نفت حركة حماس استبدال الدور المصري في الوساطة حول الأسرى بدور فرنسي.وأكد أسامة حمدان، ممثل الحركة في لبنان، أن موقف «حماس» من صفقة تبادل الأسرى لم يتغير لا في الوسيط المصري ولا المطالب. وقال: «نحن لم نسع لاستبدال الوسيط المصري إلا أن الفرنسيين عرضوا وساطتهم دون أي طلب من حماس. والحقيقة أنه بعد نجاح الوسيط الدولي في إتمام صفقة تبادل الأسرى بين حزب الله وإسرائيل تعالت أصوات عوائل الأسرى الفلسطينيين الذين طالبوا الحركة بأن تتم الاستعانة بالوسيط الدولي، وحماس لم تتخذ قرارا بهذا الشأن». وذكرت صحيفة لوفيجارو الفرنسية أن حركة حماس أعلنت أنها ستستفيد من تبادل الأسرى بين حزب الله واسرائيل وأن صفقة التبادل قد عززت موقف الحركة التفاوضي بالنسبة للجندي الأسرائيلي الأسير في غزة جلعاد شاليط.ونقلت الصحيفة عن مسؤول حماس البارز، خالد الحية قوله إن الحركة ستجني فوائد كبيرة من اطلاق اسرائيل الأسرى اللبنانيين الخمسة، مؤكدا أن الصفقة اللبنانية ستساعد حماس على التوصل الى اتفاق مماثل مع الدولة العبرية. من جهتها كشفت مصادر دبلوماسية مصرية أن القاهرة باتت تعطي مفاوضات التوصل الى صفقة شاملة بين الفلسطينيين والإسرائيليين أولوية قصوى بعد أن كانت تضع التهدئة في مقدمة هذه المشاورات، مشيرة الى ان الوساطات التي تقوم بها القاهرة مع الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي تشمل إطلاق عدد من الأسرى الفلسطينيين يجري التفاوض عليهم مقابل الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط المحتجز لدى حركة حماس منذ أكثر من عامين. كما كشفت المصادر عن صعوبات ما زالت تواجه المفاوضات بسبب تعنت وتمسك كل طرف بمطالبه، حيث تصر حماس على رفع الحصار نهائيا وإطلاق نحو ألف من رموزها.