طرحت تغريدات لمليشيا «حزب الله» العراقي، وانتشار لائحة اغتيالات بأسماء رجال أعمال عراقيين على مواقع التواصل الاجتماعي، العديد من التساؤلات حول من يقف وراء التهديدات التي طالت الرئاسة والمخابرات العراقية، خصوصا المزاعم باشتراكهما في التخطيط لمقتل جنرال الدم والخراب قاسم سليماني ونائب رئيس مليشيا «الحشد الشعبي» أبو مهدي المهندس، والتعاون مع واشنطن لإبقاء القوات الأجنبية في العراق.
وتساءل العراقيون من هو «أبو علي العسكري» الذي نشر التغريدات ثم سرعان ما اختفى حسابه من «تويتر»، لكن اللافت أن هيئة «الحشد» تنصلت من «العسكري»، وأعلنت أنه لا يوجد متحدث عسكري باسمها.
بيد أن مصادر عراقية موثوقة، أفصحت بأن العسكري هو حسين مؤنس، المسؤول الأمني لمليشيا «حزب الله» الموالية لطهران.
وأفادت بأن مؤنس عضو في مجلس شورى المليشيا، وكشف أنه يحمل لقب «أبو موسى» و«أبو علي العسكري»، معلنا أنه سبق اعتقاله من قبل الأمريكيين عام 2008 ثم أطلق سراحه في 2012.
وذكرت المصادر أن مؤنس يستخدم اسما آخر هو «المتحدث العسكري»، وتكمن مهمته في إيصال رسائل تهديد للمسؤولين، والكشف عن معلومات محددة عند الحاجة لذلك.
وكانت مليشيا «حزب الله» هددت بإشعال العراق وإعلان الحرب إذا تم تكليف رئيس جهاز المخابرات مصطفى الكاظمي بتشكيل الحكومة الجديدة، كما اتهمت المليشيا في بيان لها (الاثنين) الماضي الكاظمي بمساعدة الأمريكيين في اغتيال قاسم سليماني وأبومهدي المهندس. واعتبرت أنّ الأفضل للعراق التمسك بعبد المهدي وإعادته إلى مكانه الطبيعي لتجاوز ما لم يتم تجاوزه، على حد قولها.
وجاء تهديد الميليشيات بعد تداول اسم الكاظمي من قبل وسائل إعلام محلية، إثر اعتذار محمد علاوي، رئيس الوزراء المكلف عن تشكيل الحكومة، بعد فشل البرلمان 3 مرات في عقد جلسة تصويت على التشكيلة الوزارية.