عقدت اللجنة المعنية بمتابعة مستجدات الوضع الصحي لفايروس كورونا ظهر اليوم (السبت) اجتماعها الحادي والثلاثين برئاسة وزير الصحة الدكتور توفيق بن فوزان الربيعة، وحضور أعضاء اللجنة الذين يمثلون عدداً من القطاعات الحكومية ذات العلاقة، حيث اطلعت على كافة التقارير والتطورات حول الفيروس، كما جرى استعراض الوضع الوبائي للفايروس على مستوى العالم والحالات المسجلة في المملكة والاطمئنان على أوضاعهم الصحية، مع التأكيد على استمرار تطبيق كافة الإجراءات الوقائية في منافذ الدخول وتعزيزها، واتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية.
وقال المتحدث باسم وزارة الصحة الدكتور محمد العبدالعالي: تابعنا المؤتمر الإعلامي لوزير الصحة ووزير المالية، وما تم إعلانه فيه من خطوات مدروسة وخطط للتعامل مع آثار هذه الجائحة العالمية، وحزم التدخلات التي تساهم في تقوية الإجراءات الصحية، والاقتصادية وتخفيف الآثار السلبية، مثمناً الدعم والقوة والثبات في قرارات الدولة لحماية المجتمع، مضيفا: علينا جميعا أن نواكبها كأفراد وأسر بالالتزام بالتعليمات بدقة ليتحقق النجاح في مجابهة هذه الأزمة العالمية؛ لنحمي أنفسنا وكل من حولنا من أحبابنا.
ولفت إلى أن إجمالي عدد الحالات المؤكدة بفيروس كورونا الجديد (COVID-19) حول العالم بلغ أكثر من 275 ألف حالة، وبلغ عدد الحالات التي تم تعافيها وتشافيها 88 ألف حالة حتى الآن، كما بلغ عدد الوفيات 11400 حالة.
وأضاف أنه في المملكة حتى الآن تم تسجيل (48) حالة جديدة، ليصل إجمالي الحالات إلى (392) حالة مؤكدة، ومن بين الحالات الجديدة حالات ارتبطت بالسفر، و5 حالات لممارسين صحيين وإداريين في منشأة صحية خاصة بالرياض، وهم دون أعراض صحية، وتم إجراء العزل، وإغلاق المنشأة احترازياً، وبقية الحالات غالبيتها كانت ناتجة عن اكتساب العدوى من خلال مخالطة لحالات سابقة، وارتبط بعضها بحضور مناسبات اجتماعية كالتجمع للعزاء واللقاءات العائلية، وهذه أمثلة مؤسفة لأثر التجمعات في نشر العدوى سواء في المنازل أو الاستراحات أو الحدائق ونحوها، مضيفا: أدعو الجميع إلى البقاء في منازلهم حفاظاً على صحتهم وسلامتهم.
وتابع: تعافت 8 حالات إضافية، ليكون إجمالي الحالات المتعافية (16) حالة، والحالات المتبقية معزولة صحياً وتتلقى العناية اللازمة وحالتها الصحية مطمئنة ومستقرة، باستثناء حالتين في العناية المركزة، ولا توجد وفيات.
موضحاً أن جميع الحالات لبالغين (متوسط أعمار 43 عاما) باستثناء 14 طفلا، مشيرا إلى أن ثلثي الحالات لسعوديين والثلث غير سعوديين.
واستطرد: عدد الفحوص المخبرية المتقدمة تجاوز (22) ألف فحص جميعها لحالات ظهرت سليمة باستثناء ما تم إعلانه من حالات مؤكدة وهي 392 حالة فقط، فيما تجاوز عدد الاستفسارات والاستشارات الواردة لمركز اتصال الصحة 937 بخصوص فايروس كورونا الجديد 280 ألفا، موصيا الجميع بالالتزام بجملة من التوصيات لسلامتهم وصحتهم، ولصحة المجتمع: وهي تجنب المصافحة، ومداومة غسل اليدين، والبعد عن التجمعات، إضافة إلى العزل الصحي لكل من قدم من خارج المملكة لمدة 14 يوما.
ودعا الدكتور العبدالعالي الجميع للاستفادة من خدمة التقييم الذاتي عن أعراض فايروس كورونا الجديد والمتوفرة على تطبيق موعد، محذرا من نشر الشائعات، مشددا على أهمية الرجوع للمصادر الموثوقة وما تعلنه وزارة الصحة.
وشدد العبدالعالي على أن التجمعات على كافة مستوياتها خطرة جداً، وحتى التجمعات داخل المنزل خطرة، مضيفا: «العديد من الأرواح تهدر بسبب التساهل والاستهتار ويجب علينا جميعاً أن نتكاتف ضد هذا الوباء، لا نريد أن نفقد أحدا من شبابنا أو أن ينقلوا العدوى لآبائهم وأمهاتهم».
وردا على سؤال حول إمكانية فعالية علاج الملاريا، في التعافي من فايروس كورونا المستجد، أوضح أن كل ما نشر حول هذا الموضوع مبني على دراسات محدودة، ولكي يقال إن علاجا يعطي نتيجة بنسبة 100% فإن ذلك يكون بعد دراسات لعلاجات مضى عليها نحو 50 عاما، مشيرا إلى أن الدراسات التي تمت على هذا المضاد محدودة، ولكنها مبشرة بالخير، وليس لكل الحالات، بل للحالات الحرجة منها.
وأضاف: عندما تكون لدينا حالة حرجة، بالإمكان وفق الأدلة والبروتوكلات المعتبرة وأخلاقيات الممارسة الصحية أن نستخدم لها مثل هذه العلاجات ومنها هذا العلاج، ولكن تحت ظروف معينة، وبنسب يصعب جدا أن يمكن اعتبارها مضمونة الشفاء، لأن الأعداد مازالت قليلة للقيام بدراسة معتمدة نعول كثيرا على أنها تعطي مستوى من الشفاء، إضافة إلى ذلك فالدواء موجود والبروتوكولات التي تحدد في وزارة الصحة تشتمل على استخدام مثل هذه الأدوية، وغيرها من الأدوية التي نرصد أنها ذات أثر إيجابي.