c779cd8d-f2fa-4f14-8abd-c4fa6d3c06e3_16x9_1200x676
c779cd8d-f2fa-4f14-8abd-c4fa6d3c06e3_16x9_1200x676
-A +A
وكالات (سيدني، بكين)
وسط تصاعد التوتر بين الصين ودول عدة أبرزها أمريكا وأستراليا، اتهمت بكين السياسيين الأمريكيين بـ«التفوّه بأكاذيب مكشوفة» بشأن فايروس كورونا الذي اجتاح العالم، بعدما هدد الرئيس دونالد ترمب بأنه سيسعى للحصول على تعويضات من الصين جرّاء الوباء.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية غينغ شوانغ أمس (الثلاثاء:)ـ «لديهم هدف واحد: التهرّب من مسؤوليتهم عن إجراءات الوقاية والسيطرة الرديئة للوباء التي اتخذوها وصرف أنظار العامة» عن الأمر.


ودعا المسؤولين الأمريكيين إلى «التفكير في مشكلاتهم وإيجاد طريقة لاحتواء تفشي الفايروس في أسرع ما يمكن».

وقال ترمب، ليل الإثنين،: «نحن مستاؤون من الصين»، مضيفاً «لسنا راضين عن الوضع بأكمله لأننا نعتقد أنه كان من الممكن وقف المرض في مصدره». ولفت إلى وجود خيارات عدة «لمحاسبتها (الصين)، نجري تحقيقات جدية جداً» بهذه المسألة.

ودعا السيناتور الجمهوري ليندسي غراهام، إلى سحب المصانع الأمريكية من الصين، وطالب بصنع المستلزمات الطبية داخل أمريكا وليس في الصين.

فيما تفاقم التوتر بين أستراليا والصين، في ظل طلب الأولى فتح تحقيق دولي بشأن منشأ وتفشي كورونا، بينما صدرت عن سفير بكين في كابيرا تهديدات مبطنة بالمقاطعة الاقتصادية. وأثارت دعوة أستراليا غضب الصين، أكبر شركائها التجاريين، عقب توتر دبلوماسي على مدى عامين.

وقال تشينغ جينج يي، سفير بكين لدى أستراليا، لصحيفة محلية، إن المستهلكين الصينيين يمكن أن يقاطعوا لحوم الأبقار ومنتجات النبيذ والسياحة والجامعات الأسترالية رداً على ذلك.

ورداً على هذه التصريحات، قال وزير التجارة سايمون برمنغهام إن أستراليا «مورّد بالغ الأهمية» للصين وإن الموارد ومنتجات الطاقة الأسترالية أسهمت كثيراً في نمو قطاعات الصناعة والإنشاءات في الصين. وقال لهيئة الإذاعة الأسترالية: «أستراليا لن تغير بعد الآن موقفها السياسي بشأن قضايا الصحة العامة المهمة بسبب الإجبار الاقتصادي أو تهديدات بالإجبار الاقتصادي، تماماً مثلما لا نغير موقفنا السياسي في أمور الأمن القومي».

يذكر أن الصين مسؤولة عن 26% من إجمالي تجارة أستراليا، وهو ما بلغت قيمته نحو 235 مليار دولار أسترالي (150 مليار دولار أمريكي) في السنة المالية 2018-2019. كما أن الصين أكبر سوق منفردة لصادرات أسترالية مثل الفحم وخام الحديد والنبيذ ولحوم الأبقار والسياحة والتعليم.