قال السفير محمد صبيح الأمين العام المساعد للجامعة العربية لشؤون فلسطين ان الحوار الفلسطيني هو المخرج الوحيد من الأزمة التي تشهدها الساحة الفلسطينية الآن، مؤكدا في تصريحات لعكاظ أن ما شهدته وتشهده القضية من أسوأ وأخطر مراحلها يدعو الجميع الى التمسك به، كما أنه الضمان الوحيد الى رتق الثوب الفلسطيني واحتواء الانقسامات والتصدي للممارسات والغطرسة الاسرائيلية. وأشار إلى أن هذا الحوار سيجري تحت مظلة عربية من الجامعة وبدعوة مصرية، مشيرا الى وجود اتفاق وتنسيق كبيرين بين الدول العربية بشأن هذا الموضوع، نافيا عدم التزام كل الفصائل بهذا الحوار، أو حتى وجود تناقضات أو خلافات حوله. وحول الأطر التي سيجري عليها الحوار -مع كثرة المبادرات المطروحة- قال إن الحوار الفلسطيني سيجري وفقا للعديد من المرجعيات وتحت مظلة عربية، من خلال الجامعة وبتنسيق تام بين أمينها العام عمرو موسى وبقية الأطراف العربية والفلسطينية. ولفت الى أن هذه المرجعيات تتمثل باتفاق مكة المكرمة والمبادرة اليمنية التي أصبحت تحمل الصفة العربية وتصطبغ بها بموجب قرار قمة دمشق مارس 2008. وحول ما قيل عن إرسال قوات عربية الى قطاع غزة والجدل والخلاف بشأنها أوضح أن هذا القرار ما زال قيد الدراسة من جانب كل الأطراف المعنية ومحل تشاور مع الأطراف الاقليمية والخارجية المعنية. وكشف عن مشاورات تجريها الجامعة العربية مع عدة عواصم عربية، لاحتواء الخلافات واطلاق حوار فلسطيني شامل.