ارتفعت حصيلة الإصابات بفايروس كورونا المستجد (كوفيد-19) في المملكة لتصل إلى 57.345 حالة، منذ تسجيل أول حالة ظهور للفايروس، وذلك بعد تسجيل 2593 إصابة جديدة، وفقا لما أعلنه اليوم (الاثنين) مساعد وزير الصحة المتحدث باسم الوزارة الدكتور محمد العبدالعالي.
وأوضح العبدالعالي خلال المؤتمر الصحفي للإيجاز اليومي لكشف مستجدات كورونا في المملكة، أن الإصابات توزعت بين عدد من المناطق والمدن والمحافظات، موضحا أنه يمكن الرجوع إلى تفاصيل الحالات وتوزيعها من خلال الموقع الإلكتروني المخصص لتحديثات فايروس كورونا في المملكة عبر الرابط https://covid19.moh.gov.sa/.
وتوزعت حالات الإصابة بين مدن المملكة كالتالي: الرياض (642)، مكة المكرمة (510)، جدة (305)، المدينة المنورة (245)، الدمام (174)، الهفوف (147)، الخبر (133)، القطيف (71)، الطائف (64)، الدرعية (44)، الظهران (34)، الجبيل (33)، حزم الجلاميد (23)، بريدة (18)، السحن (18)، ينبع (16)، بقيق (10)، تبوك (9)، شرورة (9)، الخرج (9)، ضباء (8)، حائل (8)، منفذ الحديثة (7)، حفر الباطن (6)، الجفر (4)، جديدة (عرعر)، مهد الذهب (3)، خليص (3)، الرين (3)، رماح (3)، خميس مشيط (2)، محايل عسير (2)، راس تنورة (2)، عرعر (2)، حوطة بني تميم (2)، رويضة العرض (2)، الدوادمي (2)، الزلفي (2)، الخفجي (1)، النعيرية (1)، عنيزة (1)، القرى (1)، الغزالة (1)، السليمانية (1)، ثادق (1)، المجمعة (1)، ليلى (1)، وادي الدواسر (1)، السليل (1)، حوطة سدير (1)، وثيلان (1)، مرات (1).
وتوزعت نسبة الحالات الجديدة كالتالي: الإناث 25%، والذكور 75%، وبحسب الفئة العمرية فإن 11% من الإصابات بين الأطفال، و3% من كبار السن (65 عاما فأكثر)، و86% من بين البالغين، فيما 44% من الحالات الجديدة هي لسعوديين و56% لغير سعوديين.
وقال العبدالعالي خلال المؤتمر: وصل إجمالي حالات الإصابة منذ تسجيل أول حالة ظهور وحتى اليوم إلى 57.345 حالة، من بينها 28.277 حالة نشطة لاتزال تتلقى الرعاية الصحية اللازمة، ومعظمهم أوضاعهم الصحية مستقرة ووضعهم مطمئن، من بينها 237 حالة حرجة تتلقى الرعاية في العنايات المركزة المخصصة والمناسبة للتعامل مع أوضاعهم الصحية.
وقال العبدالعالي خلال المؤتمر: تم تسجيل 3026 حالة تعافٍ جديدة، وبالتالي وصل إجمالي حالات التعافي إلى 28.742 متعافياً، وهذا يعني أن نسبة حالات التعافي تجاوزت الـ50% بقليل من إجمالي الإصابات، وتصبح حالات التعافي اليوم أكثر من الحالات النشطة ولله الحمد، فيما تم تسجيل 8 حالات وفاة لغير سعوديين، سُجلت في مكة المكرمة وجدة والمدينة المنورة وبريدة والدمام، راوحت أعمارهم بين (27 عاماً) و(64 عاماً)، ومعظمهم كان يشكو من أمراض مزمنة أخرى، وبالتالي وصل إجمالي الوفيات إلى 320 حالة وفاة.
وأبان العبدالعالي أن التقييم الذاتي الذي يتم عبر تطبيق «موعد» تجاوز أكثر من المليون تقييم ذاتي لاختبار كورونا، معتبراً أن هذا الإجراء هو إجراء سلامة؛ كونه إجراء مبكرا، ومن قاموا بهذا الإجراء اطمأنوا على صحتهم أو حصلوا على نصائح وإرشادات من الخبراء والمختصين من خلال هذه الخدمة التي وفرتها لهم وزارة الصحة، إضافة إلى ذلك فإن من قاموا به وكانت لديهم أعراض باتجاه الإصابة بالفايروس استطاعوا الحصول على الرعاية الطبية والعلاجية والتعافي بشكل أمثل، عطفا على وقاية عشرات الآلاف ممن كانت فرصة انتقال العدوى لهم أو إصابتهم لا قدر الله في محيطهم المجتمعي.
وأضاف متحدث «الصحة» أنه في ما يخص الفحوصات المخبرية في المملكة، فقد تم إجراء 15.549 فحصا جديداً، ليصل إجمالي عدد الفحوص المخبرية التأكيدية لهذا الفايروس حتى اليوم إلى 601.954 فحصاً.
وحول سؤال عن مدى إمكانية أن يصاب الفرد بفايروس كورونا من خلال الطعام، وهل يعتبر الطعام ناقلا للفايروس، أجاب العبدالعالي بقوله: تناول الطعام بشكل مباشر، ودخوله إلى الجهاز الهضمي ليس من الطرق التي ثبت فيها بأي طريقة علمية أنها وسائل ناقلة للفايروس، ولكن في حال وجود ملامسات على الأطعمة مثل الفواكه أو الخضار التي يمكن أن يكون عليها شيء من الرذاذ أو بقايا من الفايروس عند ملامستها، أو ملامسة الأدوات التي يمكن تناول الطعام فيها، أو الأطباق أو الأكياس الحاملة للطعام، مع عدم الالتزام بالسلوكيات الصحية من تنظيف اليدين بشكل جيد ووضع اليد على الأنف أو العين أو الفم، فهنا يصبح الطعام ناقلا للعدوى، أما تناول الطعام ودخوله إلى الجهاز الهضمي مباشرة ليس من أسباب نقل العدوى.
وفي ما يتعلق بسؤال عن تزايد أعداد الإصابات في مدينة الجبيل في الأيام الماضية، وإلى ماذا يرجع السبب، ونسبة المواطنين بين الإصابات، وهل سجلت حالات إصابات بسبب الزيارات العائلية أو عدم التباعد، أجاب متحدث وزارة الصحة بقوله إن الزملاء المختصين في الفرق المعنية بالتقصي الوبائي وبالأمراض المعدية وبالتحكم في هذا الوباء أو في مراكز القيادة والتحكم سواء المناطقية أو على المستوى المركزي في الوزارة، يرصدون دائما الوضع في المناطق والمحافظات والمدن، ويراقبونها ويحللونها تحليلا جيدا، والجبيل مثلها مثل بقية المدن ذات طابع النشاط الصناعي ومن المتوقع أن تُرصد حالات في الفئة العمالية، ولكن صاحب ذلك أيضا تسجيل إصابات في المناشط المجتمعية والنشاطات الاجتماعية التي لم يكن فيها تقيد بالتعليمات بالشكل الكافي.
وأضاف: في ما يتعلق بالنسب بشكل عام، ففي المنطقة الشرقية نسبة المواطنين بين حالات الإصابة 25%، و75% لغير السعوديين، وفي الجبيل 30% من الإصابات كانت بين المواطنين، و70% لغير السعوديين من جنسيات أخرى، وبالتالي من المهم التنبيه على التقيد بالاشتراطات والسلوكيات الصحية بشكل عام مجتمعيا، أو في الأماكن التي يكون فيها فئات ذات مخاطر أعلى.
وتجاوب العبدالعالي مع سؤال حول أيام عيد الفطر المبارك، إذ لا تخلو مثل هذه المناسبات من إعطاء «العيدية» للأطفال مثل النقود والألعاب، فهل هناك خطر على الأطفال من إعطائهم العيديات؟، إذ أفاد بقوله: من المهم جدا أن نكون في حالة توازن، بأن نتقيد بالإجراءات والسلوكيات الصحية، وفي الوقت نفسه للعيد بهجته وبالإمكان التواصل الاجتماعي بالطرق الذكية المتعددة التي تقلل فرص التجمعات، وبالإمكان أن نجعل مباهج العيد وخصوصا للأطفال وما اعتادوا عليه أكثر أماناً بمراعاة السلوكيات والجوانب الصحية، فإذا أُعطي الطفل شيئا نحاول ألا يكثر تناوله من يد إلى أخرى، وأن يُحفظ بشكل جيد، كما علينا أن نستغل فرصة تقديم عطايا العيد لهم بأن نذكرهم ونجعلهم أقرب إلى السلوكيات الصحية خصوصا تنظيف الأيادي بشكل مستمر.
وفي ما يخص المعلومات التي تداولتها مواقع إخبارية خارجية تفيد بأن الإصابات بكورونا ترتفع بنسبة 30% لمن تلقوا تطعيمات الإنفلونزا الموسمية، قال المتحدث باسم وزارة الصحة: للأسف هذه من الشائعات غير الصحيحة التي لا تمت للواقع بصلة، وليست مبنية على شيء علمي، بل على العكس من ذلك، ما نؤكد عليه هو الحث على أخذ تطعيمات الإنفلونزا الموسمية بشكل دائم في كل موسم؛ لأنها وقاية من أن يدخل الإنسان في نوبة إصابة بالإنفلونزا، إذ إن الإصابة بالإنفلونزا تسبب اضطرابا في المناعة وقد يكون الشخص في فترة الإصابة بها أو بعدها مباشرة عرضة للإصابة بالأمراض المعدية الأخرى، فالحصول عليها يقي الإنسان من الدخول في مرحلة هبوط أو اضطراب في المناعة أو اكتساب عدوى أخرى.
وأضاف: كل الشائعات التي تدور حول أن أخذ تطعيمات الإنفونزا قد تزيد فرص الإصابة بفايروس كورونا عارية عن الصحة، وأجدد التذكير بعدم الاستماع إلى الشائعات، وأن يتم الرجوع دائما إلى المصادر الموثوقة والرسمية.