-A +A
حسن عبده صميلي
‏في الغربةِ الأولى

‏تساقطَ آدمي


‏طارَدْتُهُ حتى انشطارِ الوعيِ

‏أدري ستأكلني المدينةُ،

‏رقصةٌ لم تَتَّخذْني سُلَّمًا للوحيِ

‏أنا كنتُهُ

‏من سوف يقنعه احتفائي بالولادةِ

‏لا بنصل النعيِ

‏أو من سيقنعه اقتراحي

‏أننا ركضٌ تعثَّر في شحوبِ السعيِ

‏مشيًا

‏فهرولةً

‏سأهبط عنده

‏وسأستعيرُ سُلالتي في المشيِ

‏فانكَأَ طلاسمَكَ

‏التي أخفيتَها شَكًّا

‏ولا تنكأ ضجيجَ النأيِ

‏متماثلان هما

‏خطوط يديهما ترتاح في جسدٍ كثيفِ العُرْيِ

‏العالقون بموسم الأمطار

‏يجري سيلهم - خطأً - كلعنةِ جَرْيِ.