لليوم الثاني على التوالي واصل نظام أردوغان ابتزاز العالم بفتح حدوده أمام اللاجئين السوريين للنزوح إلى أوروبا. وأظهرت مشاهد على مواقع التواصل الاجتماعي قيام السلطات في أنقرة أمس (السبت) بتوفير سيارات لنقلهم من الحدود السورية التركية إلى القرى المجاورة للحدود اليونانية. وأقر أردوغان بأن 18 ألف لاجئ عبروا بالفعل، مبتزا ألمانيا بورقة المهاجرين للحصول على مساعدات مالية. وزعم في مؤتمر صحفي أمس، أن أوروبا لم تنفذ وعودها بشأن الهجرة. وشدد على أن تركيا لم تعد تثق بالوعود الأوروبية في ما يتعلق بتقديم المساعدة للاجئين، مضيفا: «إذا لم تنفذ ألمانيا وعودها المادية فسنرسل المهاجرين إليهم».
فيما شن رئيس الائتلاف السوري السابق خالد خوجة، هجوما ضد سياسيات حزب أردوغان تجاه اللاجئين، مستنكراً تحويلهم إلى سلعة جاهزة للتصدير تجاه أوروبا ما يعكس الأزمة الأخلاقية العميقة التي يعيشها الحزب الحاكم. في وقت أفاد مسؤول تركي، أن أنقرة لن تمنع بعد الآن اللاجئين السوريين من الوصول إلى أوروبا في ردّ منها على مقتل 33 جندياً في غارة جوية شنتها القوات السورية في إدلب.
من جهتها، كشفت وكالة «بلومبرغ»، أن أردوغان بات في وضع صعب داخلياً وخارجياً، وأكدت أن هذا الموقف نتيجة سنوات من السياسات الخاطئة التي تركته وحيداً معزولاً وسط انهيار اقتصادي غير مسبوق. واعتبرت في تقرير لها أمس، أن فتح معابر تركيا لمرور اللاجئين السوريين إلى أوروبا ليست ورقة رابحة وسوف تفشل سريعاً. ورجّحت أن يكون الافتقار إلى الدعم الدولي حاسماً في تراجع أردوغان عن الرد على هذا الهجوم.
ولفتت إلى أن رسالة حلف شمال الأطلسي (الناتو) لأردوغان، بما في ذلك الولايات المتحدة، لأنهم ليسوا مستعدين للخوض في هذا المستنقع. كما كان مدركاً بأن حليفه الآخر، موسكو، يدعم في هذه المعركة خصم أنقرة بقوة. وانتهى الأمر بأردوغان إلى تجنب أي تحدٍّ مباشر لروسيا.
وأضافت أن «خيارات أردوغان للانتقام» من قوات النظام السوري «كانت محدودة في غياب الدعم الجوي». وأوضحت أن الغارة التي قتلت جنوداً أتراكاً «كانت تهدف إلى ردعه عن التوغل في عمق إدلب»، وأن من شأن أي انتقام من طرف أنقرة أن يضع المواقع التركية تحت تهديد أكبر.
وقال أستاذ العلاقات الدولية في «جامعة الشرق الأوسط التقنية» في أنقرة هوسين باجي، إن التورط بشكل أعمق في سورية لن يؤجج التوترات مع روسيا فحسب، بل قد يؤثر أيضاً على الاقتصاد الضعيف، لافتا إلى أن هذا قد يؤثر في نهاية المطاف على صناديق الاقتراع.
وكشفت هزائم أردوغان العام الماضي في الانتخابات البلدية بالمدن الرئيسية أن قاعدته الانتخابية، مهما كان ولاؤها له، متململة من الاقتصاد المتعثر، وهي بمثابة مؤشر مهم لأردوغان الذي يسعى إلى الترشح لإعادة انتخابه في عام 2023.
فيما شن رئيس الائتلاف السوري السابق خالد خوجة، هجوما ضد سياسيات حزب أردوغان تجاه اللاجئين، مستنكراً تحويلهم إلى سلعة جاهزة للتصدير تجاه أوروبا ما يعكس الأزمة الأخلاقية العميقة التي يعيشها الحزب الحاكم. في وقت أفاد مسؤول تركي، أن أنقرة لن تمنع بعد الآن اللاجئين السوريين من الوصول إلى أوروبا في ردّ منها على مقتل 33 جندياً في غارة جوية شنتها القوات السورية في إدلب.
من جهتها، كشفت وكالة «بلومبرغ»، أن أردوغان بات في وضع صعب داخلياً وخارجياً، وأكدت أن هذا الموقف نتيجة سنوات من السياسات الخاطئة التي تركته وحيداً معزولاً وسط انهيار اقتصادي غير مسبوق. واعتبرت في تقرير لها أمس، أن فتح معابر تركيا لمرور اللاجئين السوريين إلى أوروبا ليست ورقة رابحة وسوف تفشل سريعاً. ورجّحت أن يكون الافتقار إلى الدعم الدولي حاسماً في تراجع أردوغان عن الرد على هذا الهجوم.
ولفتت إلى أن رسالة حلف شمال الأطلسي (الناتو) لأردوغان، بما في ذلك الولايات المتحدة، لأنهم ليسوا مستعدين للخوض في هذا المستنقع. كما كان مدركاً بأن حليفه الآخر، موسكو، يدعم في هذه المعركة خصم أنقرة بقوة. وانتهى الأمر بأردوغان إلى تجنب أي تحدٍّ مباشر لروسيا.
وأضافت أن «خيارات أردوغان للانتقام» من قوات النظام السوري «كانت محدودة في غياب الدعم الجوي». وأوضحت أن الغارة التي قتلت جنوداً أتراكاً «كانت تهدف إلى ردعه عن التوغل في عمق إدلب»، وأن من شأن أي انتقام من طرف أنقرة أن يضع المواقع التركية تحت تهديد أكبر.
وقال أستاذ العلاقات الدولية في «جامعة الشرق الأوسط التقنية» في أنقرة هوسين باجي، إن التورط بشكل أعمق في سورية لن يؤجج التوترات مع روسيا فحسب، بل قد يؤثر أيضاً على الاقتصاد الضعيف، لافتا إلى أن هذا قد يؤثر في نهاية المطاف على صناديق الاقتراع.
وكشفت هزائم أردوغان العام الماضي في الانتخابات البلدية بالمدن الرئيسية أن قاعدته الانتخابية، مهما كان ولاؤها له، متململة من الاقتصاد المتعثر، وهي بمثابة مؤشر مهم لأردوغان الذي يسعى إلى الترشح لإعادة انتخابه في عام 2023.