حين قررت المهندسة زاهية الردادي اقتحام مجال الطاقة الكهربائية المتجددة، كانت تدرك أنها ستدخل في مرحلة تحدي الذات، وإثبات أنها وزميلاتها قادرات على المساهمة في التحول إلى صناعات مختلفة أكثر جدوى وتنوعاً واستدامة. لكنها فور معرفتها بأن الطاقة المتجددة من أهداف ورؤى المملكة في التطوير، باعتبارها متوافرة في معظم دول العالم، أيقنت أنها تسير في الطريق الصحيح، في ظل مسيرة التمكين والدعم التي وفرت للكوادر الناعمة ومهدت لهن الطريق ليساهمن في بناء الوطن. أرادت زاهية أن تكون في مقدمة من يهدون لبلادها طاقة نظيفة لا تلوث البيئة، وتحافظ على الصحة العامة للكائنات الحية، اقتصادية في كثير من الاستخدامات، وضمان استمرار توافرها، تستخدم تقنيات غير معقدة، لا تنفد وتتجدد باستمرار. وقالت: «بما أن المملكة توفر الفرص اللازمة للمرأة، وتمنحها الحقوق المالية التي تستحقها في موقعها، ولا تنظر إلى جنسها، فإن الحلم سيتحقق». وبينت أن السعودية تشهد مزيداً من الإنجازات على صعيد تمكين المرأة، مع تزايد الطلب في سوق العمل، نتيجة عملية البناء الاستراتيجي الراهنة. وتشير إلى أن الفتاة السعودية حصلت على الفرصة الأكبر في التعليم والتأهيل والتدريب في قطاعات مختلفة على الساحة الوطنية، فكان لقسم الطاقة المتجددة دعم كبير في منح كافة الوسائل التعليمية واستقطاب الطالبات المؤهلات لهذا القسم الذي سيساهم في العمران والبناء الوطني.