-A +A
عبدالله السميري (أملج) abdallh_alsmery@

أطلقت شركة البحر الأحمر للتطوير برنامج تعقب السلاحف في مشروع البحر الأحمر خلال شهر سبتمبر 2019، حيث تم تعقب 20 سلحفاة خضراء من قِبل الفريق البيئي في شركة البحر الأحمر للتطوير، بالتعاون مع جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية (كاوست).

وأوضحت الشركة أن المبادرة تهدف إلى فهم البيئة الطبيعية للوجهة والكائنات البحرية التي تعيش فيها بشكل أفضل، ومساندة توجه شركة البحر الأحمر للتطوير بهدف دعم سن المعايير الجديدة للتنمية المستدامة، والتزامها بتعزيز البيئة الفطرية في شكلها الحالي والمستقبلي.

وأشارت إلى أنه سيتم في الوقت الحالي تعقب السلاحف الخضراء، على أن يتم توسعة المبادرة لتشمل 10 سلاحف أخرى من نوع منقار الصقر فور تواجدها في الوجهة.

وبيَّنت شركة البحر الأحمر أن البينات والاستنتاجات التي ستوفرها المرحلة الأولى من هذه المبادرة لا تقدر بثمن، وستشكل حجر الأساس لجهود الشركة للتنمية المستدامة للوجهة، كما ستساعد في وضع خطط التطوير المستقبلية للمشروع.

وأضافت: «سيتم استعمال بيانات التعقب في تحديد الموائل البحرية الرئيسية ذات القيمة البيئية العالية، لتخطيط وتحديد أماكن الحماية البيئية التي ستحددها الشركة لاحقاً».

وذكرت الشركة أنه سيتم تطوير 22 جزيرة من أصل 90 جزيرة، كما تم اقتراح تحديد تسع جزر منها كمناطق حماية خاصة، وبالتالي ضمان عدم المساس بـ 75 في المئة من مساحة الوجهة دون تطوير.

ويستند المخطط الرئيس لمشروع البحر الأحمر إلى برنامج محاكاة شاملة للتطوير المكاني البحري أجرته الشركة، والذي يتوقع ازدهار النظام البيئي في الوجهة بنسبة 30 في المئة خلال العقدين القادمين.

واستنتجت الشركة بعد الانتهاء من برنامج المسح البحري الذي دشنته، أن جزيرة الوقادي هي أفضل المواقع لتعشيش السلاحف صقرية المنقار النادرة، لذا تم تغيير المخطط والإبقاء على الجزيرة للسلاحف كمنطقة حفظ بيئي يمنع تطويرها أو إتاحتها للزيارة من قبل السياح.