أصبحت الملاعب الرياضية داخل المملكة متنفسا للعائلات بعد قرار السماح بدخولها الملاعب الرياضية، حيث أشعل ذلك التنافس بين الملاعب التي تقام عليها المباريات في تنويع الفعاليات المصاحبة التي تقام داخل محيط أو حرم الملعب سواء للأفراد أو العائلات، كما هو معمول في الملاعب العالمية التي تعتمد على التنوع لجذب الجماهير من خلال رصد العديد من الهدايا والجوائز الثمينة وتوزيعها، إما بشكل مباشر أو عن طريق السحوبات أو بعشوائية الاختيار، بالإضافة إلى جوائز هيئة الرياضة المقدمة للجمهور في جميع المباريات.
«عكاظ» استطلعت آراء الشارع الرياضي حول هذه الخطوة التي اتخذتها هيئة الرياضة وذلك بالالتقاء بالعديد من الشخصيات الذين سبق لهم أن عاشوا مثل هذه الأجواء في الملاعب الأوروبية.
بداية، تحدث المستثمر الرياضي زهير الشماسي عن هذه الخطوة وإيجابيتها بالقول: «بكل تأكيد خطوة إيجابية قامت بها هيئة الرياضة، حيث أصبحت الملاعب متنفسا جديدا للعائلات من مختلف الأعمار مع شغف كرة القدم، كما أن من فوائد دخول العائلات للملاعب أمورا عديدة منها غرس قيم تشجيع صحيحة لدى الجنسين من مختلف الأعمار، فعندما تحضر العائلة يستطيع الجميع الاستمتاع بكرة القدم على الطبيعة وتعلم إرث الفريق أو اللعبة بشكل مميز فالطفل أو الطفلة أو حتى الشاب أو الشابة سيحملون معهم في هذه اللحظات الجميلة ذكريات يحتفظون بها وستمثل نقطة مرجعية له، فكلما كان الحضور مصاحبا بأحد الأبوين والأقارب أصبح الحضور أكثر وقاراً وتهذيباً.. نستطيع أن نسميها رحلة عائلية ترفيهية كروية مهذبة».
وتحدث الشماسي عن الاحتياجات التي تنقص بيئة الملاعب، محددا إياها بتقديم خدمات للمأكولات والمشروبات بجميع أنواعها وفتراتها وتقديمها للمشجعين في أماكن جلوسهم كما هو المعمول به في أوروبا، كذلك ينقصنا وجود ردهات (لاونج) للشرائح التي تستهدف فئة VIP وتستمتع بخدمات أفضل كما هو موجود أوروبياً، كذلك نحتاج إلى المزيد من الأجواء الكروية التي تسبق المباريات مثل حفلات موسيقية بسيطة في المباريات.
وتابع الشماسي: «في أوروبا تشاهد الجد والجدة والابن والابنة مع الأحفاد متوجهين إلى مؤازرة فريقهم (فريق المدينة) في عطلة نهاية الأسبوع بشكل جميل حيث تشكل بالنسبة لهم نزهة متكاملة».
فيما قال عضو هيئة التدريس بجامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل الدكتور عبدالعزيز السلمان: «لا شك أن الخطوة التي قامت بها هيئة الرياضة بالسماح للعائلات بدخول الملاعب والاستادات الرياضية لمشاهدة المباريات أمر مهم للغاية من عدة جوانب، أهمها جانب العدل والمساواة الاجتماعية بين الشباب والعائلات بشكل عام، وهذا بالطبع يشعر العائلات بالحصول على حقوقهم الاجتماعية وينعكس على الحضور الجماهيري في المدرجات التي كانت تعاني في وقت سابق من العزوف، كما أن للجانب الترفيهي نصيبا كبيرا للعائلات جراء حضور المباريات حيث تعتبر نزهة لجميع أفراد العائلة فمجرد الاستمتاع بمشاهدة المباراة أمر إيجابي جداً، كما أن الجانب النفسي مهم فجميع الجماهير بمن فيهم العائلات يتفاعلون مع أحداث المباراة في الفوز والخسارة، في الفرح بالأهداف والحزن في حال الخسارة، شاهدنا العديد من العائلات يفرحون بجوائز هيئة الرياضة التي عملت على دفع الجماهير للحضور وبشكل مختلف وكبير مقارنة بالمواسم الماضية، وزاد من هذا الأمر عمل الفعاليات قبل وأثناء وبعد المباراة فأصبحت العائلات تحضر لتقضي يوما جميلا في الملاعب والمباريات الأسبوعية للمتعة والراحة النفسية، ولا شك أن هذا الحضور ينعكس إيجابياً على أداء الفرق واللاعبين داخل أرض الملعب فالجمهور هو اللاعب رقم 12 وبالتالي رفع مستوى المنافسة بين فرق الدوري، وبالطبع وبما أن هذه التجربة حديثة في ملاعبنا لا بد أن بها العديد من السلبيات أهمها عدم تهيئة الملاعب للخدمات العامة للعائلات، فما زالت بعض الملاعب تحتاج خدمات كثيرة، كذلك عدم ترقيم مقاعد الجماهير حيث إن كل شخص يجلس في المكان المخصص له والمسجل بالتذكرة، كما أن البعض يدخل المدرجات فلا يجد مكانا للجلوس أو يكون في مكان غير مناسب، أيضاً تحتاج الملاعب إلى عدد أكبر من المطاعم لتستوعب حاجات الجمهور إضافة لأهمية التنوع لهذه المطاعم، وضرورة تجهيز أماكن الصلاة والمساجد بالملاعب لتستوعب الجماهير التي تحضر مبكرا وبخاصة توقيت المباريات غالباً ما يكون بعد وقت الصلاة بـ20 دقيقة، هذه الأمور مهمة لكي يشعر جمهور العائلات بالاستمرار في الرغبة بالحضور كما هي الحال في الملاعب الأوروبية التي تعتبر بيئة جاذبة بشكل كبير لما يتوفر فيها من خدمات راقية بدءاً من وجود الأسواق الكبيرة والمولات والمطاعم الفخمة والأهم الخدمات العامة لجميع الجماهير التي مهما تأخرت عن موعد وصولها للملعب تجد مقاعدها محجوزة طالما لديها تذاكر المباراة، مع كل هذا فإن الإيجابيات من هذه التجربة أكبر من السلبيات التي ستقوم هيئة الرياضة بتلافيها مستقبلاً من أجل الوصول لبيئة ملاعب نموذجية جاذبة قادرة على تلبية احتياجات جميع أفراد المجتمع الذي هو النواة الحقيقية والمهمة التي تتطور الرياضة من خلالها».
وتحدث مدير المركز الإعلامي بنادي الفتح صالح المري عن هذه الخطوة: «لقد شاهدنا في هذا العام عملا كبيرا تقوم به الأندية بإقامة الفعاليات المصاحبة لمبارياتها، لجذب الجماهير من مختلف الشرائح، ولا شك أن تفاعل الجماهير مع تلك المبادرات يعكسه حجم الحضور الجماهيري لدوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين الذي كسر حاجر الـ700 ألف تذكرة، ومما لا شك فيه أن قرار السماح لدخول المرأة بالملاعب السعودية كان له الأثر الإيجابي في زيادة نسبة الحضور الجماهيري، وباتت الملاعب السعودية وجهة للعائلات ومتنفسا ترفيهيا يهتم بمختلف الأعمار، وباعتقادي أن الأندية السعودية ستهتم بشكل أكثر بجانب الفعاليات المصاحبة؛ نظراً لنتائجها الإيجابية في جذب الجماهير وزيادة مداخيل النادي، ولا يمنع أيضاً أن نستفيد من تجارب الأندية الأوروبية التي سبقتنا في هذه التجارب وحققت نتائج هائلة في معدلات الحضور الجماهيري والدخل الناتج من ذلك».
«عكاظ» استطلعت آراء الشارع الرياضي حول هذه الخطوة التي اتخذتها هيئة الرياضة وذلك بالالتقاء بالعديد من الشخصيات الذين سبق لهم أن عاشوا مثل هذه الأجواء في الملاعب الأوروبية.
بداية، تحدث المستثمر الرياضي زهير الشماسي عن هذه الخطوة وإيجابيتها بالقول: «بكل تأكيد خطوة إيجابية قامت بها هيئة الرياضة، حيث أصبحت الملاعب متنفسا جديدا للعائلات من مختلف الأعمار مع شغف كرة القدم، كما أن من فوائد دخول العائلات للملاعب أمورا عديدة منها غرس قيم تشجيع صحيحة لدى الجنسين من مختلف الأعمار، فعندما تحضر العائلة يستطيع الجميع الاستمتاع بكرة القدم على الطبيعة وتعلم إرث الفريق أو اللعبة بشكل مميز فالطفل أو الطفلة أو حتى الشاب أو الشابة سيحملون معهم في هذه اللحظات الجميلة ذكريات يحتفظون بها وستمثل نقطة مرجعية له، فكلما كان الحضور مصاحبا بأحد الأبوين والأقارب أصبح الحضور أكثر وقاراً وتهذيباً.. نستطيع أن نسميها رحلة عائلية ترفيهية كروية مهذبة».
وتحدث الشماسي عن الاحتياجات التي تنقص بيئة الملاعب، محددا إياها بتقديم خدمات للمأكولات والمشروبات بجميع أنواعها وفتراتها وتقديمها للمشجعين في أماكن جلوسهم كما هو المعمول به في أوروبا، كذلك ينقصنا وجود ردهات (لاونج) للشرائح التي تستهدف فئة VIP وتستمتع بخدمات أفضل كما هو موجود أوروبياً، كذلك نحتاج إلى المزيد من الأجواء الكروية التي تسبق المباريات مثل حفلات موسيقية بسيطة في المباريات.
وتابع الشماسي: «في أوروبا تشاهد الجد والجدة والابن والابنة مع الأحفاد متوجهين إلى مؤازرة فريقهم (فريق المدينة) في عطلة نهاية الأسبوع بشكل جميل حيث تشكل بالنسبة لهم نزهة متكاملة».
فيما قال عضو هيئة التدريس بجامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل الدكتور عبدالعزيز السلمان: «لا شك أن الخطوة التي قامت بها هيئة الرياضة بالسماح للعائلات بدخول الملاعب والاستادات الرياضية لمشاهدة المباريات أمر مهم للغاية من عدة جوانب، أهمها جانب العدل والمساواة الاجتماعية بين الشباب والعائلات بشكل عام، وهذا بالطبع يشعر العائلات بالحصول على حقوقهم الاجتماعية وينعكس على الحضور الجماهيري في المدرجات التي كانت تعاني في وقت سابق من العزوف، كما أن للجانب الترفيهي نصيبا كبيرا للعائلات جراء حضور المباريات حيث تعتبر نزهة لجميع أفراد العائلة فمجرد الاستمتاع بمشاهدة المباراة أمر إيجابي جداً، كما أن الجانب النفسي مهم فجميع الجماهير بمن فيهم العائلات يتفاعلون مع أحداث المباراة في الفوز والخسارة، في الفرح بالأهداف والحزن في حال الخسارة، شاهدنا العديد من العائلات يفرحون بجوائز هيئة الرياضة التي عملت على دفع الجماهير للحضور وبشكل مختلف وكبير مقارنة بالمواسم الماضية، وزاد من هذا الأمر عمل الفعاليات قبل وأثناء وبعد المباراة فأصبحت العائلات تحضر لتقضي يوما جميلا في الملاعب والمباريات الأسبوعية للمتعة والراحة النفسية، ولا شك أن هذا الحضور ينعكس إيجابياً على أداء الفرق واللاعبين داخل أرض الملعب فالجمهور هو اللاعب رقم 12 وبالتالي رفع مستوى المنافسة بين فرق الدوري، وبالطبع وبما أن هذه التجربة حديثة في ملاعبنا لا بد أن بها العديد من السلبيات أهمها عدم تهيئة الملاعب للخدمات العامة للعائلات، فما زالت بعض الملاعب تحتاج خدمات كثيرة، كذلك عدم ترقيم مقاعد الجماهير حيث إن كل شخص يجلس في المكان المخصص له والمسجل بالتذكرة، كما أن البعض يدخل المدرجات فلا يجد مكانا للجلوس أو يكون في مكان غير مناسب، أيضاً تحتاج الملاعب إلى عدد أكبر من المطاعم لتستوعب حاجات الجمهور إضافة لأهمية التنوع لهذه المطاعم، وضرورة تجهيز أماكن الصلاة والمساجد بالملاعب لتستوعب الجماهير التي تحضر مبكرا وبخاصة توقيت المباريات غالباً ما يكون بعد وقت الصلاة بـ20 دقيقة، هذه الأمور مهمة لكي يشعر جمهور العائلات بالاستمرار في الرغبة بالحضور كما هي الحال في الملاعب الأوروبية التي تعتبر بيئة جاذبة بشكل كبير لما يتوفر فيها من خدمات راقية بدءاً من وجود الأسواق الكبيرة والمولات والمطاعم الفخمة والأهم الخدمات العامة لجميع الجماهير التي مهما تأخرت عن موعد وصولها للملعب تجد مقاعدها محجوزة طالما لديها تذاكر المباراة، مع كل هذا فإن الإيجابيات من هذه التجربة أكبر من السلبيات التي ستقوم هيئة الرياضة بتلافيها مستقبلاً من أجل الوصول لبيئة ملاعب نموذجية جاذبة قادرة على تلبية احتياجات جميع أفراد المجتمع الذي هو النواة الحقيقية والمهمة التي تتطور الرياضة من خلالها».
وتحدث مدير المركز الإعلامي بنادي الفتح صالح المري عن هذه الخطوة: «لقد شاهدنا في هذا العام عملا كبيرا تقوم به الأندية بإقامة الفعاليات المصاحبة لمبارياتها، لجذب الجماهير من مختلف الشرائح، ولا شك أن تفاعل الجماهير مع تلك المبادرات يعكسه حجم الحضور الجماهيري لدوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين الذي كسر حاجر الـ700 ألف تذكرة، ومما لا شك فيه أن قرار السماح لدخول المرأة بالملاعب السعودية كان له الأثر الإيجابي في زيادة نسبة الحضور الجماهيري، وباتت الملاعب السعودية وجهة للعائلات ومتنفسا ترفيهيا يهتم بمختلف الأعمار، وباعتقادي أن الأندية السعودية ستهتم بشكل أكثر بجانب الفعاليات المصاحبة؛ نظراً لنتائجها الإيجابية في جذب الجماهير وزيادة مداخيل النادي، ولا يمنع أيضاً أن نستفيد من تجارب الأندية الأوروبية التي سبقتنا في هذه التجارب وحققت نتائج هائلة في معدلات الحضور الجماهيري والدخل الناتج من ذلك».