أتاحت لي الدعوة الكريمة التي تلقيتها وصديقي القاص المبدع «خالد اليوسف» من نادي الباحة الادبي لإحياء امسية قصصية يوم الاحد قبل الماضي.. الاطلاع على الوجه الآخر من جمال الباحة العزيزة.
فالباحة التي عرفناها كمصيف يتسربل في دمقس الجمال والمتعة والفتنة الباهرة.. لها وجه آخر لا يقل جمالا وروعة وبهاء.. هو وجه مثقفيها وأدبائها ومبدعيها.. أولئك الرجال الكرام الذين غمرونا بدفء مشاعرهم، ونبل اخلاقهم وبكرم ضيافتهم.. حتى انه ليخيل لنا اننا امام أناس نعرفهم منذ عقود. هؤلاء هم الذين يعطون للمدن رائحة الفل الجبلي، وطعم العسل التهامي وهم الذين يعكسون الصورة الحقيقية للمدن التي تركض في بهو الابداع والتجلي والالق.
لقد عرفت «الباحة» منذ زمن طويل حين كانت مدينة تتزاحم محلاتها ومطاعمها في شارع واحد، غير انني فوجئت بأن تلك المدينة الصغيرة قد تحولت الى مدينة كبرى وفاتنة تزخر بالمحلات التجارية، والعمارات الفخمة، والشوارع الفسيحة، والمتنزهات الرائعة، وذلك بفضل ما توليه قيادتنا الرشيدة من جهود يدعمها أمير خبير كالامير محمد بن سعود امير منطقة الباحة والذي يذكره من قابلت بالخير والمحبة.
«الباحة» اليوم غير باحة الامس التي عرفت.. أضحت مدينة شابة وحديثة ومتطورة وبقليل من الدعاية الاعلامية يمكن ان تكون منافسا خطيرا لمصايف المملكة الاخرى، وهي تستحق ذلك دون ريب. لقد أتاحت لي هذه الزيارة فرصة الالتقاء ببعض نخب المجتمع الثقافي بالباحة والذين نعول عليهم كثيرا في ايصال صوتهم الابداعي المتجلي الى آفاق أرحب في مشهدنا الثقافي السعودي وهم قادرون بفضل ما يمتلكونه من ابداع حقيقي ومؤثر.
لقد قضيت مع ابداعاتهم المهداة من قبل ناديهم النشط ليلتين مضمختين ببهاء الشعر الاصيل، والسرد الاخاذ، والبحث القيم. فمن قصائد الشاعر الرائع خلقاً وقولاً الاستاذ «حسن محمد الزهراني» نائب رئيس النادي الى قصائد الشعراء الشباب مسفر العدواني، عبدالرحمن الغامدي.. وغيرهم. وحين تدلف الى دنيا السرد تفاجأ بمواهب اصيلة كالقاص الجميل «جمعان الكرت» الذي كان اول المستقبلين لنا والمرحبين بنا، الى قصص الاستاذ محمد زياد الزهراني وصاحب مجموعة «السعلي» القاص الشاب علي الزهراني.
«الباحة» تعيش حالة حراك فكري ملفت يستحق المتابعة والدراسة والاهتمام وإن أنس فلن أنسى صديقنا الكاتب والاديب الدكتور «علي الرباعي» الذي كان له الفضل في تعريفنا بجمال الباحة.. وغمرنا بلطفه وكرمه حتى مغادرتنا.
المثقفون في أي زمان ومكان هم عطر الاوطان.. وهم ضميرها وذاكرتها وأشهد ان «الباحة» تزخر بوجوه أدبية رائعة ذكرت بعضها ونسيت البعض.
«الباحة» جديرة بأن تأخذ حقها من السياح والمصطافين الباحثين عن الهواء العليل، والطبيعة الغناء.. بفضل ما تمتلكه من مقومات سياحية ليس أقلها كرم وضيافة أهلها.
فيا اصدقائي الجميلون.. شكرا لكم، فقد اشعرتمونا ان «صداقة» الحرف والكلمة هي الابقى والانقى والاكثر طهراً.. في زمن باتت تباع فيه الصداقة في سوق نخاسة المصالح والمطامع والنوايا غير البريئة!!
ALASSERY@HOTMAIL.COM
تليفاكس: 076221413
للتواصل ارسل رسالة نصية sms إلى الرقم 88548 تبدأ بالرمز 108 مسافة ثم الرسالة
فالباحة التي عرفناها كمصيف يتسربل في دمقس الجمال والمتعة والفتنة الباهرة.. لها وجه آخر لا يقل جمالا وروعة وبهاء.. هو وجه مثقفيها وأدبائها ومبدعيها.. أولئك الرجال الكرام الذين غمرونا بدفء مشاعرهم، ونبل اخلاقهم وبكرم ضيافتهم.. حتى انه ليخيل لنا اننا امام أناس نعرفهم منذ عقود. هؤلاء هم الذين يعطون للمدن رائحة الفل الجبلي، وطعم العسل التهامي وهم الذين يعكسون الصورة الحقيقية للمدن التي تركض في بهو الابداع والتجلي والالق.
لقد عرفت «الباحة» منذ زمن طويل حين كانت مدينة تتزاحم محلاتها ومطاعمها في شارع واحد، غير انني فوجئت بأن تلك المدينة الصغيرة قد تحولت الى مدينة كبرى وفاتنة تزخر بالمحلات التجارية، والعمارات الفخمة، والشوارع الفسيحة، والمتنزهات الرائعة، وذلك بفضل ما توليه قيادتنا الرشيدة من جهود يدعمها أمير خبير كالامير محمد بن سعود امير منطقة الباحة والذي يذكره من قابلت بالخير والمحبة.
«الباحة» اليوم غير باحة الامس التي عرفت.. أضحت مدينة شابة وحديثة ومتطورة وبقليل من الدعاية الاعلامية يمكن ان تكون منافسا خطيرا لمصايف المملكة الاخرى، وهي تستحق ذلك دون ريب. لقد أتاحت لي هذه الزيارة فرصة الالتقاء ببعض نخب المجتمع الثقافي بالباحة والذين نعول عليهم كثيرا في ايصال صوتهم الابداعي المتجلي الى آفاق أرحب في مشهدنا الثقافي السعودي وهم قادرون بفضل ما يمتلكونه من ابداع حقيقي ومؤثر.
لقد قضيت مع ابداعاتهم المهداة من قبل ناديهم النشط ليلتين مضمختين ببهاء الشعر الاصيل، والسرد الاخاذ، والبحث القيم. فمن قصائد الشاعر الرائع خلقاً وقولاً الاستاذ «حسن محمد الزهراني» نائب رئيس النادي الى قصائد الشعراء الشباب مسفر العدواني، عبدالرحمن الغامدي.. وغيرهم. وحين تدلف الى دنيا السرد تفاجأ بمواهب اصيلة كالقاص الجميل «جمعان الكرت» الذي كان اول المستقبلين لنا والمرحبين بنا، الى قصص الاستاذ محمد زياد الزهراني وصاحب مجموعة «السعلي» القاص الشاب علي الزهراني.
«الباحة» تعيش حالة حراك فكري ملفت يستحق المتابعة والدراسة والاهتمام وإن أنس فلن أنسى صديقنا الكاتب والاديب الدكتور «علي الرباعي» الذي كان له الفضل في تعريفنا بجمال الباحة.. وغمرنا بلطفه وكرمه حتى مغادرتنا.
المثقفون في أي زمان ومكان هم عطر الاوطان.. وهم ضميرها وذاكرتها وأشهد ان «الباحة» تزخر بوجوه أدبية رائعة ذكرت بعضها ونسيت البعض.
«الباحة» جديرة بأن تأخذ حقها من السياح والمصطافين الباحثين عن الهواء العليل، والطبيعة الغناء.. بفضل ما تمتلكه من مقومات سياحية ليس أقلها كرم وضيافة أهلها.
فيا اصدقائي الجميلون.. شكرا لكم، فقد اشعرتمونا ان «صداقة» الحرف والكلمة هي الابقى والانقى والاكثر طهراً.. في زمن باتت تباع فيه الصداقة في سوق نخاسة المصالح والمطامع والنوايا غير البريئة!!
ALASSERY@HOTMAIL.COM
تليفاكس: 076221413
للتواصل ارسل رسالة نصية sms إلى الرقم 88548 تبدأ بالرمز 108 مسافة ثم الرسالة