بعد ثلاثة أيام من زيارة وفد صندوق النقد الدولي إلى بيروت التي أجرى خلالها لقاءات مع مسؤولين لبنانيين تمحورت وفقاً لمصادر مرافقة للوفد حول الآلية التي يمكن اعتمادها لكيفية دفع مستحقات «اليوروبوند»، واقتراح جدولتها بعد تأجيل موعد الدفع من 9 مارس إلى 26، فإن حكومة حسان دياب ستنتظر من وفد الصندوق إجاباته ومقترحاته في هذا الصدد التي ما زالت في إطار النصح قبل أن تتحول إلى ما يشبه الإنذار إذا ما استمرت حكومة «مواجهة التحديات» في حال المراوحة والهروب إلى الأمام. وأضافت المصادر، أن الوفد لايزال يستكمل الزيارة ولكنه يشعر بإحباط كبير بسبب غياب الرؤية أو الخطة الجدية لدى الدولة اللبنانية للخروج من هذه الأزمة. ولفتت إلى أن «حزب الله» ورئیس البرلمان نبیه بري اتخذا قرارا واضحا برفض الخضوع للوصفات الجائزة من قبل صندوق النقد، في مقابل عدم ممانعة المشورة التقنیة التي یمكن أن یقدمها، لأن شروط صندوق النقد، وفقاً للثنائي الشيعي، لن تحل المشكلة بل ستجر البلاد إلى الرضوخ وتقديم تنازلات سياسية لطالما صمد لبنان في رفضها. من جهته، رحب وزير الخارجية اللبناني ناصيف حتي بموقف وزير المالية السعودي محمد عبدالله الجدعان، وقال: «لا أجد غرابة بذلك فلطالما لعبت السعودية دورا أساسيا بدعم لبنان بأشد الأزمات التي مر بها». ورأى حتي أنه «في ظل الأزمة الاقتصادية الحادة التي يمر بها لبنان نتطلع أن يأتي هذا الدعم على أساس الإصلاحات الاقتصادية الهيكلية التي ستنفذها الحكومة». وأوضح أن «موقف وزير المال الفرنسي يؤكد دعم فرنسا الدائم للبنان حتى بأحلك الظروف ونعول اليوم على دعم كل من السعودية وفرنسا إلى جانب الدول الصديقة الأخرى».
وكانت وكالة «رويترز» نقلت عن وزير المالية محمد الجدعان، قوله إن «السعودية على تواصل مع الدول المعنية بشأن لبنان وستواصل متابعة ما يحدث»، مؤكدا أن «السعودية كانت وما زالت تدعم لبنان والشعب اللبناني».
وكانت وكالة «رويترز» نقلت عن وزير المالية محمد الجدعان، قوله إن «السعودية على تواصل مع الدول المعنية بشأن لبنان وستواصل متابعة ما يحدث»، مؤكدا أن «السعودية كانت وما زالت تدعم لبنان والشعب اللبناني».