في روسيا البيضاء (بيلاروسيا)، وهي الدولة الأوروبية الوحيدة التي لا تزال تسمح بإقامة مباريات كرة القدم بحضور الجمهور، قام نادي دينمو بريست- بطل الدوري البيلاروسي- بتعزيز العدد الضئيل من أفراد جمهوره في الملعب بتعليق مجسمات لمشجعين لفريق النادي من الجنسين، لتظهر وكأنهم «مشجعون افتراضيون» حجزوا تذاكرهم عن طريق الإنترنت! وعلى رغم سماح السلطات بهذه التجمعات الرياضية، إلا أن غالبية مشجعي الرياضة في روسيا البيضاء قرروا مقاطعة مباريات أنديتهم، حرصاً على سلامتهم. وخلال مباراة شبه النهائي في دوري روسيا البيضاء التي أقيمت الأربعاء الماضي، وضع نادي دينمو بريست 30 مجسماً لمشجعين ومشجعات وسط مقاعد الجمهور الضئيل الذي حضر المباراة. وقال مسؤول بالنادي إن هذه المجسمات أخذت من صور 12 «مشجعاً افتراضياً، قرروا شراء تذاكر افتراضية». وأضاف أن سياسات الحجر المنزلي، والعزل، وإغلاق المدن دفعت عدداً كبيراً من الأجانب لمتابعة منافسات دوري روسيا البيضاء، على سبيل التنويع والتغيير. وأشارت تقارير في الصحافة المحلية، نقلاً عن أسوشيتد برس، إلى أن التذاكر الافتراضية تباع بأسعار باهظة، مقارنة بالتذاكر التي تباع محلياً من خلال الإنترنت. وانحدر عدد عشاق كرة القدم الذين يحضرون المباريات من 5000 مشجع الشهر الماضي إلى أقل من ألف مشجع في مباراة دينمو بريست الأربعاء الماضي. ويذكر أن الرئيس البيلاروسي الإكسندر لوكاشينكو أعلن أنه لا يرى داعياً لإغلاق أماكن العمل، وإلغاء المناسبات العمومية. وشارك باللعب في مباراة للهوكي أمام جمهور كبير في 28 مارس الماضي.