لابوس وأطفالها مع هيلاري كلينتون في 2008.
لابوس وأطفالها مع هيلاري كلينتون في 2008.
-A +A
«عكاظ» (واشنطن) OKAZ_online@
فيما يواصل المرشح الرئاسي الديموقراطي جوزيف بايدن تقدمه في استطلاعات الرأي على منافسه الجمهوري الرئيس الحالي دونالد ترمب؛ وبعد تردد سلسلة من الأسماء النسائية، بدا أن الكفة سترجح لمصلحة عضو الكونغرس كمالا هاريس، لاختيارها مرشحة لمنصب نائب الرئيس، في حال فوز بايدن. ويبدو أن بايدن لم يعد يواجه عقبة تذكر، بعدما قالت السكرتيرة السابقة في الكونغرس أمي لابوس، التي اتهمت بايدن بملامستها بطريقة جنسية، إنها تؤيد انتخابه، لأنه الوحيد القادر على إلحاق الهزيمة بترمب. وكان قد تردد أن بايدن يتجه إلى اختيار السيدة الأولى السابقة ميشيل أوباما نائبة له في البيت الأبيض. غير أن الأخيرة رفضت العرض. وضمت قائمة الترشيحات السناتور آمي كلوبوشار، والسناتور كاثرين كورتيس ماستو، وعضوة مجلس النواب فال ديمينغز، وحاكمة ولاية ميشيغان غريتشن ويتمر، ومستشارة الأمن القومي السابقة سوزان رايس، والمشرعة الديموقراطية بولاية جورجيا ستايس أبرامز. ويقول مساعدو بايدن ومانحوه إن كمالا هاريس هي الأنسب للمنصب. وأجمع أكثر من 10 من كبار مستشاري حملة بايدن على أن هاريس هي الأنسب، على رغم أنها شنت حملة شعواء على بايدن في مناظرات انتخابية العام الماضي. وكانت هاريس تأمل العام الماضي بالفوز بثقة الحزب الديموقراطي لترشح نفسها للرئاسة. وكان وقع هجماتها على بايدن أليماً لأنها كانت على صلة زمالة وثيقة بابنه الراحل بو، أثناء عملهما في النيابة الأمريكية. وتمثل هاريس ولاية كاليفورنيا في مجلس الشيوخ الأمريكي. ويعتقد بأن بايدن وهاريس ظلا على اتصال على رغم حدّة تلك المناظرة. وقال مانحون لحملة بايدن إن هاريس، ابنة المهاجريْن من الهند وجمايكا، هي أنسب خيار لبايدن، لإحداث التوازن المطلوب بين مرشح رئاسي أبيض، ونائبته المنحدرة من أصول مهاجرة. وشاركت هاريس، البالغة من العمر 55 عاماً، في حشد لجمع التبرعات لبايدن في أبريل الماضي. وعند فوزه بثقة الحزب الديموقراطي سارعت هاريس لإصدار بيان يؤيد ترشيحه. غير أن بايدن لم يحسم اختياره بعد. ويجمع مسؤولو حملته الانتخابية على أن فرص انتخابه رئيساً للولايات المتحدة ستزيد كثيراً إذا اختار امرأة أفريقية - أمريكية نائباً له، لأن من شأن ذلك أن يضمن له أصوات هذه الشريحة الكبيرة من سكان الولايات المتحدة. وضمت هاريس عدداً من الوجوه البارزة واللامعة في قيادة الحملات الانتخابية إلى فريق عملها، على رغم انسحابها من انتخابات الرئاسة. وتقوم حالياً بالتركيز على حملات تستهدف إقناع فريق البيت الأبيض لإدارة أزمة كوفيد 19 بالاهتمام بأسباب التباين العرقي في عدد المصابين بفايروس كورونا الجديد. واقترحت أخيراً مشروع قانون في الكونغرس يمنح شيكاً شهرياً بألفي دولار لكل أمريكي يقل دخله السنوي عن 120 ألف دولار. وكان بايدن تعرف إلى هاريس من خلال زمالتها لنجله بو بايدن، الذي توفي بالسرطان عن 46 عاماً في 2015. وبعد وفاة بو بايدن بعام، قام بايدن الأب، بمساندة من الرئيس السابق باراك أوباما، بترشيح هاريس للكونغرس عن ولاية كاليفورنيا. وأشرف بايدن شخصياً على أدائها اليمين الدستورية غداة فوزها. وكانت سبع نساء أمريكيات اتهمن بايدن الأب بانتهاك خصوصياتهن، من دون ادعاء بأنه ضايقهن جنسياً. غير أن السكرتيرة السابقة في الكونغرس تارا ريد اتهمته في مارس الماضي بالاعتداء عليها جنسياً. وقالت لابوس (44 عاماً)، إن بايدن لامسها بطريقة لاأخلاقية أثناء مناسبة لجمع تبرعات في 2009، غير أنها أكدت الأسبوع الماضي أنه لا يوجد أفضل منه لرئاسة البلاد في انتخابات 2020.