-A +A
«عكاظ» (وكالات)

توصلت دراسة بحثية، شملت نحو 70 ألف شخص، إلى عدم وجود صلة بين الكوليسترول «الضار» والوفاة المبكرة بين من تخطوا سن 60 عاماً بسبب أمراض القلب والأوعية الدموية.

ووفقا لما نشره موقع «العربية نت»، نقلا عن الدورية الطبية البريطانية BMJ، وجد البحث أن 92% من الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع مستوى الكوليسترول في الدم يعيشون لفترة أطول، وحلل الباحثون 30 دراسة، توصلت 12 دراسة منها إلى عدم وجود أي صلة بين LDL «الكوليسترول السيئ» والوفيات، في حين أثبتت 16 دراسة أن انخفاض LDL كان مرتبطاً بزيادة مخاطر الوفيات.

ومعلوم أن الكوليسترول هو مادة دهنية ينتجها الكبد، وهي مسؤولة عن العديد من الوظائف في جسم الإنسان مثل بناء أغشية الخلاياوالخلايا العصبية والكثير من أجزاء المخ، ومن دون الكوليسترول في الجسم يموت الإنسان.

كما يعد الكوليسترول عنصرا ضروريا للغاية لإنتاج الهرمونات، ويقوم باستقلاب جميع الفيتامينات القابلة للذوبان في الدهون، مثل فيتامين A وD وE وK، من بين أشياء أخرى.

وتعترف الحكمة الطبية الشائعة اليوم بنوعين من الكوليسترول، أولهما هو HDL، المعروف أيضاً باسم «الكوليسترول الجيد»، والنوع الثاني هو الكوليسترول المنخفض الكثافة أو ما يطلق عليه «الكوليسترول الضار».

ولكن علميا لا يوجد كوليسترول جيد وسيئ. الكوليسترول هو الكوليسترول، حيث إن الصيغة الكيميائية للكوليسترول هي C27H46O، وبالتالي، لا توجد نسخة جيدة أو سيئة من هذه الصيغة.

وعثر العلماء على 25% من الكوليسترول في الجسم بالمخ، وهو المادة الخام لصنع البروجسترون والإستروجين والكورتيزول والتستوستيرون وفيتامين D.

كما توصلت دراسة علمية، أجريت في كلية طب ماونت سيناي في نيويورك، إلى أن الأشخاص، الذين يعانون من ارتفاع الكوليسترول«الضار» LDL، يتمتعون بوظائف ذاكرة أفضل.

وتعد المستويات المرتفعة من الكوليسترول من أعراض الالتهاب في الجسم، حيث يتم إرسال الكوليسترول إلى الشريان لعلاج الالتهاب، وإذا نجح، يعود كل شيء إلى طبيعته، ولكن إذا استمر الالتهاب يتم إرسال المزيد من الكوليسترول، فيبدأ الكثير من الكوليسترول في التراكم حول الشريان، وهكذا يبدأ تكوين التكلسات وانسداد الشرايين.