أثبت المقيم قبل المواطن بأنه يعي جيداً سخاء خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين، بل أضحت المملكة مضرب مثل حُفر في ذاكرة التاريخ المُعاصر، يجسّد حُب راعٍ لرعيته، ويحافظ على أمنها وسلامتها، لاسيما في هذه المرحلة العصيبة التي يمر بها العالم بأسره، فقد استطاعت حكومة خادم الحرمين الشريفين أن ترسم أرقى صور الكرم العربي.
يحق لنا أن نفخر بما تم اتخاذه من منظومة إجراءات احترازية للحد من انتشار جائحة كورونا، ويزداد فخرنا بما تم اقتصادياً لدعم القطاع الخاص لمواجهة تداعيات الأزمة وبما ينعكس إيجاباً على استقرار الدخل الشهري للمواطن من خلال ضخ مليارات الريالات في هذا الاتجاه والذي يعد نظام (ساند) جزءاً من هذا الدعم السخي، الأمر الذي حال دون أن يشعر المواطن بتلك التداعيات المصاحبة لجائحة كورونا.
مجتمع المملكة بطبيعتهِ كأي مجتمع بالعالم يشارك في نهضته بمساهمة مواطنيه بقطاعي الدولة الحكومي والخاص، وعندما نتحدّث عن القطاع الخاص نتذكّر جميعاً كبريات الشركات الوطنية ذات الثقل الرأسمالي، إلا أن كُل ذا لُبٍّ يدرك أن القطاع الخاص لا يمكن أن يتم اختزاله في تلك الشركات ذات الحجم الاقتصادي الكبير، بل إن هناك قطاعاً خاصاً تمثله شركات متنوعة الأحجام الاستثمارية دون تجاهل مشاركة المواطن الفرد في القطاع الخاص، وأقصد هنا ذلك المواطن الذي يمثّل «النواة» لقطاع الأعمال لما يلعبهُ من دور هام في الحياة اليومية عبر الأنشطة غير الكبيرة مثل: البقالة، سيارة نقل، محل خردوات، معرض ملابس، أنشطة تجارية سريعة التأثر بالأوضاع الاقتصادية إيجاباً وسلباً، وفي هذا منطق، السؤال: كيف يستطع هذا المواطن «النواة» الصمود مادياً أمام جائحة كورونا؟، والسؤال الأهم: من هو هذا المواطن؟ بلا شك قد يكون إما أخاً أو صديقاً أو نسيباً أو جاراً أو قريباً. وهنا (لُبّ القصيد).
يذكر أن ديدن المواطن السعودي المخلص، لا يسمح له إلا بالمشاركة في المسؤولية الاجتماعية ولعلها فرصة للقيام بواجب تجاه مجتمعه بدعم ذلك المواطن «النواة» في مثل هذه المرحلة، لذا من المهم أن تدرك البنوك المحلية أن على عاتقها مسؤولية أخلاقية من خلال تأجيل أقساط القروض الشخصية للمواطنين ليس لسبب ولكن لتمكينهم من تحقيق التكافل الاجتماعي، لا سيما في هذه الظروف غير الاعتيادية لصالح ذوي القربى.
* مدير عام المحطات الداخلية بالخطوط السعودية.
يحق لنا أن نفخر بما تم اتخاذه من منظومة إجراءات احترازية للحد من انتشار جائحة كورونا، ويزداد فخرنا بما تم اقتصادياً لدعم القطاع الخاص لمواجهة تداعيات الأزمة وبما ينعكس إيجاباً على استقرار الدخل الشهري للمواطن من خلال ضخ مليارات الريالات في هذا الاتجاه والذي يعد نظام (ساند) جزءاً من هذا الدعم السخي، الأمر الذي حال دون أن يشعر المواطن بتلك التداعيات المصاحبة لجائحة كورونا.
مجتمع المملكة بطبيعتهِ كأي مجتمع بالعالم يشارك في نهضته بمساهمة مواطنيه بقطاعي الدولة الحكومي والخاص، وعندما نتحدّث عن القطاع الخاص نتذكّر جميعاً كبريات الشركات الوطنية ذات الثقل الرأسمالي، إلا أن كُل ذا لُبٍّ يدرك أن القطاع الخاص لا يمكن أن يتم اختزاله في تلك الشركات ذات الحجم الاقتصادي الكبير، بل إن هناك قطاعاً خاصاً تمثله شركات متنوعة الأحجام الاستثمارية دون تجاهل مشاركة المواطن الفرد في القطاع الخاص، وأقصد هنا ذلك المواطن الذي يمثّل «النواة» لقطاع الأعمال لما يلعبهُ من دور هام في الحياة اليومية عبر الأنشطة غير الكبيرة مثل: البقالة، سيارة نقل، محل خردوات، معرض ملابس، أنشطة تجارية سريعة التأثر بالأوضاع الاقتصادية إيجاباً وسلباً، وفي هذا منطق، السؤال: كيف يستطع هذا المواطن «النواة» الصمود مادياً أمام جائحة كورونا؟، والسؤال الأهم: من هو هذا المواطن؟ بلا شك قد يكون إما أخاً أو صديقاً أو نسيباً أو جاراً أو قريباً. وهنا (لُبّ القصيد).
يذكر أن ديدن المواطن السعودي المخلص، لا يسمح له إلا بالمشاركة في المسؤولية الاجتماعية ولعلها فرصة للقيام بواجب تجاه مجتمعه بدعم ذلك المواطن «النواة» في مثل هذه المرحلة، لذا من المهم أن تدرك البنوك المحلية أن على عاتقها مسؤولية أخلاقية من خلال تأجيل أقساط القروض الشخصية للمواطنين ليس لسبب ولكن لتمكينهم من تحقيق التكافل الاجتماعي، لا سيما في هذه الظروف غير الاعتيادية لصالح ذوي القربى.
* مدير عام المحطات الداخلية بالخطوط السعودية.