تلقى رئيس الوزراء العراقي المكلف عدنان الزرفي رسائل تهديد ووعيد من قوى برلمانية شيعية موالية لإيران، مطالبة إياه بالانسحاب والاعتذار عن تشكيل الحكومة الجديدة. وقال مصدر برلماني عراقي لـ «عكاظ»، إن التهديدات التي نقلت للزرفي جادة، لافتا إلى أن هذه القوى لديها تعليمات من طهران بعدم السماح لرئيس الوزراء المكلف بتشكيل الحكومة، دون إبداء مزيد من التفاصيل. التهديدات التي نقلت للزرفي والتي تحدث عنها برلماني عراقي، ألمحت إليها النائبة عن الفتح سهام الموسوي، عندما أكدت أنه ليس أمام الزرفي إلا الاعتذار عن التكليف قبل الانكسار. ولفتت إلى أن الكتل الرافضة للزرفي ترى في تكليفه تجاوزا على الطائفة والكتلة الأكبر وعلى البيت الشيعي.وقالت الموسوي، في بيان لها أمس (الإثنين)، إن الرافضين لتكليف عدنان الزرفي هم تحالفات: الفتح ودولة القانون والعقد الوطني والنهج الوطني، وأكدت أنه «ليس أمام الزرفي إلا الاعتذار قبل الانكسار». وأضافت أن «تحديه لهذه الكتل واستمراره في إجراء مباحثاته هو تحد لأغلبية شيعية ورموز لا يمكن أن يمرر حكومته بدون موافقتها. وأكدت أن الكتل الرافضة لتكليف الزرفي تعمل على كل الاحتمالات لمنعه وتدعوه للاعتذار عن التكليف.