المسيان
المسيان
-A +A
عبدالله المسيان
الأستاذ الفاضل قائدي السابق في المؤسسة وسمي البحر، اقتضت أنظمة الإدارة الحديثة ألا يبقى قائد أو مدير إلى ما لا نهاية، فكل قائد يمكث عددا محددا من السنوات ثم يترك الكرسي لآخر، وغالبا ما يأتي القائد الجديد بسياسة وأسلوب في القيادة يختلف عن سابقه، وربما تنشأ بعض الاختلافات معه بسبب عدم التعود على أسلوبه أو عدم الاقتناع بطريقته في الإدارة.

والاختلاف بين البشر أمر وارد، فقد خلقنا الله مختلفين في الطباع والخلقة والصفات، والاختلاف بين القائد وبين مرؤسيه أمر طبيعي أيضا.


فالكل همه مصلحة العمل، والكل همه النجاح في العمل، ولكن الاختلاف فقط في الطريقة، لذا يجب أن يبقى الاختلاف في العمل مرتبطا بالعمل فقط وألا يتحول إلى خلاف أو إلى سوء في العلاقة أو عدم احترام أو جمود وفتور في العلاقة بين القائد والموظفين.

ومن خلال «عكاظ» وتحديدا زواية «ثم يا صديقي» أتوجه إلى الأستاذ الفاضل قائدي السابق في المؤسسة وسمي البحر بالشكر الجزيل والثناء الوافر على كل ما قدمه إبان توليه قيادة المؤسسة من جهود جبارة ورغبة صادقة وملحة في تطوير العمل داخل المؤسسة وعلى تعامله الراقي وأخلاقه الرفيعة معنا طوال فترة وجوده، فقد كان أباً وأخاً لنا جميعاً.

فطوال السنوات الثلاث لم يقصر معنا في أي شيء أبدا، بل كان التقصير منا نحن. فلذلك نأمل منه أن يعفو عنا تقصيرنا في العمل، فلسنا معصومين من الخطأ والاعتذار وقبول الاعتذار من شيم الكرام، ونسأل الله أن يوفق وسمي البحر في عمله الجديد، وأن يديم عليه الصحة والعافية.