كشفت ألمانيا وسويسرا عن النتائج المفصلة الأولى لتشريح جثث ضحايا فايروس «كورونا» «كوفيد - 19». إذ أفاد تقرير طبي أعده خبير الطب الشرعي في هامبورغ، كلاوس بيوشيل، بعد تشريح جثث 65 شخصاً، توفوا إثر إصابتهم بفايروس كورونا المستجد، في الفترة من 22 مارس الماضي، وحتى 11 أبريل الجاري، بأن جميع الضحايا يعانون من أمراض أخرى، بالدرجة الأولى من ارتفاع ضغط الدم والنوبات القلبية وتصلب الشرايين أو أمراض القلب الأخرى.
ووفقاً لموقع «سبوتنيك» نقلاً عن صحيفة «سودوتشي زيتينغ» الألمانية، التي حصلت على التقرير أمس (الأربعاء)، يشار إلى أنه في 46 حالة، كانت هناك أيضاً لدى الضحايا، أمراض رئوية سابقة، وفي 28 إصابة أخرى كان هناك زرع أعضاء بالجسم، و16 يعانون من الخرف، وعدد آخر يعانون من السرطان والسمنة والسكري.
وقال البروفيسور ألكسندر تسانكوف، الذي أشرف على تشريح 20 جثة في المستشفى الجامعي بمدينة بازل، توفوا بسبب فايروس كورونا: «كانت النسبة الأقل من المرضى من المصابين بالالتهاب الرئوي. وتحت المجهر رأينا مشاكل خطيرة لدوران الأوعية الدقيقة في الرئتين»، هذا يعني أن عملية تبادل الأكسجين توقفت عن العمل.
وأفاد تسانكوف بأنه يمكنك إعطاء المريض أكبر قدر ممكن من الأكسجين، لأنه ببساطة لا يمكن نقله بعد ذلك. كما وافق في النتائج مع الزملاء من هامبورغ، حيث قال: «جميع الذين تم فحصهم كانوا يعانون من ارتفاع ضغط الدم، معظم المرضى كانوا يعانون أيضاً من السمنة والوزن الزائد الواضح». وكان معظم الضحايا من الرجال.
والجدير بالذكر أن معهد روبرت كوخ الألماني كان قد نصح سابقاً، بتخفيض عمليات تشريح الجرحى إلى الحد الأدنى الضروري، لتجنب خطر الإصابة من قبل الأطباء أو العاملين في المجال الطبي. إلا أن المعهد غيّر توصيته. وقال لارس سكاد نائب رئيس معهد روبرت كوخ: «عندما يكون المرض جديدًا، من المهم إجراء أكبر عدد ممكن من عمليات التشريح للحصول على معرفة جديدة حول الفايروس».