-A +A
محمد أحمد الحساني
تابعت صور التزاحم الشديد العنيف الذي حصل على فروع بنك التسليف بعد رفع قيمة القرض وقررت قراءة ما حصل من تزاحم وتكالب فخرجت من قراءتي بالنتائج التالية:
اولا: وجود اعداد كبيرة من المواطنين الذين يعانون من ضوائق مالية او على الاقل لديهم شعور بأنهم في ضائقة مالية! تدفعهم الى التماس طلب القروض بأي وسيلة كانت بما فيها وسيلة «التورق» الذي اصبحت بعض المصارف والبنوك تدعو اليه وتشجع عليه فاذا جاءهم بنك التسليف ليقدم لهم قروضا مريحة وبلا فوائد فلماذا لايتزاحمون على ابوابه من اجل الحصول على قرض سخي منه لايمكن لهم الحصول على مثله الا بدفع فوائد تقصم الظهر وتضيق الصدر وتسبب لهم الشعور بالقهر؟!
ثانيا: ان العديد من المتزاحمين على ابواب بنك التسليف للحصول على قرض تنموي منه، ليس لديهم برامج او مشاريع واضحة ومحددة الاهداف ومدروسة بعناية بما يجعل مشاريعهم رابحة ومأمونة، وحتى ان قدموا للبنك اوراقا مختومة وموقعة من جهات الاختصاص تؤكد ان طالبي القروض لديهم مشاريع جادة من الناحية الشكلية الا ان ذلك لايعني ان تلك المشاريع جادة من الناحية العملية لاسيما اذا كان طالب القرض ليس لديه الخبرة الكافية في المجال الذي طلب القرض لتمويله، وانما قد يكون من جماعة «مَشَيْنا.. مَشَيْنا» متبعا الاخرين إثر سماعه ان مشاريعهم المماثلة ناجحة وانها قد اكلتهم الشهد المصفى.
ثالثا: ان معظم طالبي قروض بنك التسليف المتزاحمين على ابوابه ونوافذه يعرفون كيف يطلبون القرض وكيف يستلمونه ولكنهم لا يفكرون بطريقة جادة وصحيحة تضمن سداده لصالح البنك، الحاصل والفاصل ان الوعي العام يحتاج الى من يرتقي به.. وعليكم السلام!


للتواصل ارسل رسالة نصية sms إلى الرقم
88548 تبدأ بالرمز 162 مسافة ثم الرسالة