-A +A
عبدالله ابو السمح
مع اخبار زوابع (العج) الغبار التي تهب على الرياض هذا الصيف فتزيد من مضايقات الناس في موسم الحر اللاهب تذكرت خبرا نشرته جريدة الوطن من عدة أشهر عن برنامج استمطار السحب في الرياض، وقلت لو نجح البرنامج لما كان هذا الغبار الذي هو وليد الجفاف، اعرف ان هيئة الارصاد أجرت عدة تجارب لاستحلاب المطر من السحاب ولكن يبدو ان تلك التجارب لم تأخذ صفة الروتين الموسمي، وكما جاء في الخبر الذي احتفظت بقصاصة منه (08/3/20) لأنه ذكر ان برنامج الاستمطار يتضمن استخدام 8 طائرات كنج اير وطائرتي شايان واخرى صينية بالاضافة الى شبكة رادارات طقس متطورة وأقمار صناعية، ومعنى هذا ان الاجهزة والمعدات متوفرة فما الذي أثار الغبار الذي يسبب لصديقنا الدكتور فهد العرابي الحارثي الحزن والكآبة وهو يقود سيارته هذا الصيف الى مكتبه، لا مجال للفشل او نتائج ضعيفة طالما توفرت الامكانات وقد نجحت دول في ذلك ومنها الصين في استحلاب المطر بكميات كبيرة.
أريد ان اقترح على هيئة الارصاد وعلى المركز الوطني لحماية البيئة التابع لها ان تقوم بدراسات والاستفادة بخبراء دوليين لجلب بعض هذه العواصف التي تهب على المحيط الهندي وبحر العرب ايام الرياح التجارية الموسمية، لقد ضربت احدى عواصفه جزءاً من الخليج العام الماضي وكتبت حينها اتمنى لو يمكن جذبها الى منطقة الربع الخالي لتصب ملايين الامتار المكعبة من الماء النقي في تلك الفيافي والصحراء، لا بد من شيء من الخيال والمغامرة واذا كنا وأدنا فكرة جلب جبل جليد من القطب الجنوبي رغم الاحتمال الكبير للنجاح فلنعمل شيئا الآن لتحويل مسار بعض تلك العواصف الثرية لزيارة صحارينا.
.. ونعم لمحاولة جذب عاصفة من بحر العرب مهما يكن الثمن لإرواء عطش الصحارى.

للتواصل ارسل رسالة نصية sms إلى الرقم
88548 تبدأ بالرمز 157 مسافة ثم الرسالة