يأتي تأكيد نائب وزير الدفاع الأمير خالد بن سلمان بأن أمن واستقرار اليمن في أعلى أولويات المملكة، بل وتحرص دائماً على تحقيق ذلك، دلالة واضحة على أن تحالف دعم الشرعية في اليمن الذي تقوده المملكة لن يفرط في أمن واستقرار اليمن وإعادة الأوضاع إلى طبيعتها، وتنفيذ اتفاق الرياض ودعم الحكومة الشرعية لخدمة الشعب اليمني الشقيق.
وتواصل المملكة عملها الدؤوب في اتجاهين، أحدهما دعم الحكومة الشرعية، والآخر الوقوف إلى جانب الشعب اليمني في مواجهة ويلات المليشيات الحوثية الإيرانية التي تسعى إلى فرض سيطرتها على كامل الأراضي اليمنية لتنفيذ المشروع الإيراني في السيطرة على دولة عربية لم تكن في يوم حليفة لنظام الملالي الإرهابي.
ويؤكد الأمير خالد بن سلمان أن المملكة تضع الشعب اليمني الشقيق وأمنه واستقراره واستعادة مؤسسات دولته في أعلى أولوياتها، مشيراً إلى أن المملكة ومن أجل الشعب اليمني الشقيق بذلت وستبذل كل الجهد لتداوي آلامه وليعيش آمناً هانئاً في وطن لا مكان فيه للصراع والفوضى، وستسعى لتقديم كل الدعم لليمنيين لتحقيق أمنهم واستقرارهم الذي ينشدونه.
وتأتي المواقف الداعمة والمعلنة من المملكة مسنودة بمواقف دولية في ذات الاتجاه، امتداداً لما تقوم به المملكة منذ انطلاقة عاصفة الحزم من دعم عسكري وإنساني كان وما زال محل تقدير حكومات وشعوب العالم.
وأوضح عدد من المراقبين للشأن اليمني أن المملكة أثبتت للعالم مدى حرصها على مستقبل اليمن الأمني والسياسي، وفي المقابل مداواة جراح شعبه من خلال تقديم الدعم الإنساني بمليارات الريالات عن طريق مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، الذي غطت برامجه الغذائية والصحية والتعليمية مختلف أرجاء اليمن بما فيها المحافظات الخاضعة لسلطة المليشيات الحوثية الإيرانية.
وأكد المراقبون أن مواقف المملكة تجاه أمن اليمن واستقراره ثابتة لم تتغير، لإدراك القيادة السعودية أن مصير البلدين مشترك، وعطفاً على ما يربط الشعبين من وشائج قربى لن تنفك بمحاولات مليشيات ترتهن لأوامر النظام الإيراني الذي يسعى لاستغلال اليمن لتنفيذ مخططاته التوسعية وزعزعة أمن واستقرار المنطقة.
وأشار الخبراء إلى أن بيان التحالف الذي تقوده المملكة رداً على الخطوة التي اتخذها المجلس الانتقالي، يبرهن أن المملكة ماضية وبقوة مهما كانت التضحيات في طريق لا تراجع فيه عن تحقيق حلم اليمنيين في عودة اليمن السعيد الخالي من الهيمنة الإيرانية الإرهابية، لافتين إلى أن ما يساعد المملكة في تحقيق هذا الهدف هو أن عودة الأمن لليمن تبقى الحلم المنتظر لجميع اليمنيين الذين يعانون من ويلات العذاب في الداخل، والتهجير في الخارج.