في إطار برنامج «صحتي غالية» دعت وحدة خدمة المجتمع بكلية الطب ومستشفى جامعة الملك عبدالعزيز للمشاركة في المحاضرة التي يلقيها عن بعد أستاذ واستشاري الغدد الصماء بكلية الطب بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة البروفيسور عبدالمعين الأغا، مساء غد عن السمنة وآثارها الجسدية والنفسية على الأطفال تزامناً مع العزل المنزلي وجائحة كورونا.
ويقول البروفيسور الأغا لـ«عكاظ»، إن عادات أكل الطفل وكذلك نوعية الأغذية التي يتناولها تلعب دوراً في حدوث البدانة المفرطة على سبيل المثال أكله لكميات مفرطة من الأطعمة ذات السعرات الحرارية العالية بدلاً من الأطعمة الصحية والأكل أثناء مشاهدة التلفزيون، كما أن خدمة توصيل الأكلات السريعة للمنازل قد جعلت الأمر أسوأ لأن ذلك شجع الأطفال على تناول الأطعمة غير الصحية، بجانب الأكل غير المنتظم كماً ونوعاً أي استبدال الوجبات الثلاث بأخرى عديدة متفرقة خلال النهار والتي لا تحتوي على مكونات مغذية بقدر احتوائها على الدهون والسكر.
وأشار إلى أن أبرز التأثيرات الصحية الناتجة عن البدانة هي أمراض المرارة، أمراض الجهاز الهضمي، اضطرابات الدورة الشهرية، التشخير واختناق التنفس بالنوم، أمراض الشرايين وتصلب الشرايين، زيادة احتمال الإصابة ببعض أنواع السرطان، مرض السكري (النوع الثاني) غير المعتمد على الأنسولين، ارتفاع ضغط الدم، آلام المفاصل والأربطة.
ولفت إلى أن أبرز التأثيرات النفسية الناتجة عن البدانة هي الاكتئاب النفسي من نظرة الآخرين على أنه بدين، قد يؤدي إلى العداء والتصرفات غير المحببة، كما قد يؤدي إلى تأخر التحصيل العلمي، الإحساس بالنقص، اعتزال الزملاء والميل للوحدة، الإحباط، والخجل.
ونوه بأن علاج سمنة الأطفال يتم وفق خطط صحية تحت إشراف طبي تبدأ بالرياضة والحمية والعلاج السلوكي وإن احتاج الأمر وفق مرئيات الطبيب المعالج فقد يستوجب التدخل الدوائي والجراحي.
وحول الوقاية خلص إلى القول، الوقاية تكون بطريقتين هما: اتباع البرنامج الغذائي الصحي والمتكامل الذي يعتمد على ضمان الحصول على جميع الاحتياجات الغذائية المهمة من جميع المجموعات الغذائية (الحبوب والفاكهة والخضراوات واللحوم والحليب) في وجبات اليوم الكامل.
ثانياً: ممارسة التمارين الرياضية إذ تُعد دواء لكل داء، لأنها من أهم الطرق وأبسطها لحرق السعرات الحرارية، خصوصاً عند الأشخاص البدينين، ومن النصائح إجراء الرياضة لمدة 30 دقيقة يومياً، وخصوصاً مع العزل المنزلي في إطار المحاولة للحفاظ على الطاقة وخفض مخاطر الإصابة بالسمنة وتقليل تأثير الأمراض المرتبطة بها.