-A +A
محمد حفني (القاهرة) OKAZ_POLICY@
فيما تواصلت مفاوضات سد النهضة أمس (الأربعاء) في واشنطن، لليوم الـ3 على التوالي، أكد وزير الموارد المائية المصري السابق الدكتور محمد نصر علام أنه لا حل للأزمة المتفاقمة دون تنازلات من الدول الـ3، قبل الدخول في مفترق خطير ومتعدد الأشكال. واعتبر تمديد المفاوضات لـ24 ساعة أخرى بتدخل من الرئيس الأمريكي دونالد ترمب يكشف وجود صعوبات في المفاوضات وعدم التوصل إلى حلول، خصوصا حول ملء وتشغيل السد الذي تنوي أديس أبابا العمل به في يوليو القادم. وقال علام لـ«عكاظ» إن المياه بالنسبة لمصر قضية أمن قومي، لافتا إلى أن هدف إثيوبيا «سياسي» يتمثل في محاولتها السيطرة واستغلال الورقة المائية للهيمنة على نهر النيل، لذا تضع العراقيل لعدم تنفيذ تعهداتها، مبينا أن عامل الوقت يبقى ضاغطاً ومؤثراً على الدول الـ3.

وأضاف أن القاهرة لديها تخوفات حقيقية من ملء وتشغيل السد، وحال لجوئها إلى مجلس الأمن الدولي سيكون لديها أوراق ضغط كثيرة، أهمها تقرير الخبراء الذي يدين أديس أبابا في الجانب الفني، كون السد ليس له مرجعية هندسية واضحة.


وجدد الوزير السابق أن سد النهضة لن يفيد إثيوبيا في مياه الشرب أو الزراعة، كون معظم شعبها يعيش في مناطق مرتفعة من السد ويعتمد في حياته كاملة على مياه الأمطار، كاشفا أن الفائدة الحقيقية لإثيوبيا منه تكمن في تصدير الكهرباء التي لن تتم إلا عن طريق مصر والسودان، والأخيرة شبكاتها ضعيفة جداً لا تحتمل نقل الكهرباء على عكس مصر التي تمتلك شبكات نقل قوية. وأفاد أن نقل الكهرباء إلى الداخل الإثيوبي يحتاج تكاليف مالية أكبر من بناء سد النهضة.

من جهتها، أعلنت الخارجية المصرية أن وزراء الخارجية والموارد المائية والري في مصر والسودان وإثيوبيا اتفقوا خلال اجتماعهم في واشنطن على مواصلة المفاوضات لليوم الـ3 والتباحث حول جوانب قواعد ملء وتشغيل سد النهضة. وذكرت الوزارة في بيان لها أمس، أن الرئيس الأمريكي التقى الوزراء.