أكد وزير السياحة أحمد الخطيب، أن المملكة شكلت لجنة عليا من مختلف القطاعات الحكومية فور إعلان الصين في نهاية 2019 عن ظهور فايروس «كورونا» وهذا الأمر ساعدنا في حماية مجتمعنا من تأثيراته وتقليص الإصابات من خلال سلسلة إجراءات تضمنت تعليق العمرة وإغلاق المدارس والمراكز التجارية والأماكن العامة وتعليق التأشيرات من البلدان عالية الخطورة في البداية، ومن ثم شمل هذا القرار إيقاف جميع الرحلات مؤقتًا خارج البلاد، وتشجيع موظفي القطاعين العام والخاص على العمل عن بعد في الظروف الراهنة، وإلزام المطاعم والمقاهي بتقديم الطعام للتوصيل الخارجي فقط. وبينما نعمل في المملكة والعالم على احتواء انتشار كورونا الجديد، يتوجب علينا التحرك بسرعة لتقليل تأثيره الاقتصادي.
وشدد الخطيب خلال اجتماع عدد من المسؤولين بينهم الأمين العام لمنظمة السياحة العالمية زوراب بولوليكاشفيلي، على أهمية أن تعمل منظمة السياحة العالمية، جنبا إلى جنب مع القطاع الخاص والمجتمع الدولي بأسره، لتطوير حلول ملموسة وحاسمة للتخفيف من آثار تراجع عائدات السياحة على المستوى العالمي. كان ذلك خلال اجتماع عن بعد دعت إليه منظمة السياحة العالمية بمشاركة منظمة الصحة العالمية ومسؤولين عن صناعة السياحة من مختلف قارات العالم، وناقش الاجتماع تداعيات أزمة انتشار فايروس كورونا على العالم والآثار الاقتصادية المترتبة على هذا الأمر.
ونوه الخطيب بدور المملكة في رئاسة مجموعة الـ 20 لهذا العام، إذ تسعى بالتعاون مع شركائها للعمل على إيجاد وسائل تؤدي إلى إنعاش اقتصادات العالم ومنها صناعة السياحة التي تواجه تحديات كبيرة نتيجة توقف حركة الطيران العالمية وتعثر حركة السفر بسبب سعي المجتمعات كافة لحماية نفسها من تفشي فايروس كورونا الجديد.
وقال نحن واثقون إنه إذا تم اتخاذ الإجراءات المناسبة والعمل معا بشكل وثيق، فسوف نكون قادرين على تنفيذ السياسات والتدابير التي ستساعدنا على التغلب على تفشي COVID-19 وآثاره، وحماية الأرواح البشرية، والاقتصاد العالمي.
وأشار وزير السياحة إلى أن الظرف الحالي أوجد واقعا ألقى بظلاله على صناعة السياحة في مختلف أنحاء العالم، عادًّا صحة الإنسان أولوية للمملكة مثلما هي أولوية لجميع الدول والمجتمعات المتحضرة.