بات برنامج الفحص الطبي للمُقبلين على الزواج ضرورة، في ظل انتشار الأمراض الوراثية، وأذكر هنا الراغبين في دخول القفص الذهبي من الجنسين، بأمور عدة تتوجب عليهم معرفتها قبل إجراء الفحص حرصا على سلامتهم وأوقاتهم، منها أنه يتوجب عليهم التوجه إلى المراكز الطبية المعتمدة في إجراء الفحص، لأن إجراءه في غيرها يعتبر غير معتمد، وبالإمكان الاطلاع على موقع وزارة الصحة للتعرف على مواقع وأسماء المراكز المعتمدة وآلية العمل بها، وأنصح بضرورة ارتداء الملابس الفضفاضة والمناسبة لتسهيل أخذ عينات الدم من الكفين أو الذراعين. ويجب على المراجعين الالتزام بمواعيد إجراء الفحص، واستلام النتائج، وأي تعليمات تختص بحالة كل مراجع، خاصة الحالات التي تستدعي أخذ لقاح أو عينات جديدة لإجراء فحوصات تأكيدية، للتأكد من صحة النتيجة. ويمكن للشاب والفتاة إجراء فحص الزواج في مركزين معتمدين مختلفين، ويفضل توجههما لإجراء الفحص في مركز واحد، تسهيلا لإصدار شهادة التوافق التي يتم عليها العقد، خاصة في الحالات غير الطبيعية، والتي تستدعي المشورة الطبية، ويفترض أن يتم عقد الزواج خلال 6 أشهر من إصدار شهادة التوافق، حيث إن للفحص تاريخ صلاحية محددا يقدر بـ6 أشهر، بعدها يعتبر لاغيا ويتوجب على المقبلين على الزواج إعادة الفحص من جديد. ويفضل عدم اصطحاب عدد كبير من المرافقين، تجنبا للازدحام، واحتراما لخصوصيات المقبل على الفحص، واحتراما لأدوار المراجعين الآخرين. وبقي أن نعرف أن فحص الزواج عبارة عن فحوصات دم يتم من خلالها الكشف عن الأمراض الوراثية والمعدية التي أقرتها وزارة الصحة، وتشمل الأنيميا المنجلية وأنيميا البحر المتوسط «ب»، وصورة عامة للدم، والتهاب الكبد الوبائي «ب»، و«ج»، والأيدز، وفي حالة خلو الزوجين منها جميعا يتم إصدار شهادة التوافق، ويتطلب فحص الزواج مصداقية المراجع في الأجوبة على الأسئلة الموجهه له.