بسطة حسين مفرح خاوية هذا العام دون أي مظاهر للزينة.
بسطة حسين مفرح خاوية هذا العام دون أي مظاهر للزينة.
-A +A
محمد المرحبي (القوز) almarhapi@
يعرف سكان القوز جيداً مذاق البطاطس التي يعدها لهم، داخل بسطته التي أضحت ملمحاً رمضانياً لا يمكن أن يمر عام دون أن يتحلق حولها الصغار والكبار، إلا أن حسين مفرح «أبو هاشم» لم يستطع هذا العام أن يلبي رغبات زبائنه بتقديم الوجبة الخفيفة لهم ليل رمضان بسبب كورونا.

وبين منادٍ يطلب إضافة المزيد من الكاتشب، وآخر يرغب في تناول البطاطس مضافاً إليها جميع أنواع الصلصات التي يعدها لهم، يتذكر أبو هاشم الأيام الخوالي لمواسم كان يقف فيها سعيداً وهو يلبي طلبات سكان القوز، يقول: «أوقات عملي كانت تبدأ بعد صلاة المغرب إلى بعد منتصف الليل حتى أن صاج القلي تشتعل النار تحته ولا تنطفئ إلا في الـ ٣ فجراً، والبعض كانوا يتصلون على هاتفي لحجز كمية من المأكولات».


وتماشياً مع الإجراءات الاحترازية لمنع تفشي فايروس كورونا، ومنع التجول في ليالي رمضان آثر أبو هاشم البقاء في منزله إلى جوار أسرته بعيداً عن الصاج الذي كثيراً ما وقف أمامه منذ زمن طويل، يقول: «أشتاق لمهنتي، ومشاهدة الزبائن وأصواتهم التي ينادون بها، أفتقد أيضاً صوت صاج القلي والمكان، وموقنٌ أننا سنتجاوز هذه الأزمة ونحن أقوى، بفضل ما تقدمه حكومتنا من دعم واهتمام وإن شاء الله سنعوض هذه الأيام بعد زوال الغمة».