قبل أن تطالهم أي اتهامات رسمية بمحاولة اغتيال رئيس الوزراء السوداني عبدالله حمدوك، سارعت جماعات الإخوان المسلمين وأنصار الرئيس المعزول عمر البشير إلى إنكار صلتهم بالحادثة، وأطلقت الجماعة ماكينتها الإعلامية في منصات التواصل الاجتماعي لنفي علاقتها بالمحاولة الآثمة، وعمد بعض الناشطين من ذات الجماعة إلى محاولة «تشتيت الكرة» واتهام جهات غيرها بتدبير المحاولة.
في المقابل سادت موجة من الغضب في أوساط السودانيين على المحاولة، فيما دعت قوى الحرية والتغيير إلى تسيير مواكب دعم للحكومة التي يرأسها الدكتور عبدالله حمدوك.
واتهمت جهات واسعة جماعة الإخوان المسلمين بتدبير المحاولة الفاشلة، إذ قال أحد الساسة قبل سنوات من سقوط نظام الإخوان المسلمين في السودان، «يكاد السودان البلد الوحيد الذي لا تحدث فيه هجمات انتحارية أو تفجيرات بالسيارات المفخخة ليس لأننا مسالمون بالضرورة ولكن لأن من يقوم بهذه الأعمال هم الآن في سدة الحكم، دعهم يفقدون السلطة وسترى أمام عينيك العجب العجاب».
الدكتور عبدالله حمدوك، الذي نقل إلى مكان آمن بعد محاولة الاغتيال بحسب التلفزيون الرسمي، كان في طريقه من منزله في حي كوبر إلى مقر مجلس الوزراء للمشاركة في اجتماع اللجنة الاقتصادية التي كلفها المجلس لإدارة ملف الأزمة الاقتصادية.
واستخدم المهاجمون دانة متفجرة لاستهداف الموكب، وفتحت الأجهزة الأمنية تحقيقات واسعة في المحاولة، فيما سرت أنباء في منصات الإخوان عن اعتقالات طالت قياداتهم.