أحد قتلى المليشيا في نهم. (متداول)
أحد قتلى المليشيا في نهم. (متداول)
-A +A
أحمد الشميري (جدة) a_shmeri@
تمكن الجيش اليمني الوطني وبدعم ومساندة من قوات تحالف دعم الشرعية من تنفيذ هجوم معاكس خلال الساعات الماضية سيطر خلالها على سلسلة جبال هيلان الاستراتيجية في مديرية صرواح وجبال الأريلات في مديرية نهم شرق صنعاء.

وقال مصدر عسكري يمني لـ«عكاظ»: بعد الهجمات الحوثية طوال اليومين الماضيين تغيرت المعادلة لدى الجيش الوطني وانتقلنا من مرحلة الدفاع إلى الهجوم، إذ تمكنا من استعادة مواقع سيطرت عليها مليشيا الحوثي ونواصل التقدم نحو مديريتي أرحب وبني حشيش، مشيداً بإسناد مقاتلات التحالف العربي وضرباتها المكثفة على مواقع وتعزيزات المليشيا، لافتاً إلى أن الجيش تمكن من السيطرة على منظومة صواريخ حوثية في جبل هيلان بعد تحريره.


وأشار إلى أن المعارك تمتد من مديرية صرواح جنوباً وحتى الجوف شمالاً وعلى طول الجبال والهضاب المؤدية نحو صنعاء.

وفي ذات السياق، أكد مصدر طبي في صنعاء وصول أكثر من 200 جثة من مسلحي المليشيا خلال الساعات الماضية إلى مستشفيات صنعاء ونحو 75 جثة إلى مستشفيات محافظة ذمار قادمة من مديرية نهم.

وقال المصدر الجمعة استقبلنا 154 جثة في صنعاء و50 جثة إلى ذمار لكن خلال الـ12 ساعة الماضية وصلت أكثر من 50 جثة و25 ذهبت نحو ذمار، لافتاً إلى أن المليشيا وجهت بمنع إقامة أي مخيمات عزاء أو الإفصاح عن عدد القتلى.

بدوره، أوضح أحد أقرباء القتلى في صنعاء لـ«عكاظ»: هناك المئات من القتلى وهناك أشبه بمظاهرات للأسر أمام مستشفيات الكويت، والعسكري والشرطة، والثورة، فيما أبلغت عدد من الأسر أن أبناءها لا تزال جثثهم في الوديان ولم يستطيعوا الوصول إليها، معتبراً ما حدث جريمة إبادة تضاف إلى جرائم المليشيا، متسائلاً: «كيف تدفع هذه العصابات بأبنائنا إلى المحرقة وهم بلا تغطية جوية»، لافتاً إلى أن شقيقه أغري بمنحه مبلغا من المال وسلاح كلاشنكوف لكنه عاد بلا كل هؤلاء بل جثة هامدة.

من جهة ثانية، نقلت مصادر إعلامية يمنية عن قيادات حوثية قولها إن زعيم المليشيا أصدر توجيهاً بإقالة عدد من قياداته وإحالتهم إلى المحاكمة ممن وصفهم بالمشرفين الجبناء والمتقاعسين عن المشاركة في المواجهة الأخيرة في جبهة نهم. وأفادت المصادر بأن المليشيا تواجه تمردا داخليا في أوساط قياداتها إضافة إلى رفض شعبي للمشاركة في معاركها الخاسرة التي تمثل محرقة لا فائدة منها، مبينة أن المليشيا رفضت قبول أي أعذار المرض وغيرها من الأعذار التي أبلغت بها من قياداتها الرافضة للمشاركة في الحرب.

في غضون ذلك، أصيب عدد من الصحفيين اليمنيين أمس (السبت) في قصف استهدف اجتماعا لمراسلي عدد من القنوات التلفزيونية في مديرية الحزم بمحافظة الجوف.