-A +A
حسام الشيخ (جدة) hussamalshikh@
ينما تصدرت مصر قائمة الدول العربية الأكثر سكانا، والثالثة في أفريقيا، بإعلانها أخيرا، وصول عدد سكانها إلى 100 نسمة، واستقبالها مولودا جديدا كل 17.9 ثانية، خرج الرئيس الإيطالي سيرجيو ماتاريلا (الجمعة) يشكو ويحذر من خطورة انخفاض عدد سكان بلاده 116 ألفا إلى 60.3 مليون نسمة عام 2019، بسبب انخفاض معدل المواليد وزيادة معدل الوفيات، حسبما أظهرته بيانات وكالة الإحصاء الإيطالية أخيرا، إذ تراجع عدد المواليد 5000 مولود مقارنة بعام 2018، ليصل إلى 435 ألفا عام 2019، وهو أدنى مستوى تسجله إيطاليا في تاريخها الحديث.

ولأن «كلا يغني على ليلاه»، فقد اعتبر الجهاز المركزي المصري للإحصاء أن ارتفاع معدل استقبال المواليد بهذه النسبة يخلق هرما سكانيا عريضا أقل من سن العمل، ما يمثل عبئا على المجتمع ويعطل تنامي الاقتصاد، بينما اعتبر ماتاريلا في مؤتمر صحفي عقده أمس أن انخفاض معدلات مواليد إيطاليا مؤشر خطير، في ظل ارتفاع معدلات مواليد المهاجرين، ما ينذر بزيادة الوضع سوءاً، ويعمق أزمة الركود المزمن لاقتصاد بلاده. ورفض ماتاريلا، نظرية حكومته التي تستند إلى أن الزيادة المضطردة في عدد المهاجرين ومواليدهم، يساهم في تعويض انخفاض معدل مواليد الإيطاليين، وعلق الرئيس البالغ من العمر 78 عاما: «ككبير في السن أعرف تماما ماذا يعني تراجع المواليد.. فهل تدركون معنى انخفاض معدل مواليدنا، في ظل ارتفاع مواليد المهاجرين؟».