-A +A
عبد القادر فارس ـ غزة، فرح سمير ـ القدسأ. ف. ب. نيويورك
أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس أن مصر سترعى حوارا وطنيا فلسطينيا يقوم على أساس المبادرة اليمنية للمصالحة بين حركتي فتح وحماس، وذلك دون أن يحدد موعدا لانطلاق هذا الحوار. جاء ذلك في تصريح للرئيس عباس خلال زيارته امس للسفير المصري في رام الله للتهنئة بذكرى ثورة 23 يوليو.
وقال أبو مازن إن الحوار الوطني سيقوم على أساس المبادرة العربية التي أساسها يمنية، وسيبدأ في مصر وتحت رعايتها.

وأضاف أنه بعد ذلك سينتقل الحوار إلى رعاية الجامعة العربية، وفي القريب العاجل سنقوم بزيارة إلى مصر خلال يومين أو ثلاثة لنقاش هذا الموضوع مع الرئيس المصري حسني مبارك، ونؤكد أن الموضوع بأيدٍ أمينة، وسيصل إلى بر الأمان.
من جهة أخرى اعرب الأمين العام للامم المتحدة بان كي مون عن قلقه الشديد حيال مشروع اسرائيل توسيع مستوطنة في الضفة الغربية، وجدد دعوته -كما اعلنت المتحدثة باسمه أمس- للدولة العبرية الى تجميد كل عمليات الاستيطان.
وكان مسؤول كبير في وزارة الدفاع الاسرائيلية قد أكد أمس ان وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك يستعد للسماح ببناء عشرين مسكنا في مستوطنة شمال غور الاردن في الضفة الغربية.وقالت المتحدثة ميشال مونتاس ان الامين العام قلق للغاية حيال هذا الاعلان المتعلق بإذن وزير الدفاع لبناء عشرين مسكنا في المركز العسكري الاسرائيلي في مسكيوت بالضفة الغربية.
واضافت ان الامين العام يدعو اسرائيل الى الاخذ بالاعتبار دعوة اللجنة الرباعية (للشرق الاوسط) الى تجميد اي نشاط استيطاني بسبب النمو الطبيعي وتفكيك المستوطنات العشوائية التي اقيمت منذ مارس 2001
على صعيد آخر طالب عدد من المسؤولين الإسرائيليين بالافراج الفوري عن المناضل مروان البرغوثي دون الانتظار لعقد صفقة تبادل الاسرى المتوقعة بين تل أبيب وحركة حماس.
وذكرت صحيفة معاريف الإسرائيلية ان الهدف من اطلاق سراح البرغوثي هو تعزيز القوى المعتدلة في الأراضي الفلسطينية ومساعدة الرئيس عباس.
وحذر رئيس جهاز المخابرات يوفال ديسكن من إطلاق سراح البرغوثي ضمن صفقة تبادل للأسرى مع حركة حماس مشيرا إلى أن ذلك خطأ فادح ترتكبه إسرائيل إذا ما تم هذا الأمر معززا بذلك مطالب عدد من الوزراء والمسؤولين الذين يطالبون بفصل إطلاق سراح البرغوثي عن صفقة حماس وإطلاق سراحه في الوقت الحاضر وذلك ضمن الوعد الذي قطعه يهود أولمرت رئيس وزراء إسرائيل في مؤتمر المتوسطي في باريس بأنه سيقوم بإطلاق سراح عدد من المعتقلين الفلسطينيين كبادرة حسن نية تجاه الرئيس عباس ومن أهم الذين يطالبون بإطلاق سراح البرغوثي في الوقت الحاضر وزير البيئة جدعون عيزرا الذي كان يشغل بالسابق نائب رئيس جهاز المخابرات وفؤاد ابن أليعيزر وزير البنى التحتية ورئيس الأركان السابق وماتان فلنائي مساعد باراك وآخرين.