فيما رجحت أجهزة الاستخبارات الأمريكية -بحسب «رويترز» أمس- أن من المحتمل أن فايروس كورونا الجديد حدث بشكل طبيعي، ولم تتم صناعته في مختبر في الصين؛ ذكرت شبكة «سي إن إن» الليل قبل الماضي، أن السلطات الصينية فرضت سياسة جديدة بشأن نشر الأوراق الأكاديمية المتعلقة بمرض كوفيد-19، الناجم عن الإصابة بالفايروس. وقال رئيس هيئة أركان الجيوش الأمريكية الجنرال مارك ميللي (الثلاثاء) إن الفايروس ربما حدث بشكل طبيعي، ولم تصنعه المختبرات الصينية. لكنه زاد أنه لا يوجد دليل قاطع على أي من الفرضيتين. وأضاف: «ثمة كثيرٌ من الإشاعات، وما تتداوله المدونات ومواقع التواصل، ولذلك ليس مفاجئاً أننا حرصنا على مطالعة تلك المعلومات بدقة من جانب أجهزتنا الاستخبارية». وترفض الصين نظريات المؤامرة التي تزعم أن الفايروس تم تركيبه في مختبر في ووهان، وربما أفلت من المختبر من دون قصد. وقال الجنرال ميللي: «أستطيع فقط أن أقول إنه حتى هذه اللحظة لا يوجد دليل قاطع، على رغم أن وزن البينات يشير، كما يبدو، إلى أن حدوث الفايروس كان طبيعياً. لكننا لا نعرف على وجه التأكيد». وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية جاو ليجيان كتب على موقع تويتر الشهر الماضي أن الجيش الأمريكي هو الذي أتى بفايروس كورونا الجديد إلى مدينة ووهان. وهو اتهام رفضته الولايات المتحدة بشدة. وحدا ذلك بالرئيس الأمريكي دونالد ترمب إلى وصفه بـ«الفايروس الصيني». ويقول العلماء الذين يتجنبون الخوض في جدال من ذلك القبيل إن الفايروس نشأ أصلاً في الخفافيش. وذكرت صحيفة واشنطن بوست (الثلاثاء) أن وزارة الخارجية الأمريكية حذرت في برقية دبلوماسية في عام 2018 من نقاط ضعف في سلامة وإدارة مختبرات مدينة ووهان، التي اكتشفت فيها أول إصابة بالفايروس في ديسمبر 2019. ونشر 27 عالماً مقالاً في مجلة «لانسيت» الطبية يندد بنظريات المؤامرة. وفي سياق متصل، أبلغت الصين علماءها بعدم نشر أية أوراق علمية تتعلق بالفايروس إلا بعد تمحيصها بشكل إضافي من قبل مسؤولي الحكومة المركزية الصينية، قبل الدفع بها للنشر. وذكر تعميم لوزارة التعليم الصينية أن الأوراق العلمية التي تتحدث عن أصل فايروس كورونا الجديد يجب عرضها على لجنة خاصة في مجلس الدولة الصيني لتدقيقها قبل السماح بنشرها.