بعد جدل استمر طويلاً على مستوى العالم، خصوصاً في الولايات المتحدة؛ أعلن البيت الأبيض أمس سياسة جديدة تجاه ارتداء الكمامات، للحماية من عدوى فايروس كورونا الجديد. فقد نصحت الإدارة الأمريكية الشعب الأمريكي أمس بارتداء كمامات من القماش، وأن يتركوا كمامات N95 للكوادر الصحية التي تقاتل في الخطوط الأمامية لجبهة الحرب على الفايروس. وكان مسؤولون صحيون أمريكيون مقربون من البيت الأبيض أعربوا مراراً خلال الفترة السابقة عن اعتقادهم بأن الكمامات لا تشكل حماية تذكر من العدوى. وقال البيت الأبيض إن كمامات القماش يمكن أن تمنع بعض الأشخاص من نشر العدوى الفايروسية، غير أن سياسة التباعد الاجتماعي تظل أفضل طريقة لكبح التفشي. وأدى ذلك إلى حجر نحو 4 مليارات إنسان في منازلهم، يمثلون نحو نصف تعداد البشر. وذكرت «نيويورك تايمز» أمس أن ذلك كله لم يُجْد فتيلاً، إذ ظل فايروس كورونا الجديد يهجم بشراسة على عدد أكبر من الناس، حتى أن عدد المصابين به فاق مليوناً حول العالم، فيما ارتفعت الوفيات الى أكثر من 53 ألفاً. ويقول الخبراء إن عدد المصابين حول العالم قد يكون أكبر من ذلك بكثير، بسبب كثرة حالات الإصابة دون ظهور أعراض، وبسبب افتقار عدد من الدول لأجهزة الفحص. وقال كبير المديرين الطبيين في أستراليا أمس الأول إن عدد الإصابات قد يراوح بين 5 ملايين و10 ملايين نسمة. وسجلت إيطاليا وإسابنيا قفزات هائلة في عدد المصابين والوفيات، فيما دخلت فرنسا مرحلة تسجيل ألف وفاة في يوم واحد. وأعلنت بريطانيا أمس 683 وفاة في يوم واحد هو أمس، ليرتفع عدد الوقيات إلى أكثر من ثلاثة آلاف. وقفز أمس عدد من فقدوا وظائفهم في الولايات المتحدة وتقدموا بطلبات للحصول على إعانات البطالة إلى 6.6 مليون نسمة.