-A +A
إعداد: فهد البندر fahadalbandar@
كانت اللغة العربية لغةً محكيةً مرتبطةً بسليقة أهل الجزيرة العربية وفطرتهم، تثريها بيئتهم بما يناسبها من تعابير وألفاظ. ومع بزوغ نجم الدين الإسلامي واتساع رقعة بلاد المسلمين، وشروعهم في بناء الدولة، كثُرت المراسلات بينهم، وقادت فتوحاتهم شعوباً لم تنطق العربية قط، فأصبحت جزءاً من المجتمع العربي، فصارت الحاجة ملحة لضبط قواعد اللغة العربية؛ حفظاً لها مما يداخلها ويخالطها من الشوائب التي تشوبها.. وقد كان ذلك أمراً شبه مستحيل، لولا وجود عدد من علماء اللغة الذين رهنوا حياتهم لها؛ ومنهم: أبو الحسن علي بن حمزة بن عبد الله بن بهمن بن فيروز الكسائي، ولد في إحدى قرى الكوفة سنة 119 هـ 737 م، كان إمام الكوفيين في اللغة والنحو، ويعدُّ المؤسس الحقيقي للمدرسة الكوفية في النحو، توفي في الريّ جنوب شرق طهران سنة 189 هـ 805 م.

وللكسائي مؤلفاتٌ أشهرها: كتاب النوادر الكبير، وكتاب النوادر الأصغر، وكتاب مختصر في النحو، وكتاب الحروف، وكتاب العدد، وكتاب المصادر.