثرت معالمه بفعل سرقات لصوص الحديد الذين لم يتركوا آثاراً للمنجم كانت نهاية جولتنا الشيقة التي تم خلالها الغوص في تاريخ بوابة الحجاز الشرقية ومفتاح نجد الغربي ومدينة الـ8 آلاف مواطن التي لا تزال تنتظر افتتاح كليات للبنات تحد من هجرة الأهالي كما تتشوق المدينة الحالمة إلى تحويلها لمحافظة ودعمها بمجمع قروي يكمل الخدمات الجمالية والمشاريع البلدية اللازمة التي تحتاجها ظلم مدينة الذهب المدفون المرتبطة بالجبل السماوي الشاهق.