أعلن المتحدث باسم وزارة الصحة الدكتور محمد العبدالعالي، اليوم (السبت)، تسجيل 140 إصابة جديدة بفايروس كورونا المستجد (كوفيد-19) في المملكة، فيما تم تسجيل 4 حالات وفاة جديدة.
وأوضح في المؤتمر الصحفي اليومي لكشف مستجدات كورونا، أن من بين الحالات الجديدة، حالتين ارتبطتا بالسفر والقدوم من خارج المملكة، ومنذ قدومهما إلى المملكة عبر المنافذ تم وضعهما في الحجر الصحي كخطوة استباقية، والـ138 حالة الأخرى هي لحالات مخالطة مجتمعية.
وقال: نؤكد مجددا أن تقليل المخالطة والبعد عن التجمعات والبقاء أكبر قدر ممكن داخل المنازل هي أمر مهم جدا لوقاية الجميع.
وأضاف: توزعت الحالات الجديدة بين مدن المملكة كما يأتي: الرياض (66)، جدة (21)، الأحساء (15)، مكة المكرمة (9)، تبوك (5)، القطيف (5)، الطائف (4)، المدينة المنورة (2)، الخبر (2)، الظهران (2)، الدمام (2)، أبها (1)، خميس مشيط (1)، الجبيل (1)، بريدة (1)، جازان (1)، المجمعة (1)، الدرعية (1)، وبذلك يصل إجمالي الحالات إلى 2179 حالة، من بينها 1730 حالة نشطة مازالت تتلقى العناية والرعاية الطبية اللازمة، معظمها حالات مستقرة ووضعها الصحي مطمئن وبعضها مازال يتلقى العناية المركزة باعتبارها حالات حرجة.
وتابع: استمر تسجيل المزيد من حالات التعافي، حتى بلغ إجمالي عدد المتعافين 420 حالة حول المملكة، فيما سُجلت 4 حالات وفاة، كالتالي: وفاتان لمواطنة ومقيم في المدينة المنورة، ووفاة لمقيم في مكة المكرمة، ووفاة لمقيم في جدة، وبذلك يصل إجمالي الوفيات إلى 29 حالة وفاة.
واستطرد: هناك دول سجلت أعدادا كبيرة في حالات الإصابة بفايروس كورونا، تجاوزت 1000 وبعضها 2000 وبعضها 3000 إصابة لكل مليون، وهناك دول ما بين الـ100 والـ1000، والمملكة العربية السعودية في مستوى أقل من 100 حالة، بنحو 60 حالة لكل مليون، وهذا الموقع للمملكة يدل على أن الحدود التي تقع فيها الآن هي ثمرة جهود وخطوات استباقية مهمة جدا، ولما يتمتع به الجميع من إحساس بالمسؤولية من مواطنين ومقيمين، والمهم جدا أن يتلافى الجميع أي استهتار أو تقصير أو عدم التزام بهذه التعليمات، فكل مظهر من مظاهر التقصير في ذلك أو عدم الالتزام من الأفراد أو المجموعات هو أمر مؤسف ومؤلم جدا.
وأردف بقوله: لا نريد أن تحدث بسبب هذه التجاوزات -لا قدر الله- تفشيات ترفع حالات الإصابة وتجعلنا في موقع يجعل الوضع خارجا عن نطاق السيطرة لا سمح الله، في حدود غير مقبولة وغير مرضية.
وحول سؤال عن كثرة ما يتداول في مواقع التواصل الاجتماعي حول وجود علاج لفايروس كورونا، ومدى صحة ذلك، وهل من المتوقع اكتشاف عقار في الوقت القريب؟ أجاب الدكتور العبدالعالي بقوله: من الملاحظ أنه منذ ظهور الفايروس، نرى في مواقع التواصل الاجتماعي أو في القنوات أن هناك رسائل لأشخاص وجهات تفيد بامتلاك أو رصد علاج لكورونا، وهو ما قد يُفهم خطأً بأن هذا العلاج فعلا ناجع ومؤكد ومعتمد ومُرخّص وينبغي استخدامه، إذ إن هناك فرقا كبيرا بين الادعاء بأن هناك علاجا أو فكرة، وبين أنه فعليا يوجد علاج معتبر للمرض، وحتى الآن يعتبر الفايروس جديدا والمرض حديثا، ولا توجد حتى الآن فترة كافية لنحكم على علاجات أو مركبات علاجية أو لقاحات جديدة لهذا الفايروس، لذا لا يجب أن ننجرف وراء هذه الادعاءات والإعلانات لأنها مبكرة جدا ولا يمكن الاعتماد عليها، ومن المعتاد أن في مثل هذه الظروف ستتبنى المنظمات العالمية والعلمية والوزارات المعنية في العالم دوما أي شيء ناجح وستبادر بإعلانه وتقديمه وستصل به إلى مجتمعاتها بشكل منظم من خلال الهيئات المعنية لوجود رقابة دائمة لضمان أن لا يكون هناك وصول لادعاءات وتجارب بعيدة كل البعد عن الأخلاقيات العلمية إلى الناس.
وردا على سؤال حول كيفية التعامل مع وفيات كورونا وهل يمكن أن تنتقل عبرهم العدوى أثناء تغسيلهم؟ وهل يُدفنون في المقابر التقليدية، أم يتم دفنهم في أماكن أخرى بسبب العدوى، أجاب العبدالعالي بقوله: المتوفون عموما بفايروسات من هذا النوع التي تنتقل عن طريق الرذاذ أو التنفس، تؤكد الأنظمة والتعليمات والأدلة للتعامل مع الجثمان على إكرامه من لحظة وفاته حتى دفنه، وهذا الأمر يتم الالتزام به في كافة المراحل.
وأضاف: أما عن كيفية التغسيل، يقوم أشخاص مدربون ومختصون صحيون أو غيرهم من المؤهلين والمدربين للقيام بعملية التغسيل بلباس واق معين وفق الضوابط الشرعية والمعتمدة لتغسيل الجثمان، وهدف التغسيل إزالة أي سوائل قد تكون موجودة على الجسم وتكون فرصة لانتقال العدوى، واتباع طرق التخلص المناسبة مع كل ما يتبقى من عملية التغسيل.
وتابع: بعد التغسيل والتكفين، فإن الجثمان لا تكون فيه بطبيعة الحال أي حركة تنفسية أو أي سوائل قابلة لانتقال العدوى، وبالتالي يكون التعامل مع الجثمان بعد إنهاء جميع الإجراءات مأموناً.
وجدد العبدالعالي التأكيد على أن استخدام الكمامات أو القفازات يكون في الأساس للحالة المرضية لحماية الآخرين من انتقال عدوى الفايروس إلى المحيطين بالشخص المصاب، فمثلا من هم في العزل الصحي المنزلي أو في الحجر أو الذين يتلقون الرعاية الطبية، يضعونها عند تنقلهم أو وجود أشخاص حولهم لكي لا تنتقل العدوى إليهم، وأيضا الشخص الذي يقدم الرعاية الصحية سواء كان ممارسا صحيا أو شخصا مرافقا له فعليه أن يضع الكمامة، أما ارتداؤها بشكل عام دون الحاجة إليها فقد يوهم ذلك البعض بأنها وسيلة وقاية فيستسهل التعامل ويكون بالتالي قد عرض نفسه لمخاطر.
وأشار إلى أنه لا توجد توصيات علمية قوية جدا حتى الآن تؤكد على استخدام الكمامات، وأن بعض التوصيات الموجودة الآن بتغطية الأنف والفم بغير الكمامات كالمناديل أو غيرها ويكون لها تأثير، هي توصيات من باب التحبيذ وليس التأكيد، وذلك يختلف عن الكمامات.